سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابرز اهتمامات الصحف الأوروبية.. مفاوضات السلام في مؤتمر (جنيف 2 ) ، و زيارة وزير الخارجية الأمريكي لبرلين، وعلى حصيلة وزارة الداخلية الفرنسية في مجال الهجرة،
ركزت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم السبت، اهتمامها، بالخصوص، على مفاوضات السلام في مؤتمر (جنيف 2 ) في سويسرا، وعلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي لبرلين، وعلى حصيلة وزارة الداخلية الفرنسية في مجال الهجرة، ومؤتمر الأمن الدول السنوي بميونيخ. ففي سويسرا، خصصت الصحف تعاليقها للملف السوري بعد الجولة الأولى الصعبة من المفاوضات المباشرة بين النظام والمعارضة في جنيف. وكتبت صحيفة (لوطون)، في تعليقها، "ليس هناك أي تقدم في المحادثات بين الطرفين لحد الآن، سواء بالنسبة للانتقال السياسي، أو وصول المساعدات الإنسانية إلى 3 ملايين من السوريين المحاصرين أو من حوصروا بسبب الحرب، أو بالنسبة للإفراج عن السجناء". وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة الأولى في مؤتمر جنيف الثاني ساعدت على تقليص الهوة التي تفصل بين الحكومة السورية والمعارضة، تاركة بعض الشكوك حول مستقبل عملية السلام.
وتحت عنوان "المعارضة الأكثر تمثيلية في جنيف 2 "، تساءل كاتب الافتتاحية عما إذا كانت المعارضة مستعدة لإعادة النظر في تمثيلها، مؤكدا أنه يجب عليها الاستفادة من العطلة لضم مجموعات أخرى إليها وتعزيز حضورها قبل العودة إلى طاولة المفاوضات. وبالنسبة لصحيفة (24 ساعة) فإنه "بعد عشرة أيام، تبقى الفجوة كبيرة"، معربة عن اعتقادها بأن استمرار هذا المسلسل ليس واضحا، خاصة وأن نظام دمشق لم يعط بعد موافقته حتى الآن على مواصلة المحادثات.
ولاحظت الصحيفة أنه، على الرغم من أن المواقف مازالت متباعدة، فإن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ما زال يأمل في دفع الأطراف نحو طريق السلام في سورية. أما (لاتريبيون دو جنيف) فتناولت من جانبها الأضرار التي لا يمكن إصلاحها والتي لحقت جانبا من التراث الحضاري للبلاد في السنوات الثلاث من الحرب الأهلية. وأكد كاتب الافتتاحية أن "جميع المواقع السورية المصنفة على أنها مواقع التراث العالمي تم تدميرها جراء الحرب. والمقارنة بين الصور التي التقطت قبل الحرب وأثناء الحرب، صادمة"، مشيرا الى أن مدينة حلب هي أكثر المدن المتضررة لأنها تقع في قلب الاشتباكات منذ مارس 2011. وفي ألمانيا، اهتمت الصحف أيضا بمفاوضات السلام السورية، وبزيارة وزيرة الخارجية الامريكية جون كيري لبرلين.
وكتبت صحيفة (باديشه تسايتونغ)، بهذا الخصوص، أنه "لأول مرة، منذ تفجير قضية تجسس الوكالة الأمريكية، يزور وزير الخارجية الأمريكي ألمانيا، مما يشير بالواضح إلى أن واشنطن تأمل في وضع حد للتراجع الذي حصل في علاقاتها مع برلين". واعتبرت الصحفية أن الحكومة الاتحادية هي الأخرى كانت إشارتها واضحة، من خلال تأكيدها على التفاوض حول اتفاق مكافحة التجسس. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (نوي أوسنايبروكر) أن "المستشارة انغيلا ميركل لديها جلد لا يضاهى عندما قبلت باستقبال وزير الخارجية الامريكي في برلين، مع العلم أن الاصدقاء الأمريكيين كانوا يتسمعون منذ سنوات على هاتفها النقال". وأشارت الصحيفة إلى أنه "كان من المناسب جدا الاعتذار إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يحصل"، معتبرة أن ما قالته المستشارة بهذا الخصوص، و"بأن تجسس الأصدقاء يهدد بفقدان الثقة، أمر صحيح لأنها لم تكن وحدها ضحية الوكالة الأمريكية ولكن كل الألمان". وفي ما يتعلق بالجولة الأولى من مؤتمر السلام حول سورية في جنيف، كتبت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) أن المؤتمر وصل الى نهايته، معتبرة أنه "لم ينجح ولكن سجل خطوة لم يكن أي أحد يتوقعها".
وأضافت الصحيفة أن "الوضع قد يتغير في وقت لاحق لأن السلام يكاد يكون أمرا مستحيلا في الوقت الراهن"، وربما، تقول الصحيفة، "مغادرة بعض الأشخاص للمسرح السياسي سيمنح فرصة لتسوية النزاع".
