أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن وزراء الخارجية العرب وافقوا في اجتماعات عقدت أمس الخميس في منتجع شرم الشيخ على إنشاء قوة عسكرية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها دول عربية، فيما قال الأمين العام للجامعة ل»القدس العربي» ان جدول أعمال القمة لا يتضمن بندا باسم «المصالحة العربية»، ولكنه أكد انه سيتم بحث العلاقات العربية العربية. وقال العربي في نهاية اجتماعات مجلس الوزراء العرب إن المشاركة في القوة العربية اختيارية من الدول العربية. وأضاف أن وزراء الخارجية وافقوا على «صيانة الأمن القومي العربي ومواجهة التهديدات بصورة شاملة.» وقال مسؤولون عرب ان تأسيس القوة المشتركة، لا يحظى بالأولوية في المرحلة الحالية، وانه ما زال يحتاج لدراسة، وقال مصدر دبلوماسي عربي إن مجلس وزراء الخارجية العرب كلّف الأمين العام بالتنسيق مع رئاسة القمة بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة للدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة شهور على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقرارها. وأعلن المجلس الوزاري العربي، مباركته وتأييده للاجراءات العسكرية التى يقوم بها التحالف العربي، التي تقوده السعودية، للدفاع عن الشرعية في اليمن، «انطلاقا من حرص اعضاءه على وحدة اليمن واستقلاله وسيادته وعلى امنه واستقراره». وعبر بيان صدر عن الاجتماع الوزاري العربي، أمس، بمدينة شرم الشيخ المصرية عن امل المجلس في ان تؤدي هذه الاجراءات العسكرية الى اعادة الامن والاستقرار الى ربوع اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية والتصدي لكل محاولات لجماعة الحوثي وبدعم من اطراف خارجية الرامية الى تهديد امن اليمن والمنطقة والامن القومي العربي وتهديد السلم والامن الدوليين وذلك عبر مصادرة الارادة اليمينة واثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية. في الوقت نفسه، قال بيان للخارجية المصرية، أن وزراء خارجية دول التحالف للدفاع عن الشرعية فى اليمن، اجتمعوا أمس، على هامش الاجتماعات التحضيرية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى لمؤتمر القمة العربية، استعرض الحملة العسكرية القائمة من كافة جوانبها مع تأكيد جميع دول التحالف للدفاع عن الشرعية على الحرص على استقلال اليمن وسيادته والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الاقليمية وهويته العربية.