كشفت ناشطة في مدينة تعز عن غضب واستنكار ضد حادثة اعتقال مهينة تعرض لها نساء في أحد أحياء المدينة. وقالت الناشطة أروى الشميري بأن مليشيات مسلحة محسوبة على اللجنة الأمنية قامت يوم أمس بمداهمة أحد المنازل في حي الجمهوري وقامت باعتقال عدد من النساء. مشيرة الى ان المليشيات قامت باقتحام منزل بيت ذيبان في الحي، وقامت باعتقال ثلاث نساء من المنزل وسحلهن واخذهن بالقوة على متن طقم عسكري بشكل مهين. مؤكدة بأن الحادثة اثارت غضبا شديد لدى أبناء الحي لاعتقال النساء بهذه الطريقة، وقد فقدن عدد من ذويهن شهداء في الحرب. مشيرة الى ان خطيب مسجد السلام في الحي/ ابراهيم الشامي خصص خطبة اليوم الجمعة لاستنكار الحادثة واعتبارها انتهاكا لكل القوانين والاعراف وحقوق الإنسان. لافتة الى ان الخطيب قام عقب صلاة الجمعة بجمع تواقيع من أبناء الحي على عريض احتجاج لتقديمها الى السلطة المحلية والجهات الأمنية والمنظمات الحقوقية. من جانب آخر كشفت مصادر أمينة مطلعة عن ملابسات مقتل أحد ضباط الأمن في مدينة تعز عصر اليوم. وقالت المصادر "بان النقيب محمود الحميدي نائب ضابط الأمن والنظام قتل في اشتباك مسلح اثناء مداهمة وقعت في الحي ولم تكن عملية اغتيال كما أدع الاعلام الرسمي لإدارة الأمن". المصادر اشارت الى ان أربعة أطقم تابعة للحملة للأمنية تحركت نحو حي الجمهوري بمدينة تعز بغرض اعتقال احد عقال الحارات هناك. موضحة بان عناصر الأمن حاولوا اقتحام منزل عاقل "عقبة مفرح" بغرض اعتقاله ويدعى مختار عبده مهيوب ما تسبب في اندلاع اشتباكات مسلحة. مؤكدة بان الاشتباكات اسفرت عن مقتل الضابط، وانسحاب الأطقم الأمنية من الحي. وكان الاعلام التابع لإدارة الأمن أدعى تعرض "الحملة الأمنية " لكمين مسلح في منطقة عقبة مفرح مما أدى إلى استشهاد النقيب محمود الحميدي نائب ضابط الأمن والنظام. المصادر أبدت استغرابها من قيام الأمن بتحريك قوة عسكرية لاعتقال عاقل حي يتردد بشكل مستمر على الجهات الأمنية، وتم تزكيته من الجهات الامنية معاقل وكان من السهل طلب حضوره. مؤكدة بأن هذا يشير الى نوايا القائمين على الأمن في المدينة بافتعال مصدامات مسلحة لتبرير حملات أمنية ضد أحياء معينة في المدينة واستهداف خصوم الإصلاح كما حصل في المدينة القديمة. وأشار بيان ادارة الأمن حول الحادثة الى أن العناصر التي اشتبكت معه في الجمهوري فرت إلى المدينة القديمة وهو ما يكشف عن وجود نية مبيته لاستهداف المدينة القديمة من جديد بدعوى متابعة العناصر التي فرت، على الرغم من أن منطقة الجمهوري يتواجد فيها الأمن من أكثر من خمسة أشهر.
إلى ذلك كشفت برقية عاجلة لعمليات محافظة تعز، مساء اليوم الجمعة، عن تصعيد جديد للحملة الأمنية ضد سكان وادي المدام بمنطقة الجمهوري جنوبي تعز. وجاء في البرقية :"تلقت عمليات المحافظة بلاغاً من كتائب أبي العباس يتحدث عن قيام الحملة الأمنية باقتحام منازل بعض أفراد الكتائب في عقبة مفرح". وأشارت البرقية، أيضاً، إلى استمرار إطلاق الحملة الأمنية النار على أفراد الكتائب، وترويع المواطنين واعتقالهم دون أوامر قضائية. وتأتي هذه الحملة الأمنية بعد ساعات من حادثة مقتل النقيب محمود عبدالعزيز سيف الحميدي، نائب ضابط الأمن والنظام بإدارة شرطة تعز في حي الجمهوري.