في إطار الغضب الشعبي العارم ضد المليشيات وتصاعد الرفض الشعبي للحوثيين وانكسار حاجز الصمت وهيبة المليشيات خرج العشرات من أبناء اب اليوم الاحد في مظاهرة حاشدة ضد المليشيات. وتتصاعد عمليات السطو المسلحة على أملاك الوقف والمقابر من قبل نافذين من مليشيا الحوثي، وبتساهل وتسهيل من قيادة السلطة المحلية المعينة من قبلهم في محافظة إب، وسط اليمن. ونفذ العشرات من أهالي منطقة قحزة، اليوم الأحد 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2018، مسيرة ووقفة احتجاجية تنديداً باعتداء تعرضت له إحدى المقابر غرب مدينة إب وسط اليمن ولسقوط عدد من الجرحى باعتداءات مليشيا الحوثي عليهم. وردد المحتجون هتافات عدة ضد المليشيات ومنددة بالاعتداء على المقبرة ووقوف مدير أمن إب المعين من قبل المليشيا عبدالحافظ السقاف، مطالبين بمحاسبة المعتدين على مقبرة "صالح" بمنطقة قحزة غرب مدينة إب من قبل أحد النافذين المدعومين من مليشيا الانقلاب. وتعرض الأهالي بمنطقة قحزة للاعتداء من قبل مليشيا الحوثي وإطلاق الرصاص الحي عليهم وسقط جرحى أثناء تصديهم للاعتداء الذي تعرضت له مقبرة قحزة بمساندة مليشيا الحوثي. وقال أحد المشاركين في المسيرة بأنهم توجهوا بمسيرتهم إلى قسم شرطة 22 مايو بمدينة إب احتجاجا على ما وصفوه بمساندة الجهات الأمنية الخاضعة لسيطرة المليشيا لعملية التفريط بمقبرة صالح في منطقة قحزة. وأضاف: هناك توقيعات لعدول ومواطنين في أربع قرى تؤكد بأنها مقبرة، مؤكداً أن مسيرتهم رسالة واضحة بعدم السماح لأي كان بأن يقيم أي أعمال في أرض المقبرة التي لم تصدر فيها، حسب قولهم، أحكام قضائية باتة تثبت بأنها ليست مقبرة. وعبر المتظاهرون عن رفضهم لعملية القمع التي واجهتهم بها الأطقم الأمنية التي ساعدت "الشاهلي" في جرف المقبرة، معبرين عن استيائهم من تجاهل الإعلاميين والناشطين لما يحدث لهم وللمقبرة، مطالبين بعدم القيام بأي استحداث حتى يفصل القضاء في الدعوى التي تقدموا بها ليثبتوا أن الأرض مقبرة منذ زمن طويل، حسب ادعائهم. وناشد أعيان وأهالي منطقة قحزة، غرب مدينة إب، كل وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، للوقوف معهم ضد متنفذين مدعومين من أجهزة أمن الانقلابيين يحاولون السطو على مقبرة حيهم. وقال الأهالي، إن أحد المتنفذين في المنطقة يحاول السطو على مقبرة "جبل صالح" بمنطقة قحزة، والموقوفة من المرحوم "علي مقبل" مستغلاً علاقته بنافذين حوثيين من أبناء المحافظة وخارجها. وأوضحوا أن "هذه المقبرة مثل مثيلاتها أضحت تتعرض مراراً وتكراراً لاعتداءات من قبل من قالوا إنهم لا يخافون الله تعالى ولا يراعون حرمته أو حرمة مقابر المسلمين، مستقوين بالنفوذ والمال والسلاح، وآخر هذه الاعتداءات ما تعرضت له المقبرة يوم أمس من محاولة سطو ونهب لأرضيتها بالقوة". وأكد الأهالي بأنهم تمكنوا في وقت سابق من وقف عملية السطو المعززة بأطقم من أجهزة أمن المليشيا والتصدي لها، لكن تلك الأطقم والمليشيا تحاول مجدداً وبوسائل عدة فرض أمر واقع من قبل المتنفذ نظراً لقوته المستندة على المليشيا الحوثية وأجهزتها العسكرية والأمنية.
