بعث محافظ البنك المركزي اليمني حافظ فاخر معياد رسالة مفزعة للشارع اليمني عبر التلويح بتقديم إستقالته من منصبه كمحافظ للبنك المركزي اليمني. تهديد جاء على خلفية تعرض الرجل لحملة إعلامية مكثفة تحاول التشويش على ممارسة دوره.
وكان حافظ معياد قد تقلد منصب محافظ البنك المركزي اليمني في ظروف بالغة التعقيد تمر بها البلد جراء حالة التدهور في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية ولم يمر على شغله المنصب أشهر حيث يحضي بثقه كبيرة لدى الشارع اليمني كرجل اقتصادي نجح في مهام سابقة
وتلقى الشارع اليمني خبر عزم محافظ البنك المركزي تقديم إستقالته بصدمة كبيرة لدلالات هذا القرار المخيف بما يحمله من مؤشرات وما يمكن أن يضيفه هذا القرار من مشاعر فقدان الثقة لدى المواطن بعودة عمل البنك وتعافية وخروجه من حالة الركود
حيث تحمل أنباء إستقالة محافظ البنك المركزي في أي مكان في العالم الكثير من الدلالات الأقتصادية الغير مطمئنه وبحسب تعليق أحد الناشطين فما بالك أذا كان هذا البلد هو اليمن؟؟!!
البلد الذي يشهد اقتصاده حالة ترنح واضح وسط مخاوف عدة في ظل نزيف الاقتصاد المنهك جراء حرب تدخل عامها الخامس ولاتزال على أشدها.
وبعثت أنباء عزم محافظ البنك المركزي تقديم إستقالته لدى رجل الشارع بما حملته من رسائل بإن إقدام محافظ البنك على الإستقاله تعني أن الوضع غير مطمئن وإمكانية التعافي من الأزمة تتضاءل فرصها ويفسر رجل الشارع العادي بإن لا شيء قد يدفع محافظ البنك للاستقاله الا اذا كانت المؤاشرت لديه مخيفه.او أنه واجه تحديات صعبه تعيق عمله وهو ما يتطابق مع بيان التحذير الذي، أطلقه فاخر معياد الذي خاطب الرغبين بإفشله عبر إختلاق العراقيل أمام نجاح مهمته بالتفضل بالجلوس مكانه.
وبدأ محافظ البنك غير مكترث بالتشبث بمنصب كان قد قبله بصعوبه.
وكشف محافظ البنك الاسباب التي تقف وراء الحملة التي يتعرض لها كمحافظ للبنك أبرزها إقدامه على المضي بربط فرع البنك بمأرب وشبوة بالبنك المركزي بعدن والتوريد له وكذا إصراره على إيرادات وعائدات نفط شبوه للبنك المركزي
وكان قد اصدر محافظ البنك المركزي حافظ معياد بيانا كشف فيه عن محاولات لقوى سياسية استهدافه.
وقال معياد في بيانه ان الاستهداف الذي تعرض له سببه محاولة النهوض بالبنك المركزي.
وجاء في البيان:" لايخفى عليكم أن هناك حملة مسعورة منذ أشهر تقوم بها المليشيات الحوثية ضد شخص محافظ البنك وضد كل الخطوات التي يقوم بها وقال ما يحز في النفس أن تنخرط قوى في هذه الحملة الهستيرية جراء انزعاجها من التحرك الأخير الهادف الى إعادة ربط فرعي البنك المركزي بمارب والمهرة بمقر البنك المركزي في عدن،وهنا نود التأكيد على: أولا: أن قبولنا بالمهمة الموكلة الينا كانت لإنقاذ الاقتصاد اليمني والحيلولة دون انهيار العملة الوطنية في وقت كانت كل المؤشرات تنبىْ عن وقوع كارثة وشيكة لاتحمد عقباها،وأشترطنا في حينه أن يكون العمل واضح وشفاف وما قمنا به لم يخرج عن مضمون هذا الاتفاق. ثانيا: نؤكد أننا لانستطيع البقاء في هذا العمل الا أذا تم جباية إيرادات فرعي البنك في مارب والمهرة وتوريدها الى البنك المركزي بعدن. ثالثا: نطالب الاخوان الذين انزعجوا من طريقة ادارتنا للمعركة الاقتصادية تولي المهمة ،ونحن جاهزون لتسليمها لهم بحيث يوفرون حملاتهم الإعلامية الهادفة الى عرقلة جهود البنك والتشكيك في الإجراءات المتخذة من قبله،وتجييرها لصالح الاقتصاد اليمني،ومن المهم أن نضع أمام أعيننا مصلحة 30 مليون يمني قبل أي شيء آخر.