أكد مصدر مطلع بالاتحاد اليمني العام لكرة القدم أن التشيكي ميروسلاف سكوب، مدرب المنتخبين الأول والأولمبي، رفض العودة إلى اليمن وتدريب المنتخب في صنعاء أو أي مدينة يمنية.
وأوضح مصدر "اليمن اليوم الرياضي" أن سكوب أبلغ قيادة الاتحاد عدم قدرته على ممارسة مهامه على الأراضي اليمنية بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها البلاد، لكنه أبدى استعداده لقيادة المنتخب في معسكرات ومباريات ودية ورسمية خارج اليمن.
ولفت المصدر إلى أن تصرف "سكوب" دفع قيادة الاتحاد العام لكرة القدم إلى البحث عن بدائل تضمن إشراف سكوب وجهازه الفني على المنتخب الوطني الأول الذي يواجه استحقاقاً آسيوياً هاماً يتمثَّل في تجاوز الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات للتصفيات الآسيوية لكأس العالم 2018م، وتصفيات كأس آسيا 2019م.
ويخوض المنتخب الوطني الأول مباراتين في هذا الدور أمام باكستان ذهاباً في العاصمة القطريةالدوحة يوم 12 مارس القادم، وإياباً في باكستان في 17 من الشهر ذاته.
وتكمن أهمية مواجهة باكستان- بحسب النظام الجديد للمسابقات الآسيوية- في أن خروج المنتخب الوطني الأول من الدور التمهيدي أمام باكستان يعني غيابه لأربعة أعوام قادمة على مستوى القارة الآسيوية، وذلك بعد دمج التصفيات الأولية للنهائيات كأس العالم وكأس القارة الآسيوية، ما يجعل الاتحاد اليمني تحت ضغط كبير لتجاوز باكستان بغية الحصول على فرصة جديدة للظهور آسيوياً.
كل تلك الظروف دفعت قيادة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم إلى البحث عن معسكر خارجي بشكل مبكر، خلال الأسبوع القادم، وذلك بعد أن رتبت معسكراً خارجياً في قطر يبدأ مطلع مارس القادم حتى مباراة الذهاب في 12 من الشهر ذاته.
ورجَّح المصدر أن يقيم المنتخب الوطني معسكراً خارجياً قصيراً في إثيوبيا، تحت قيادة المدرب سكوب، يستمر لبضعة أيام قبل مواجهة منتخب إثيوبيا ودياً، في أول مارس القادم، لينتقل بعدها لمعسكر قطر.
وكان المنتخب الوطني الأول خاض، الأسبوع الماضي، معسكراً داخلياً قصيراً في العاصمة صنعاء تحت قيادة مساعد مدرب المنتخب أمين السنيني، وغاب عنه مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين خارجياً ولاعبي فريق الصقر لمشاركتهم مع فريقهم آسيوياً في البحرين.
وينتهي عقد المدرب سكوب مع المنتخب الوطني في مايو القادم بانتهاء عام كامل على توقيعه عقد التدريب، حيث وقعه في 9 مايو 2014م لمدة عام كامل قابل للتجديد، فيما تشير مصادر "اليمن اليوم الرياضي" إلى إمكانية رفض "سكوب" التجديد في ظل الأوضاع غير المستقرة التي يعيشها اليمن، إلا إذا وافق الاتحاد اليمني على شروط صعبة قد يضعها المدرب التشيكي.
يُذكر أن اليمن دخل العام الخامس من حظر دولي على ملاعبه، بدأ مطلع عام 2011م بسبب الأوضاع غير المستقرة التي يعيشها اليمن، فمُنعت المنتخبات والفرق اليمنية من اللعب على أرضها وبين جماهيرها منذ ذلك الحين، وخاضت جميع مبارياتها الرسمية والودية خارج اليمن.
