في حياة الأفراد محطات تستدعي الوقوف عندها ، كما في حياة القيادات مواقف عظيمة يستلهم منها الكثير الدروس ، في تاريخ الضالع قيادات مثلت أساطير في أدائها وشجاعتها ونضالها ، منها برز المارد العميد الركن هادي العولقي . العولقي هادي كان في معارك الضالع 2015 الجندي المجهول عندما هبت مليشيا الحوثي لإقتحام الضالع ،فعمل في الميدان ومثل القائد الأسطوري ورسم ملامح النصر من قلب المعاركة .
أراد القدر للعميد الركن هادي العولقي ان يكون قائد للواء 30 مدرع ، فلبى القرار ولم يرضى بحياة الترف فأرتبط بالأفراد ملازما لهم في الميدان ، فلا تستطيع ان تفرق بين هادي وأحد أفراده ، حدث ما حدث للقائد العولقي في جبهات العود لكنه لم يستسلم أو ينهار . بطولة وبقيادة مناضل بطل عندما تشتد المعارك شمال قعطبة تجد العولقي في مقدمة الصفوف ، يرسم الخطط ويعدالكتائب المتخصصة في فنون القتال ولم يعطي لنفسه وقتا للراحة حيث تمكن من اعادة ترتيب اللواء 30 مدرع في أصعب الظروف.
لم ينكسر العولقي بالرغم من الضربات والخيانات التي تلقاها. في البداية ، لكن إرادته كانت قوية حيث حمل البندقية وقاتل بنفسة ، وجمع قواته ورسم مخططة وكنس مليشيا الحوثي من عدة مناطق .
الجميع يشيد بالقائد العولقي الذي يعشق الميدان ويرابط مع الأفراد في المواقع ، بعكس القيادات الذي لاتعرف الميدان الا اسمه ، اما القائد العولقي فالجبال والتباب والمواقع تتكلم هناء كان مترس العولقي. فهو صديق الميدان. وهذا ما يلاحظ عندما تشتد المعارك شمال قعطبة ولايرضى ان يغادرها ولا يفكر الا كيف يحرز التقدم والنصر وهو ما حدث بالفعل .
يسير العولقي بخطوات الواثق من نفسة الذي يعمل على رسم أهداف تحرير المناطق والأتجاه الى ما بعد العود بطريقته ، في الوقت الذي كسب فيه حب أفراده وكل رجال المقاومة لما يحمل من اخلاق وقيم وطنية نظيفا ونقيا لا هم له الا الميدان وتحرير الإنسان من رجس حوثي إيران .فقد تم اختياره بعناية ليكون هو القائد الذي طالما انتظروه الشرفاء طويلاً.