اغتيال رئيس حكومة المحاصصة في عدن معين عبدالملك , سيناريو مطروح وسط زحمة الخلافات المحتدمة والمعقدة بين شريكي هذه الحكومة " المجلس الانتقالي " و " حزب الاصلاح " واللذان صعدا من تحركاتهما العدائية تجاه بعض بعد تشكيل الحكومة ووصولها الى عدن والذي صاحبه تفجيرات دامية هزت المطار الدولي لهذه المدينة المرفئية جنوبي اليمن . وتحدث المجلس الانتقالي، عن مخطط لتصفية معين عبدالملك , يعده حزب الاصلاح من خلال قواته المتمركزة في شقرة ..
لمتابعتنا على تيليجرام
https://t.me/yemen2saed
هذا الحديث الخطير الذي يحمل نبرة التحذير والتهديد في آن واحد , جاء على لسان القيادي البارز في الانتقالي صلاح بن لغبر، والذي قال أن المخطط سيتم تنفيذه عبر فريق اغتيال جهز ودرب لهذه المهمة في معقل قوات هادي بشقرة ، متهما اطراف داخل "الشرعية" وتابعه لهادي بالتخطيط لذلك في إشارة الى حزب الإصلاح .
غير ان هذا الحديث جاء وسط خلافات محتدمة بين الانتقالي و السعودية التي تضغط لدخول قوات اللواء الاول حماية رئاسية المتمركزة في شقرة الى قصر المعاشيق في عدن , وارغام قوات لواء العاصفة التابع للإنتقالي على تسليم مواقع قلعة صيرة لكتيبة من لواء الحماية الرئاسية من ابناء المحافظات الجنوبية .
هذه التصريحات حملت الكثير من الرسائل ان اتفاق الرياض وحكومة المحاصصة في مهب الريح في حال أصرت السعودية على دخول قوات هادي , بطرح سيناريو اغتيال معين عبدالملك .
الإنتقالي ومن خلال هذه التحذيرات والتي لايستبعد انها تهديدات لعب على وتر الخلافات بين هادي و معين عبدالملك , حيث ارغم هادي على تعيين معين عبدالملك رئيسا لحكومة المحاصصة بعد خلافات , خصوصا بعد معركة كشف وثائق الفساد بين نجلي هادي " جلال " وناصر " وشريكهما التجاري " احمد العيسى " من جهة , ومعين عبدالملك والسفير السعودي محمد ال الجابر من جهة اخرى , وذلك قبيل توقيع اتفاق الرياض وتعيين معين رئيسا للحكومة الجديدة .
غير ان هذه التصريح لا يعني حرص الانتقالي على حياة " معين عبدالملك " , فالانتقالي قد يلعب بهذه الورقة متى راى ان بدأ يخسر المعركة , مستغلا الفوضى الامنية التي تشهد مدينة عدن لتكون عملية اغتيال معين عبدالملك امتداد لهذه الفوضى , وهو ما يستيح له خلط الاوراق واحكام السيطرة على عدن , لمواجهة ما يسممها قوى الارهاب هي التسمية التي يلصقها بقوات هادي والاصلاح .