ذكر مصدر محلي في مديرية "همدان" محافظة صنعاء، أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) تمكنت، الأحد، من السيطرة على منطقة "حاز" ومنزل القيادي الإصلاحي محمد قناف قحيط بمديرية همدان وطرد مسلحي حزب الإصلاح ، من النقاط التي نصبوها على الطريق العام الرابط بين مديريتي همدان وشبام كوكبان عقب مواجهات اندلعت بين الطرفين مساء السبت وأسفرت عن مقتل وجرح 6 من أتباع جماعة الحوثي في منطقة المنقب بمديرية همدان.
ونقل"خبر " عن المصدر، أن منطقة "حاز" التي يتواجد بها منزل القيادي الإصلاح محمد قناف قحيط مجاورة لمنطقة المنقب التي وقعت فيها المواجهات مساء السبت.. لافتاً إلى أن الحوثيين سيطروا عليها أيضاً، وأسروا أكثر من 15 من مسلحي حزب الإصلاح.
وفيما تبدي مصادر إصلاحية في المنطقة تحفظاً عن الإدلاء بأي معلومات حول المواجهات التي وقعت يومي السبت والأحد، رغم محاولات الوكالة التواصل مع عدد منهم هناك، إلا أنه لم يتسن الحصول على معلومات من تلك المصادر.
مصدر قبلي مقرب من جماعة (الحوثيين) في همدان، طلب عدم الكشف عن اسمه كونه ليس مخولاً بالحديث في هذا الموضوع، قال: إن جماعة أنصار الله تمكنوا، الأحد، من فك الحصار عن عدد من المحاصرين الذين كان مسلحون إصلاحيون قد نصبوا لهم كميناً في منطقة المنقب بمديرية همدان مساء السبت، في الطريق العام وتسبب الكمين في سقوط ثلاثة قتلى وجرحى ثلاثة آخرين.
وأكد المصد، تمكن (الحوثيين) من طرد مسلحي الإصلاح من النقاط التي كانوا قد نصبوها على الطريق العام لتقطع ونهب المارين من تلك الطرقات وملاحقتهم في أوكارهم التي كانوا يستخدمونها لإيذاء الناس في منطقة حاز- حد قول المصدر.
كما أكد سيطرة الجماعة على منزل القيادي الإصلاحي محمد قناف قحيط، في المنطقة، الذي قاد عملية تنفيذ الكمين وضبط أكثر من 15 إصلاحياً ممن نصبوا الكمين حد قول المصدر.
واستغرب المصدر" من تنصل حزب الإصلاح على لسان رئيس دائرته الإعلامية في محافظة صنعاء ونفيه مشاركتهم في الكمين الذي نصبوه لعدد من أتباع أنصار الله في مديرية همدان في الوقت الذي يعرف الجميع أن القحيط الذي نفذ الكمين قيادي بارز في حزب الإصلاح."، حسب قوله.
وقال: إن تنصل حزب الإصلاح عن قياداته وقواعده بعد الزج بهم في التحرش بأنصار الله، ليس بالجديد.. فقد تنصلوا عن الجناح القبلي للحزب المتمثل بأولاد الأحمر عقب الزج بهم في مواجهة أبناء قبائلهم الذين ينتمون إلى أنصار الله في منطقة "الخمري" بحاشد.
ونشر الموقع الرسمي لحزب الإصلاح "الصحوة نت"، مساء الأحد بياناً نسبه إلى قبائل همدان جاء فيه: "وقفت قبيلة همدان أمام العدوان الإرهابي الغادر الذي قامت به مليشيات الحوثي على القبيلة والمستمر من يوم أمس السبت وما أسفر عنه من قتل للأبرياء وترويع للآمنين وتفجير للبيوت والمنشآت والمؤسسات الحكومية واحتلال للقرى واختطاف عدد من أبناء القبيلة وقطع للطرقات بصورة همجية".
وأشار البيان إلى أن هذا الأمر لم يترك لهم خياراً سوى الدفاع عن أنفسهم وأهلهم وأعراضهم وأموالهم.. مؤكدين - حد البيان- للرأي العام أن ما جرى ويجري من مواجهات إنما جاء نتيجة مخطط عسكري تم إعداده مسبقاً من قبل مليشيات الحوثي وأن الحرب على قبيلتهم إنما تهدف إلى إسقاط النظام الجمهوري والعودة باليمن إلى الحكم الملكي الظلامي من خلال إخضاع قبيلة همدان ثم الالتفاف مباشرة للسيطرة على الجبال الغربية المطلة على العاصمة صنعاء تمهيداً لحصارها وإسقاطها.