أكد مستشار وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ بصنعاء توفيق الحميري، أنهم قدموا كل شيء من أجل إنهاء أزمة ناقلة النفط "صافر"، وعدم وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر، إلا أن الأممالمتحدة قامت بتأجيل التوقيع على الاتفاق، ما يثير الكثير من التساؤلات. وأضاف الحميري ل"سبوتنيك" اليوم الخميس، أن ما تقوم به الأممالمتحدة فيما يتعلق بالحرب في اليمن على الدوام هو مجاملة دول العدوان وتنفيذ أجندتهم، فهناك خطوات تم الاتفاق عليها لإصلاح ناقلة النفط "صافر"، وقمنا من جانبنا بتنفيذها، لكننا وجدنا الأممالمتحدة تماطل في التوقيع لبدء عمل اللجنة التي ستقوم بعملية الصيانة..
قد يهمك ايضاُ
* حادثة نادرة حيرت العلماء.. طفلة عمرها 12عامًا تلد دون أن تعرف أسرتها بحملها
* شاهد .."مُتعرية جدة" جوج العبدالله تظهر من جديد وتشحذ همم الشباب بما ارتدته أثناء "طلاء" غرفتها!
* ورد للتو : بعد قيام الامارات بتوقف 200 مسافر إسرائيلي في مطار دبي الدولي.. الامارات توجه صفعة مؤلمة الى اسرائيل وازمة حادة بين البلدين.. تفاصيل؟
لمتابعتنا على تيليجرام
https://t.me/yemen2saed وتابع الحميري، هذا التقاعس الأممي يعكس بشكل واضح أمام الرأي العام العالمي حقيقة تعاطي المنظمة الدولية مع الملف اليمني، ويكشف مدى مجاملتها لدول العدوان على حساب الشعب اليمني، حيث أن الكيل بمكيالين أصبح واضحا أمام الجميع، والمسألة متروكة لحكم المجتمع الدولي. وأوضح مستشار وزارة الإعلام، "نحن أمام مشكلة يجب ألا تكون خاضعة للابتزاز الدولي كما تقوم به الأممالمتحدة تجاهنا، وفي نفس الوقت فإن الخطوات، التي التزمنا بها كانت لمعالجة تلك المشكلة لا أن نضاعفها". وأكدت اللجنة الاقتصادية العليا في صنعاء أن الأممالمتحدة لم توقع على اتفاق صيانة خزان صافر العائم حتى الآن والذي سبق وأن وقعت عليه صنعاء في 11 فبراير/ شباط الماضي، مشيرة إلى أن "عدم موافاتنا بنسخة الاتفاق الموقعة من جانب الأممالمتحدة، يُثير التساؤلات بشأن الصخب الإعلامي ومزاعم الحرص على سلامة وأمن البيئة في البحر الأحمر". وقالت اللجنة في تصريحات إعلامية اليوم الخميس، "إن تأخر توقيع الأممالمتحدة على الاتفاق، سيتسبب في تأخير تنفيذ ما تم التخطيط له، حيث فوجئنا بإعلان الأممالمتحدة تأجيل وصول الخبراء حتى 15 فبراير/ شباط من العام المقبل". وطالبت اللجنة الأممالمتحدة بالإفصاح الكامل والشفّاف عن الميزانية المرصودة لتنفيذ الصيانة العاجلة، والتقييم الشامل لخزان صافر العائم بعد التوقيع على الاتفاق. من جانبه قال رئيس الوفد الوطني للمفاوضات محمد عبدالسلام في تغريدة على موقع التواصل "تويتر"، "إن تعاطى الأممالمتحدة مع مهمة صيانة فنية لخزان صافر العائم بكثير من اللامبالاة يجعلها حقيقة غير جديرة بما هو أهم من ذلك، هناك اتفاق وقعت عليه صنعاء، وينتظر التوقيع الأممي للبدء في عملية الصيانة، وأمام المخاطر الجدية لبقاء الخزان على حالته فالجهة الأممية تتحمل كامل المسؤولية".
أن تتعاطى الأممالمتحدة مع مهمة صيانة فنية لخزان صافر العائم بكثير من اللامبالاة يجعلها حقيقة غير جديرة بما هو أهم من ذلك، هناك اتفاق وقعت عليه صنعاء، وينتظر التوقيع الأممي للبدء في عملية الصيانة، وأمام المخاطر الجدية لبقاء الخزان على حالته فالجهة الأممية تتحمل كامل المسؤولية — محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) December 24, 2020
أعلنت الأممالمتحدة نهاية الشهر الماضي عن تلقيها موافقة من جماعة "أنصار الله" اليمنية، على مقترح أممي بشأن إرسال بعثة خبراء لتقييم وضع ناقلة النفط المتهالكة "صافر" التي تتخذ خزاناً عائماً لأكثر من مليون برميل من الخام قبالة ميناء الحديدة غربي اليمن. قال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، للصحفيين عبر تقنية التواصل عن بعد، إن "الأممالمتحدة تلقت رسالة رسمية من سلطات الأمر الواقع في صنعاء (أنصار الله)، تشير فيها إلى موافقتها على اقتراح الأممالمتحدة بشأن إرسال بعثة خبراء إلى ناقلة النفط (صافر)". وأضاف: "يمثل ذلك خطوة مهمة إلى الأمام في هذا العمل الحاسم". وأوضح أن "الهدف من بعثة الخبراء التي تقودها الأممالمتحدة، تقييم وضع السفينة وإجراء الصيانة الأولية، بالإضافة إلى صياغة توصيات بشأن الإجراءات الإضافية المطلوبة لتحييد مخاطر الانسكاب النفطي". وأشار دوجاريك إلى "تأكيد سلطات الأمر الواقع (أنصار الله) أنها ستوفر كل التسهيلات اللازمة لضمان أن ينتشر فريق الخبراء في أقرب وقت ممكن". وأعربت الأممالمتحدة، على لسان المتحدث باسمها عن "تقديرها للدعم والتعاون الذي تلقاه حتى الآن من جميع الأطراف، بما في ذلك سلطات الأمر الواقع (أنصار الله) في صنعاء والحكومة اليمنية". وأكدت "تطلعها إلى العمل مع جميع أصحاب المصلحة لإنجاح هذه المهمة الحاسمة وبدء العمل في أقرب وقت ممكن". وقالت إنه "بعد أن تمت الموافقة على الاقتراح بشأن بعثة الخبراء، سيتجه تخطيط البعثة على الفور نحو الاستعدادات للانتشار، ويشمل ذلك شراء المعدات اللازمة، وتصاريح الدخول لجميع موظفي البعثة، والاتفاق على نظام أوامر العمل على متن السفينة والتخطيط اللوجستي". وانتقدت الخارجية اليمنية في العاشر من الشهر الجاري تمسك "أنصار الله" بصيانة "صافر" قبل إفراغها من حمولتها، بالقول: "بأي منطق يتم التفكير بإطالة عمر قنبلة تحمل على متنها 181 مليون لتر من النفط الخام من دون أدنى اكتراث للتبعات الخطيرة، بدلا عن مسابقة الزمن لإبطال مفعولها بتفريغ تلك الحمولة وبدون شروط أو مراوغة؟". وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة منذ نحو 5 أعوام والمقدرة ب 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات، الشهر الماضي.