أعلن زعيم جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، رفضه اعتماد السجل الانتخابي الحالي لإجراء أي استفتاء أو انتخابات مقبلة، معتبراً ذلك التفافاً على مخرجات الحوار ويكشف عن نية مبيتة لتزييف إرادة المواطنين. وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، الجمعة: "اعتماد السجل الانتخابي الحالي لإجراء أي استفتاء أو انتخابات مقبلة مرفوض ويمثل التفافاً على مخرجات الحوار ويكشف عن نية مبيتة لتزييف إرادة المواطنين". ويأتي حديث زعيم الحوثيين وإعلانه الرفض، بعد أيام من دعوة رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة واعتماد السجل الانتخابي الحالي. وقال الحوثي في لقاء جمعه مع وفد كبير قدم الى صعدة من منطقة بني حشيش المتاخمة للعاصمة صنعاء : آن الآوان لنلتفت لمصلحتنا جميعا مصلحة اليمن و الشعب اليمني فوق كل المصالح الفئوية و الحزبية . وجدد الحوثي دعوته للمصالحة الوطنية قائلاً : تعالوا الى مصالحة وطنية و شراكة وطنية و تكاتف وطني ، تعالوا الى بناء دولة تضمن تحقيق مصلحة الشعب اليمني كله ، و ستتحملون انتم مسؤلية العواقب السيئة لتصرفاتكم السيئة و صناعة الازمات وتساءل بالقول : هل تريدون المصحلة الوطنية حقيقة هل تريدون مصلحة الشعب فلماذا هذه الالتفافات في الغرف المغلقة والمظلمة ؟! ولماذا هذه الحيل وهذا الكيد ، وأين هي الشراكة الواردة في مؤتمر الحوار الوطني هل فقدتموها أو أضعتموها؟؟ وأضاف : حاولوا ان تتنازلو عن النهج الاقصائي و تتقبلوا الاخر لمصلحة البلد و لمصلحتكم انتم ايضا. وتحدث الحوثي عن أخبار يتم تداولها تتحدث عن خطر قادم الى العاصمة من الحوثيين قائلاً : هناك افتعال لمشاكل في الميدان لغرض الضجيج و ان هناك خطر قادم على صنعاء يصورونه من صعدة ، لان هناك صفقات بمزيد من التدخلات الخارجية في اليمن مثل قاعدة شبوة فالضجيج يهدف منه لفت نظر الشارع عن القضايا الهامة و الاهتمام بهذا الضجيج و قد يكن هناك اهداف داخلية اخرى. وسخر الحوثي من مواقف حزب الإصلاح الذراع السياسي للإخوان في اليمن سيما من قضية تسميتهم إخوان قائلاً : هناك قوى نافذة و على رأسها الاخوان في اليمن - و هم الان يخافون من هذه التسمية لانهم يخافون من السعودية و الامارات - لا يزالون يسلكون المسلك القديم في وصولهم الى السلطة و تعاملهم مع السلطة. وحول محاولات الزج بالجيش في حرب ضد الحوثيين قال : هناك من يريد ان يزج بالجيش في حروب لمصلحتهم ، يكفي الجيش ما يتعرض له من استهداف و يكفيه الحروب السابقة التي تم الزج به فيها. وأضاف بالقول : اتركوا الجيش يبنى كما جاء في مؤتمر الحوار الوطني و يكون جيشا للوطن بكله. وعن الوضع الأمني ومحاولات الإغتيالات التي تستهدف الكوادر وجنود الأمن زعيم الحوثيين : اذا لم تقوموا بوظيفتكم تجاه حياة الناس فلا تتواطأوا و لا تشاركوا ، فكثيرا من العمليات التي تنفذ اغتيالات تعطى تراخيص و تنفذ بالقرب من النقاط العسكرية وقال إن أسوأ عهد لوزارة الداخلية كان في العهد الاخواني،لماذا لم تحرصوا على أن تكونوا ناجحين؟ وعن محاولة إغتيال الوزير قال زعيم أنصار الله أن محاولة اغتيال الدكتور اسماعيل الوزير واحدة من الحوادث نفذت بنفس طريقة تنفيذ سابقاتها و تدل على ان هناك تواطؤ و تساهل حكومي و محاولات لاغلاق الملفات السابقة و الاغتيالات السابقة التي لم يتم التحقيق فيها. وتساءل : لماذا لا يحرصون على النجاح من خلال وزراتهم التي تبدو الاكثر فشلا لكي يكسبوا الشعب في اي مرحلة انتخابية قادمة .؟ مضيفاً : لانهم لا يراهنون على استعطاف الشعب و كسب رضاه بل راهنوا على التزييف و التزوير من خلال السجل الانتخابي و السيطرة على مؤسسات الدولة. وحول التدخلات الخارجية قال الحوثي : نحن نعلم أن في نشيدنا الوطني ( لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ) ولكننا نرى أن هناك وصاية مركبة من وصي إلى وصي أكبر على بلدنا وأضاف الوضع في الداخل اليمني هشا و ضعيفا و هو ما يعطي الخارج المساحة للتدخلات . وأشار الى الاستهداف الامريكي يتجلى في السيطرة الثقافية و الدينية و الفكرية و السيطرة على الحكومة و القرار السياسي ، و الحكومة مسؤلة على رعاية البلد و مصالحه و امنه. وأتهم الحوثي قوى داخلية بالعمل مع الأمريكيين ومساعدتهم قائلاً : الامريكيون يلعبون لعبتهم في اليمن و تساعدهم بعض القوى التي اصبحت مستفيدة و شريكه.
