عقد عدد من الضباط الموالين للواء علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع، اجتماعاً خاصاً في محافظة الحديدة، أمس الأول لتشكيل اتحاد يضم قيادات عسكرية والتي تحوز ثقة اللواء محسن تحت مسمى الموالين للثورة. ونقلت"الأولى" عن مصادر عسكرية إن اللواء علي محسن وجه بضرورة التسريع بتشكيل اتحاد "يضم من يثق بولائه"، مشيرة إلى أن التوجيهات أكدت " ضرورة اختيار الضباط الذين يقومون بقيادة الاتحاد، كما يجب أن يترأسهم العقيد يحيى منصر والعميد عبدالحميد النهاري "، حسب قولها.
وأضافت "أن غالبية الاتحاد الذي يجرى التنسيق له من المطلوبين في قضايا نهب أراضي وممتلكات المواطنين"، موضحة "غالبيتهم يحظون بدعم شخصي من قبل اللواء علي محسن، ويتم تصنيفهم نافذين أمام القانون " كما أن العقيد يحيى منصر والعميد عبد الحميد النهاري المذكورين يوصفان من المقربين من اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المنحلة".، حسب تعبيرها.
وقالت "هذا الاتحاد سيكون بمثابة حصانة تقي قياداته من الملاحقة القضائية في عدد من القضايا أبرزهم العقيد منصر، ويعتبر ملاحقاً بأوامر قبض قهرية صدرت عن النيابة الجزائية، وتشير الوثائق إلى أن قائد المنطقة الخامسة كان قد أصدر توجيهاتٍ إلى قائد اللواء82 تقضي بتسليمه إلى النيابة للتحقيق معه في قضايا استيلاء على أراضي ونهب وإحراق ممتلكات خاصة والاستيلاء على أراضي مشاريع سياحية ".
وأضافت "ويتزعم الشيخ يحيى منصر قيادة كتيبة النصر التي تتمركز في ساحل الطائفجنوب مدينة الحديدة وتتبع الكتيبة اللواء 82، وقال العميد عمر جوهر قائد اللواء إن مهام تلك الكتيبة هي حراسة الحدود " طبقاً للمصادر.
وكشفت عددٌ من الوثائق أن العميد عبدالحميد النهاري مطلوب للقضاء على ذمة قضايا نهب أراضٍ، حيث أصدرت نيابة الأموال العامة عدداً من المذكرات التي تقضي بإلقاء القبض عليه، وإيصاله إلى النيابة للتحقيق في قضايا نهب أراضي الجمعية السكنية لموظفي النفط، حسب وثائق حصلت عليها الصحيفة.
من جهتها قالت ل"الأولى" مصادر حضرت الاجتماع إن الهدف من تشكيل اتحاد يضم ضباطاً في الجيش من المحسوبين والموالين للواء علي محسن الأحمر، "ينوون من خلاله تشكيل اتحاد لمتابعة الحقوق ورد المظالم الواقعة على العسكريين من أبناء تهامة"، حسب قولها.
وأوضح المقدم أويس منصر "أن إجتماعهم يأتي تحت سقف الولاء للوطن، والعمل تحت رعاية القوى العسكرية التي آمنت بالوحدة وحمتها حتى وصلت بها إلى بر الأمان، تلك القيادات ستعمل على رد الحقوق إلى أصحابها".
وحسب المصادر فإن المئات من الضباط عقدوا لقاء موسعاً في قلعة الحديدة في ال4 من يناير الجاري وانسحب قبل يوم من اللقاء عددٌ من الضباط المحسوبين على اللواء علي محسن بحجة أن القلعة تقع قرب ساحة الحراك التهامي، كما يجب العمل على إبراز ما سموه باتحاد 18يناير.