قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، السفير خالد الجار الله، إن دول مجلس التعاون الخليجي لم تدع لتدخل عسكري باليمن وأن الأزمة لا تزال في إطار المعالجات السياسية. جاء ذلك في تصريحات لوكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجارالله، على هامش احتفال بيت الأممالمتحدة بمناسبة عيدي "الوطني" و"التحرير" بالكويت، وبمناسبة زرع عدد من شجر النخيل؛ تكريمًا لجهود أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، في المجال الإنساني.
وأضاف الجارالله: "اليمن يمر بظروف صعبة ودقيقة وحرجة، ونحن قلقون تمامًا، وقريبون منها وتؤثر بشكل أو بآخر على دول المنطقة وأمن واستقرار المنطقة".
وأوضح أن بيان مجلس التعاون الخليجي، السبت، أشار بالتفصيل إلى الأوضاع في اليمن، وتطلع دول التعاون إلى الاستقرار والالتزام بالمبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار.
وطالب مجلس التعاون الخليجي، في اجتماع طارئ، السبت الماضي، الأممالمتحدة، بإصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة في اليمن، بعد سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثي الشيعة المسلحة) على السلطة في العاصمة اليمنية.
إلا أن أعضاء مجلس الأمن الدولي صوتوا بالإجماع، الأحد الماضي، على قرار حول الأزمة باليمن بموجب الفصل السادس، يتضمن 5 مطالب موجهة لجماعة أنصار الله، المعروفة الحوثي) لحل الأزمة بالبلاد على رأسها سحب قواتهم من المؤسسات الحكومية، ومن جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكد الجار الله أن هذه هي المنطلقات والثوابت التي تعامل فيها مجلس التعاون حيال الأوضاع في اليمن، إضافة إلى البعد الدولي وهو مجلس الأمن وما اتخذ من قرار بالإجماع حيال اليمن.
ونفى الجارالله الدعوة إلى التدخل العسكري قائلا: "لم ندع الى تدخل عسكري" مضيفًا: "لم نتحدث عن تدخل عسكري، الموضوع ما زال في الإطار السياسي والمعالجات السياسية"، وأشار إلى أن "الأممالمتحدة تبذل جهودًا كبيرة من خلال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، وإن شاء الله لا يزال المجال مفتوحا للعمل السياسي على المشهد في اليمن".
وعن زيارة أمير الكويت للسعودية، قال الجارالله إنها "لتهنئة خادم الحرمين (الملك سلمان بن عبدالعزيز) وفي نفس الوقت كانت الزيارة فرصة لتبادل الآراء والأفكار المتعلقة بتطورات المنطقة التي تستدعي مثل هذا التشاور واللقاء".
وأضاف: "نظرتنا أنها زيارة مهمة أتاحت الفرصة للبلدين للتشاور والتنسيق ودراسة الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة ".وأشار إلى أن "زيارات الأشقاء قادة الدول في دول مجلس التعاون تأتي في هذا الإطار".
وزار أمير الكويت السعودية، الأحد الماضي، كما زارها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الإثنين الماضي، وكذلك زارها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثلاثاء الماضي.
وعيد التحرير بالكويت يحتفل به في 26 فبراير من كل عام، بمناسبة تحرير الكويت سنة 1991 من الاحتلال العراقي إبان حرب الخليج الثانية، ويتصادف مع العيد الوطني للكويت الذي يحتفل به في 25 فبراير من كل عام.