شهدت قرية "القابل" التابعة إدارياً لمديرية بني الحارث، وقبلياً لمديرية همدان الجمعة الماضية جريمة بشعة ارتكبها مسلحو جماعة الحوثي، أثناء تشييع جنازة أحد أبناء القرية. وبحسب مصدر محلي، فقد أقدم قيادي حوثي يدعى عبد الله الشاوش، على قتل الشيخ محمد حسين قنة، وإصابة شقيقه وابن أخيه، و2 آخرين من أفراد بيت قنه، أُثناء تواجدهم في مقبرة القرية، للمشاركة في مراسم دفن أحد أبناءها.
ونقل "مندب برس" عن المصدر أنه وأثناء مراسم دفن جنازة أحد المواطنين، رفض محمد قنّة، مصافحة القيادي الحوثي عبد الله الشاوش، علماً أنهما صهران للميت، والسبب، بحسب المصدر، الطريقة التي تعامل بها الشاوش، مع أفراد أسرة قنة، حيث أظهر أثناء دفن الميت نوع من التعالي والغرور والكبر، ما دفع الشيخ قنة إلى تجنب مصافحته.
وأضاف أنه حينها أشهر الشاوش ومرافقيه، أسلحتهم وشرعوا في العراك مع محمد حسين قنة وأقاربه، على خلفية رفضه المصافحة، إلا أن الحاضرين تدخلوا وأوقفوا العراك.
بعد ذلك، وأثناء مغادرة الناس المقبرة، فوجئ الحاضرين، برصاص كثيف، أطلقه القيادي الحوثي عبد الله الشاوش، ومرافقيه، باتجاه محمد قنه، وأقاربه، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة شقيقه، وابن آخيه، و2 آخرين من أقاربه، وهم محمد حسين حسين قنة، وعلي حسين قنة وخالد أحمد قنة، وشخص آخر لم يذكر اسمه.
وأشار المصدر إلى أن نجل عبد الله الشاوش، أصيب أيضا بطلق ناري، في الوقت الذي قام أبناء القرية بنقل الجرحى إلى مستشفى العلوم لتلقي العلاج.
وقال المصدر : " واليوم السبت، فوجئنا أثناء زيارة عدد من أبناء القرية بما فيهم الشيخ حسين ابن حسين قنة، شقيق القتيل للمصابين في جامعة العلوم، بوصول عدد من مسلحي الحوثي، إلى الغرفة التي يرقدون فيها، حيث قاموا باختطاف 3 جرحى، وكل الزوار الذي قدموا لزيارتهم، بما فيهم شيخ القرية حسين قنة".
وأوضح أنه بعد وساطات قام بها عدد من مشائخ عمران أفرج الحوثيون عن الزوار، في الوقت الذي قاموا باختطاف الجرحى الثلاثة، وكذا الجريح الرابع الذي سبق وخرج من المستشفى، نظراً لإصابته البسيطة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن تعزيزات حوثية، وصلت إلى القرية فور الحادث، واستحدثوا أكثر من 10 نقاط في مختلف نواحيها، علماً بأن أسرة القتيل معروفون بانتمائهم لحزب الإصلاح،
يشار إلى أن الحوثيون اقتحموا منتصف سبتمبر الماضي قرية "القابل"، وقاموا بتفجير عدة منازل فيها، وقتل عدد من أبنائها، قبل اقتحامها للعاصمة صنعاء.
الجدير بالذكر أن انتهاكات الحوثيين شهدت تزايداً ملحوظا منذ دخولهم العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر، حيث يقوم الحوثيون بالتنكيل والانتقام من خصومهم، وكل المناوئين لهم، حيث تنوعت تلك الانتهاكات ما بين استهداف الحياة، والممتلكات والاختطاف وغيرها.