أفادت مصد محلية، اليوم الاثنين، بمقتل شخصين من أسرة واحدة ب"لغم" حوثي غربي محافظة تعز، بالتزامن مع توجيه مئات النازحين مناشدة عاجلة ل"المنظمات المحلية والدولية". وذكرت المصادر أن شخصين من أسرة واحدة قتلا بلغم زرعه المتمردين الحوثيين، أصاب أسرة نازحة من قرية الطفيلي بعزلة البراشة بمديرية مقبنة.
وأشارت المصادر الى أن بقية افراد الاسرة في حالة حرجة جدا. يأتي ذلك فيما ناشد سكان محليون في المديرية، المنظمات الدولية والمحلية بسرعة التحرك لإنقاذهم من كارثة إنسانية والضغط على المليشيا لتحييدهم ومساكنهم ومزارعهم وعدم اتخاذهم دروع بشرية. ووسط القصف العشوائي الحوثي نزح الألف من المدنيين من عزلتي البراشا وأخدوع أسفل إلى مديرية حيس ومنطقتي سقم وبرح الخبازة وسط مديرية مقبنة ولم يجدوا أي منظمات أو مأوى سوى خيام عشوائية تم بنائها بجهود ذاتيه باستخدام البطانيات القديمة وعلب البلاستيك والاطارات التالفة، فيما استظل بعضهم بالأشجار والكهوف هرباً من حرارة الشمس وتعرضهم لمخاطر كثيرة. ويعاني النازحون من وضعاً انسانياً صعباً جدا، بسبب انعدام المبادرات والمنظمات وغلاء الأسعار وفقدان اعمالهم الزراعية ومواشيهم، ولم يجدون أي منظمات أو ناشطون لإيصال أصواتهم خصوصاً وأن جميع الحقوقيين الناشطين من أبناء المنطقة أجبروا على الفرار قبل 7سنوات بسبب الاختطافات والملاحقات الحوثية. وذكرت تقارير إعلامية أن عشرات الأسر نزحت من قرى المضروبة، السويهرة، الذنبة، الطور، الجوير، بسبب القصف العشوائي الحوثي على مساكنهم واتخاذ بعضهم دروع بشرية امام تقدم القوات المشتركة الهادفة لإنهاء معاناتهم وحمايتهم من بطش المليشيا. وأشارت الى أن النزوح مستمرة من قرى جبل البراشة، البومية، البراح، الخيفة، مغرم الرأس، الحكيمة، الحناية، الطفيلي كون منازلهم أصبحت مناطق خط نار وتحت القصف العشوائي الحوثي. وبينت بأن بعض النازحين الذين توجهوا إلى مديرية حيس تفاجئوا بارتفاع الإيجارات لأكثر من 200% ليصل نسبة العائلات الغير قادرة على تحمل أعباء الإيجارات أكثر من 90%، ويشكل الأطفال والنساء النازحين ما نسبته 80%.