يشار الى ان محمد اليدومي رئيس حزب الاصلاح ، قال في تصريحاته، إنه يأمل من اللجنة المختصة بصياغة الدستور إنجاز أعمالها خلال 3 أشهر، ليبدأ الاستفتاء على الدستور بعد ذلك، وبالسجل الانتخابي الموجود حالياً، موضحاً أنه لم يتبقّ إلا بضعة أشهر للحكومة القائمة، حتى يتم تغييرها بانتخابات. الى ذلك اصدر المجلس السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيين بيانا هاما قال أنه وقف من خلاله أمام التجاوزات الخطيرة تجاه تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي كان آخرها إقدام حكومة ما يسمى بالوفاق على العمل على إعداد مصفوفة تنفيذية مزمنة لمخرجات مؤتمر الحوار في مخالفة صريحة لنصوص تلك المخرجات التي أكدت على وجوب الشراكة الوطنية الواسعة في التنفيذ. واعتبر المجلس في بيانه - تلقى الوسط نت نسخة منه أن كل تلك التجاوزات تأتي في إطار سعي حثيث من قبل بعض القوى للالتفاف على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتمييعها ومحاولة تجييرها لما يخدم مصالحها ورغباتها الشخصية والحزبية.وعبر المجلس عن رفضه الشديد "لكل تلك التجاوزات فإننا نحذر من مغبة استمرار المضي فيها وفي المقدمة إعداد المصفوفة التنفيذية المزمنة لمخرجات مؤتمر الحوار من قبل حكومة ما يسمى بالوفاق واستحواذ بعض القوى المتنفذة على أعمال اللجنة العليا للانتخابات، وأكد البيان ان كل " تلك الاختلالات تشكل "انقلابا صارخا على مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومخرجاته، كما ندعو إلى المعالجة الفورية لكافة الاختلالات والتجاوزات التي حصلت من خلال الالتزام بمضامين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها من قبل الجميع، وذلك كالتالي: . سرعة تشكيل المؤسسات المنصوص عليها في وثيقة الضمانات التي ستعنى بتنفيذ مهام المرحلة الانتقالية ومنها تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وفي مقدمة تلك المؤسسات الهيئة الوطنية المعنية أصلا بالإشراف على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وصياغة الدستور. ·إعادة النظر في الاختلالات الخطيرة والتجاوزات اللامسؤولة في مخرجات لجنة تحديد الأقاليم بما يضمن عدم تجاوز مهام اللجنة المنصوص عليها في وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية، والالتزام بالمعايير والأسس الموضوعية والعلمية اللازمة. · إشراك القوى والمكونات الرئيسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني في إعداد المصفوفة التنفيذية المزمنة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني, على أن يتم بناء على تلك الشراكة إعداد مصفوفة تنفيذية مزمنة خاصة بمخرجات قضية صعدة والقضية الجنوبية . كما نصت على ذلك مخرجات الحوار الوطني . .العمل على سرعة إنجاز السجل الانتخابي الجديد بما يضمن إجراء عملية الاستفتاء على الدستور الجديد بناء عليه، مع الأخذ في عين الاعتبار ضرورة الشراكة الوطنية في أعمال اللجنة العليا للانتخابات بما يضمن حياديتها ونزاهتها كما ننوه إلى أن الاستمرار في الانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتجاهل الهيئات المعنية بالإشراف على مخرجاته وتقديم مصفوفات أخرى وفق سياسة الأمر الواقع أمر مرفوض من قبلنا ولسنا ملزمين بها .