نشرت حسابات أردنية على مواقع التواصل الإثنين، ما قالت إنه تسجيل صوتي مسرب للمحادثة التي جرت بين الأمير حمزة بن الحسين وقائد الجيش. قد يهمك ايضاً
* معهد الشرق الأوسط يتحدث عن "كابوس سيطرة الحوثيين على مأرب" ومخاطر ما بعد السيطرة
* تشييع رسمي وشعبي لجثمان اللواء أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة مارب
* ميليشيا الحوثي تعلن عدم قبولها أي مبادرات سلام إلا وفق شروطها
* السديس يكشف عن صدور قرار ملكي بشأن الحرمين الشرفين
وكان الأمير حمزة قد خرج في تسجيل مصور ليل السبت، قال فيه إنه رهن الإقامة الجبرية، بعد أن حضر إلى قصره قائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي وأبلغه بأنه ممنوع عن التواصل مع أحد أو التغريد، إضافة إلى سحب عناصر حراسته، مشيرا إلى أن لديه تسجيلا صوتيا للحوار الذي دار بينهما وقد أرسله لأقرباء له في الداخل والخارج.
ويظهر من التسجيل الصوتي المسرب، قدوم قائد الجيش لمكان إقامة الأمير حيث بدأ معه الحديث بمقدمة حول سبب قدومه، وبأنه قادم نيابة عن مديري جهازي المخابرات العامة والأمن العام لينقل رسالة على لسان قادة الأجهزة الأمنية، قائلا " في الأيام السابقة كان سمو الأمير (حمزة) يروح ويجي ويلتقي بالناس ويروح على مناسبات وكان يصير حكي على السوشيال ميديا وبالقعدات على أداء الحكومة وسيدنا وولي العهد". blob:https://www.facebook.com/b98011e5-0c85-478c-a4b4-62205e9b15aa هذا الكلام أثار رد فعل الأمير ليبادره بالسؤال "هل الكلام من قبلي أنا"، ليرد الحنيطي أن الكلام من الأشخاص الذين كانوا في الجلسات التي كان يحضرها الأمير حمزة.
وتابع قائد الجيش كلامه، "بسبب هذا الكلام أرجو التزاما من سمو الأمير بعدم الذهاب للمناسبات وعدم الاختلاط بالاجتماعات الداخلية والخارجية، والالتزام بالزيارات العائلية، وعدم التغريد".
هذا الحديث أثار غضب الأمير حمزة بحسب ما أظهره التسجيل، حيث طلب من حرسه جلب سيارة قائد الجيش لمغادرة المكان، قائلا لقائد الجيش، أنت تعلم أنني ابن الحسين، تأتي علي وتأمرني بأن لا أتحدث من أجل وطني وفي بيتي، أنت تهددني؟ ما هذا الكلام، تقول لي لا أخرج وأرى الناس.
وحاول قائد الجيش التوضيح مرارا للأمير بأن الملك لا يعرف شيئا عن هذا الطلب، قائلا إن هذا الحديث من الأجهزة الأمنية.
واستهجن الأمير ما تقدم به قائد الجيش، موجها سؤالا له بنبرة حادة، هل سوء إدارة الدولة بسببي؟.تأتون علي وتهددوني بأنه ممنوع عليك رؤية أي حد سوى أهلك وعدم التغريد، طالبا من قائد الجيش المغادرة "سيدي اركب بسيارتك واطلع من الباب".
وقال الأمير، "أنا حر أردني لي الحق بأن أختلط بأبناء شعبي ووطني وأخدم وطني كما وعدت والدي وهو على سرير الموت" موجها سؤاله لقائد الجيش "أين كنت قبل 20 سنة.. أنا كنت ولي عهد هذا البلد بأمر من والدي الله يرحمه، وأقسمت له بان أظل أخدم وطني وشعبي ما حييت.
وحاول قائد الجيش إنهاء الحديث، بالقول إن هذه الرسالة من الأجهزة الأمنية بسبب تعدي الأمير الخطوط الحمراء، ليرد عليه الأمير، قائلا له "توكل على الله، سيدي اسمع، أنا بحترمك كشخص ولكن التخبيص الي قاعدين تعملوه بالبلد رح يدمرنا كلنا".
وأنهى قائد الجيش حديثه بالقول للأمير "خلي العائلة متحدة"، ليرد عليه الأمير " التخبيص الي بصير في العائلة انته عارف من مين وانا عارف من مين.. توكل على الله.. المرة الجاي لا تيجي تهددني ببيتي، بيت الحسين يا سيدي".
وأتى التسريب، بعد قبول ولي عهد الأردن السابق الأمير حمزة الوساطة لحل الأزمة مؤكدا "إخلاصه" للملك.
أكّد ولي عهد الأردن السابق الأمير حمزة الذي كان قيد الإقامة الجبرية بتهمة استهداف أمن الأردن، في رسالة وقّعها الإثنين بحضور عدد من أفراد العائلة المالكة الذين سعوا لحلّ الأزمة أنّه سيبقى "مخلصاً" للملك عبد الله الثاني.
واتّهمت الحكومة الأحد الأمير حمزة وأشخاصاً آخرين من الحلقة المحيطة به بالتورّط في مخطّط "لزعزعة أمن الأردن واستقراره"، ووُضع في الإقامة الجبرية فيما جرى اعتقال أكثر من 16 شخصاً.
وبحسب بيان للديوان الملكي نشر مساء الإثنين قال الأمير حمزة في الرسالة "أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكّداً أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك".
وأكّد الأمير أنّه سيبقى "ملتزماً بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة، وسأكون دوماً لجلالة الملك ووليّ عهده عوناً وسنداً".