اوضحت مصادر محلية اسباب اقدام شاب (معلم ) في العشرين من عمره على الانتحار يوم السبت الماضي من اعلى برج الاطباء بالعاصمة صنعاء . وقالت المصادر ان المواطن يعمل بمهنة التدريس وسبب رمى بنفسة من برج الاطباء في صنعاء لإنقطاع الرواتب منذ ثلاث سنوات وقيام المؤجر بطرده من المنزل بسبب عدم دفع الإيجار المتراكم عليه . واضافت المصادر ان المعلم كان قد تلقى احضار من قسم الشرطة بموجب شكوى تقدم بها صاحب البقالة الذي كان يتدين منه والذي سارع فور سماعه بطرده من المنزل إلى استدعائه للقسم والتعهد هناك بدفع الدين الذي عليه خلال فترة شهرين فما كان منه الا أن خرج من قسم الشرطة والتوجه إلى برج الأطباء ليضع نهاية لحياته ومعاناته التي لم يعد يستطيع تحملها. وأظهر مقطع فيديو سجلته كاميرات المراقبة في البرج الشاب العشريني وهو يلقي بنفسه من الطابق العاشر ليلقى حتفه على الفور. وكان قد بدأ المدرسون في المدارس الحكومية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، اليوم، اضرابا شاملا للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ حوالي سنتين. واستأنفت المدارس الحكومية والأهلية السبت الترم الثاني من المرحلة الدراسية للعام الدراسي الحالي 2018/2019. وقال مراسل المشهد اليمني في العاصمة صنعاء ان المدارس الحكومية أغلقت أبوابها أمام الطلاب بمختلف مستوياتهم. وأوضح المراسل ان المدرسين التزموا بالحضور في المدارس الا انهم وجهوا الطلاب بالعودة الى منازلهم. وتوقفت المرتبات في مناطق سيطرة الحوثيين من حوالي عامين، وابدت الحكومة الشرعية استعدادها لدفع كامل المرتبات شرط التزام الحوثيين بتوريد كافة التحصيلات من الأوعية الايرادية التي يتحصلونها الى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن. واشار مراسلنا الى ان المدرسين نفذوا وقفات احتجاجية داخل المدارس رددوا خلالها هتافات: "لادراسة ولا تدريس إلا بصرف رواتبنا"..كما رفعوا لافتات كتب عليها "مهانة المعلم وضياع حقه تعني ضياع مستقبل وطن".. "إهانة المعلم وضياع حقه لا يجوز".. "لا استمرار للعملية التعليمية.. إذا لم يعطونا حقوقنا ويرجعوا لنا رواتبنا". جدير بالذكر ان السعودية والإمارات قدمت أواخر أكتوبر من العام الماضي منحة بقيمة سبعين مليون دولار عن طريق منظمة الامومة والطفولة "يونيسف" لدعم المعلمين في جميع المناطق اليمنية البالغ عددهم مائة وخمسة وثلاثين ألف معلم، الا انه لم يتم صرفها حتى اليوم.