أما (فرانكفورتر روندشاو)، فعبرت عن شعورها بخيبة أمل كبيرة، معتبرة أن محادثات جنيف حول سورية "سجلت فشلا ذريعا بسبب نظام الأسد الذي وضع الأممالمتحدة في ورطة". وأشارت إلى أن ممثلي الأسد عندما جاءوا للتفاوض في جنيف "استخدموا كل مستحضرات التجميل السياسية الضرورية وبالمقابل استمر القتل على الأرض"، معتبرة أن مفاوضات جنيف لم تتمكن من حماية الشعب في سورية. وفي فرنسا، شكل تقديم وزير الداخلية، مانويل فالس، لأول مرة لحصيلة الوزارة في مجال الهجرة، من أبرز اهتمامات الصحافة الفرنسية. وفي هذا السياق اعتبرت
صحيفة (لوموند) أن مانويل فالس يراهن من خلال هذه الحصيلة على عدم الظهور كثيرا، مشيرة الى أن اليمين يشن مند أسابيع حرب أرقام في هذا الاتجاه على اعتبار أن شعبية فالس مستمدة من صرامته ازاء ملفي الأمن والهجرة. وأضافت الصحيفة أن وزير الداخلية يجب أن يفلح في إقناع الفرنسيين بشأن الارقام المتعلقة بترحيل المهاجرين في وضعية غير قانونية وأولئك الذين تمت تسوية وضعيتهم. ومن جهتها، كتبت صحيفة (ليبراسيون) أن مانويل فالس يحرص، من خلال تقديم حصيلة عشرين شهرا من عمله، على إظهار صرامته أمام ناخبين معروفين بتوجسهم من المهاجرين، مبرزة أن وزير الداخلية يتحدث عن 27 ألف حالة ترحيل سنة 2013 (من بينها 15 ألفا و400 فعلية خارج أو داخل الاتحاد الأوروبي) مقابل 36 ألفا سنة 2012 . واعتبرت أن هذا الانخفاض يعزى الى نهاية العمل بنظام العودة المدعومة ماليا الذي طالما استفاد منه الغجر الروم عبر رحلات جيئة وذهابا بين فرنسا ورومانيا وبلغاريا.
وفي بريطانيا، ركزت الصحف اهتمامها على إدانة القضاء الإيطالي، في مرحلة الاستئناف، للأمريكية أماندا كنوكس، بالسجن 28 سنة بتهمة قتل الطالبة البريطانية، ميريديث كيرشير، والتي كانت زميلتها في نفس الغرفة، سنة 2007 بمدينة بيروجيا الإيطالية. وكتبت صحيفة (الديلي ميل) عن تفاصيل قضية الأمريكية أماندا كنوكس وصديقها الايطالي السابق رافايلو سوليسيتو، بعد أن اعاد القضاء الايطالي يوم الخميس الماضي التأكيد على إدانتها بقتل الشابة البريطانية ميريديث كيرشير، وقضى بسجنهما 28 سنة و25 سنة على التوالي، مبرزة أنه تمت محاكمة الشابة الأمريكية غيابيا بسبب تواجدها في مدينتها سياتل. وأشارت صحيفة (الغارديان) إلى تصريح كنوكس لقناة تلفزيونية أمريكية، بعزمها على النضال حتى آخر رمق من أجل اثبات براءتها، مؤكدة رفضها العودة إلى إيطاليا. وذكرت الصحيفة بقضاء كنوكس وسوليسيتو أربع سنوات في السجون الإيطالية بعد إدانتهما في المرحلة الابتدائية بالسجن 26 سنة و25 سنة على التوالي، قبل أن يتم الافراج عنهما في أكتوبر 2011 في مرحلة الاستئناف، مضيفة أن محكمة النقض قضت السنة الماضية برفض هذا الحكم وإعادة المحاكمة مرة أخرى. واعتبرت صحيفة (الديلي ميل)، من جانبها، أن المواطنة الامريكية تسعى بكل جهدها إلى الإفلات بجلدها من تبعات جريمة ارتكبتها ضد ضحيتها قبل سنوات، فيما عبرت صحيفة (الديلي ميرور) بدورها عن قناعتها الراسخة بتورط كنوكس في قضية القتل. وفي روسيا، اعتبرت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) أن الدورة الخمسين لمؤتمر الأمن الدولي السنوي بميونيخ بألمانيا، الذي يشارك فيه رؤساء دول وحكومات 20 دولة ووزراء خارجية ودفاع أكثر من 50 دولة ووزراء ومسؤولون كبار، تنعقد في ظروف صعبة وعدم استقرار الاوضاع في العديد من مناطق العالم وخاصة في الشرق الاوسط. وأشارت الصحيفة الى أن الأنظار في أوروبا موجهة حاليا نحو الأوضاع في أوكرانيا، حيث من المتوقع أن تكون إحدى نقاط البحث المهمة في المؤتمر، إضافة إلى الأوضاع في سورية وايران وافغانستان.
وفي الشأن الاقتصادي الروسي، أشارت صحيفة (فيدموستي) إلى أن انخفاض قيمة العملة الوطنية الروسية "الروبل" خلق قلقا عاما للعديد من الروس الذين يعتقدون أن تعويم العملة مرتبط بالأزمة المالية، موضحة أنه حتى من دون الأزمة تشكل المواد المستوردة ثلث سلة المستهلك، وأن انخفاض قيمة الروبل حاليا، يعكس وضع الاقتصاد الروسي.