أفاد مصدر قبلي رفيع أن الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر استلم أمس كامل الأليات العسكرية التي كانت لدى السلفيين في جبل البراقة بدماج . إلى ذلك لا تزال تشهد جبهة حاشد بمحافظة عمران قصفاً متبادلاً بين مسلحي القبائل الموالين للحوثي من جهة والموالين لأولاد الأحمر من جهة أخرى في وادي دنان بمديرية قفلة عذر.. وفي خيوان بمديرية حوث تنتقل اللجنة الرئاسية من منزل أولاد الأحمر إلى الجبل الأسود وسط رفض حوثي للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها في المواجهات الأخيرة رغم توقيعهم على وثيقة الصلح التي تلزمهم بالانسحاب. وقالت مصادر محلية إن الطرفين في وادي دنان يتبادلان القصف بالمدفعية، ولكن دون وقوع إصابات، فيما لا يزال مسلحو القبائل الموالون للحوثيين يتمركزون في المناطق التي سيطروا عليها (وادي دنان والجبال المطلة عليه السويدة والجانح، وكذا سوق الخميس التابع لمديرية العشة)، فيما يتمركز مسلحو أولاد الأحمر في جبل المصراخ. وفي وادي خيوان توقف إطلاق النار منذ التوقيع على وثيقة الصلح غير أن اللجنة برئاسة قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي عالقة هناك تتنقل بين منزل أولاد الأحمر في حوث والجبل الأسود. وقالت المصادر إن اللجنة تحاول إقناع ممثلي الحوثيين بسرعة تنفيذ بنود الاتفاق بما يقتضيه الانسحاب من وادي خيوان وحاوة ووادي حواري وذو مطيع، وهي المناطق التي سيطروا عليها في المواجهات الأخيرة، وكانت تقع ضمن سيطرة مسلحي أولاد الأحمر. وقال مصدر قبلي رفيع في حاشد إن الحوثيين يشترطون لانسحابهم "خروج آخر سلفي من دماج وإلى أين سيصل اتفاقهم مع الجهات المختصة حول المساحات أو المواقع في دماج والتي يسمح للجيش الانتشار فيها، والشرط الثاني الحصول على ضمانات لتأمين أنصارهم في حاشد، وتحديداً المناطق التي سيتم الانسحاب منها، سيما وأن أبرز القيادات الميدانية للحوثيين في حاشد هم من أبناء حاشد ومن آل الأحمر بينهم صالح بن ناصر الأحمر وياسر الوصي الأحمر". إلى ذلك قال مصدر مقرب من أولاد الأحمر إن خلافات بين هاشم وحسين وحميد حول الموقف من الحرب وبنود وثيقة الصلح دفعت بهاشم إلى الانسحاب قبيل التوقيع بأيام والعودة إلى منزله في صنعاء، لافتاً إلى أن هاشم يرفض حتى الحديث عما دار بينهم أو أي شيء يخض جبهة حاشد وأسباب تقدم الحوثيين. وأشار المصدر إلى أن غياب (هاشم) المفاجئ بعد أيام من توليه قيادة الجبهة أثار الشكوك حول سلامته.