قال عضو مجلس الشورى عيسى الغيث إن إغلاق المحلات اثناء الصلاة مرتهن فقط بوقت وصلاة الجمعة. واستدل العيسى في مقال كتبه بالوطن السعودية أنه انطلاقاً من قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)، فإن إغلاق المحلات للصلاة مقتصر على صلاة الجمعة بنص الآية، وأما بقية الصلوات فمحل خلاف محلي معاصر، والمسألة محل اجتهاد. وأضاف أن الذي يرجح عدم وجوب الإغلاق في الصلوات الخمس لعدة مرجحات، منها أن الوقت متسع لإقامة الصلاة ولا وجوب لأدائها في أول الوقت، فضلاً عن أن يلحق الناس الضرر في الإلزام بذلك؛ فيكون دفع الضرر مقدم على الاستحباب. وأوضح أيضا أن مسألة وجوب صلاة الجماعة وكونها في المسجد محل اجتهاد، والراجح عند الجمهور أن الجماعة سنة مؤكدة، وفي المسجد فرض كفاية، وبالتالي فيمكن للبائع والمشتري أن يصلي أول الوقت أو آخره، ويمكنه أن يصلي في مكانه أو غير مكانه فردا أو جماعة. وأشار إلى أن «المصلَّى» هو جماعة بل وقد يكون فرداً وليس بمسجد، كما هو حال حتى الجهات الدينية المختصة في صلاة الظهر أثناء دوامها، حيث يصلون جماعة في «مصلى» الجهاز الحكومي، منوها عن الأضرار والمنكرات التي تقع على الناس عموماً والنساء والأطفال خصوصاً حين تقفل المحلات ويبقون في الشوارع والطرقات. وطالب بالبدء بالسماح في فتح الصيدليات ومحطات الوقود والمولات، وصولاً بعد ذلك لكافة المحلات؛ رحمة بالأمة ورفعاً للغمة، ودفعاً للضرر، وكفاً للمنكرات الواقعة بسبب ذلك للأسف، بحسب قوله. يذكر أن مصادر سعودية كانت قد نفت في وقت سابق ما أُشيع حول اعتزام السلطات فتح المحال التجارية في أوقات الصلاة، وإلغاء مبدأ الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة، في إطار ما يُعرف ببرنامج "جودة الحياة 2020" لتحسين الحياة في المملكة. ونقلت صحف محلية حينها عن مصادر وصفتها بالمُطلعة، قولها إن برنامج "جودة الحياة 2020" لا يتضمن فتح المحال وقت الصلاة، نافية صحة المعلومات المتعلقة بإنهاء أنظمة فصل العائلات عن الأفراد في إطار البرنامج ذاته. ودعت المصادر، التي لم تُسمها الصحيفة، إلى استقاء المعلومات من مصدرها الرسمي والاطلاع على وثيقة البرنامج المنشورة عبر موقع رؤية المملكة 2030 . لكن دعوة عضو الشورى قد تجددت بعد التصريحات السابقة، والتي رأى فيها أن فتح المحلات أثناء الصلاة من باب التيسير على الناس.