أصدرت اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله بيانا لتوضيح سبب قيامها بتوقيف مدير مكتب رئاسة الجمهورية أمين عام الحوار الوطني الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك .. جاء فيه : شعبنا اليمني العظيم .. فيما كانت اﻵمال عريضة بمستقبل أكثر أمنا واستقرارا وذلك عقب انتصار ثورة الحاديوالعشرين من سبتمبر، بما أظهرته من القيم اﻹنسانية الخالدة وذلك بتوقيع اتفاق السلموالشراكة مع بقية اﻷطراف السياسية ، إيمانا بمبدأ الشراكة في إدارة شؤون البلد، والرغبةالحقيقية في تجاوز مرحلة ما قبل الحادي والعشرين من سبتمبر؛ إﻻ أننا وبعد مضي قرابةاﻷربعة أشهر من توقيع ذلك اﻻتفاق المصنوع بأيد يمنية خالصة ﻷول مرة في تاريخ اليمن، وما مثل ذلك من بداية جادة ﻻستعادة الجمهورية اليمنية ألق اﻻستقﻼل الكامل عن التدخﻼتالخارجية ... نجد اليوم تلك القوى ولﻸسف الشديد لم تغادر بعد عقلية نظام اﻻستبداد القائمعلى الفساد المالي واﻹداري، واستخدام المجرمين أدوات في مواجهة اﻵخرين، والتهرب عنالمسؤولية، وعدم الوفاء بأي التزامات . وبشأن بنود اتفاقالسلم والشراكة فإن عنوانه كاف للدﻻلة على ماتضمنه من تأكيد على أن كافة اﻹجراءات المطلوبتنفيذُها في المرحلة اﻻنتقالية ﻻ بد أن تكون بالتوافق، ومن ذلك قضية " شكل الدولة " ، بطريقة تلتزم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .. لكننا نفاجأ بأن جهات نافذة داخلالهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني سعت إلى تمرير مسودة للدستور ارتكبتفيها مخالفات عدة منها : - أنها دون توافقكافة القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة . - مخالفة لمخرجاتمؤتمر الحوار الوطني . - متبنية رؤيةأحادية للدستور إرضاء للخارج ضمن مشروع يهدف إلى تفكيك البﻼد إلى كنتونات متقاتلة . وعليه : وأماممثل تلك المخالفات فإن إقدام اللجان الشعبية على توقيف أحمد عوض بن مبارك كانت خطوةاضطرارية لقطع الطريق أمام أي محاولة انقﻼب علىاتفاق السلم والشراكة، مع التأكيد على أن هناك سلسلة إجراءات خاصة ستقوم بها اللجانالشعبية حتى ترعوي تلك القوى عن غيها، وتتوقف عن ممارساتها اﻻجرامية بحق الشعب حاضراومستقبﻼ، وعلى الرئيس عبدربه منصور هادي أن يدرك حساسية الوضع حتى ﻻ يكون مظلةلقوى الفساد واﻹجرام . كما نعاهد شعبنااليمني العظيم أن نظل على ما عهدنا عليه من الوفاء لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وإعﻼء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، آملين من الجميع التعاون المسؤول والجاد لضمانتجاوز بﻼدنا هذه المرحلة من تاريخه المعاصر. سبأ