صنعاء - خالد الحمادي ومحمود معروف: ذكرت مصادر محلية أن العشرات من المسلحين الحوثيين سقطوا في كمائن ومواجهات مسلحة في أكثر من منطقة جنوبية، الجمعة، فيما تستمر الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف العربي ضد مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في وقت أكد فيه المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد أحمد العسيري على أن التحالف لن يسمح لأحد «كائناً من كان بإمداد الحوثيين بأي نوع من الإمداد»، كما اكد وجود قوات برية عربية على الحدود مع اليمن لمساندة القوات السعودية في تنفيذ عمليات خاصة وخاطفة. وأكدت ل»القدس العربي» مصادر موثوقة في محافظة لحج أن المسلحين الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية كبيرة في منطقة صبر القريبة من محافظة عدن، حيث وصل عدد قتلاهم إلى 24 مسلحاً. في غضون ذلك لقي 12 مسلحا حوثيا على الأقل مصرعهم وجرح ستة جرحى آخرون خلال اشتباكات مسلحة عنيفة منذ مساء أمس الأول في منطقة مُكيْراس الفاصلة ببين محافظتي البيضاء الشمالية وأبين الجنوبية وسط اليمن. وبدأت أمس عمليات نهب لبعض المواقع العسكرية في محافظة عدن على يد بعض المسلحين إثر حالة الفوضى التي تمر بها المدينة، بعد مواجهات عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني ومقاتلين موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وعلى الصعيد السياسي، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن العمليات ستستمر» أياما. لا أعتقد أنها ستطول». واتهم ياسين إيران والنظام السوري بمحاولة تجنيد مرتزقة حتى يدخلوهم لليمن ولكن اليمن لن يسمح لهم بنقل هؤلاء الناس. وكان هادي قد وصل في وقت سابق أمس إلى منتجع شرم الشيخ المصري للمشاركة في اجتماع القمة العربي الذي سيعقد في المنتجع، ويناقش الوضع في اليمن. وبدوره، حذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني السعودية من مغبة الحرب ضد جماعة «أنصار الله» الحوثية، وقال إن نار الحرب في اليمن ستحرق المملكة، مؤكدا أن الرياض تعمل على إجهاض الثورة الإسلامية في اليمن. وفي السياق، أكدت باكستان أنها مستعدة للدفاع عن «وحدة وسلامة أراضي» السعودية «أيا يكن الثمن» لكن ليس بالضرورة التدخل في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين في إطار التحالف الذي تقوده الرياض». وأكد المغرب رسميا مشاركته بالحرب التي تشنها العربية السعودية على اليمن منذ يوم الخميس الماضي بعد تمدد جماعة الحوثي التي تدعمها إيران لأن الأمر يتعلق أساسا بالدفاع عن السعودية وأمنها، وأيضا درء «أي سوء قد يطال الحرم الشريف». من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه سيلتقي مسؤولين خليجيين من أجل تحديد نوع الدعم التركي، مؤكداً أن بلاده مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم بما فيها المعلومات الاستخباراتية، عدا الدعم العسكري. وأضاف جاويش أوغلو في تصريحاته لقناة «NTV» التركية، أن «دول الخليج سترسل مسؤوليها من أجل أن نكون في صورة الدعم الذي تنتظره من تركيا»، مشيراً إلى موقف تركيا الواضح والمؤيد للعملية. ونفت جماعة الحوثيين على لسان عضو مكتبها السياسي محمد البخيتي في صنعاء أمس صحة الأنباء التي تحدثت عن توجه القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني إلى اليمن. إلى ذلك طرح على عبد الله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق لليمن، مبادرة «عاجلة» لحل الأزمة الراهنة في البلاد. المبادرة، نصّت على «وقف كافة الأعمال العسكرية فوراً من قبل التحالف الجديد بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية فوراً من قبل أنصار الله (الحوثيين) وميليشيات (الرئيس اليمني عبد ربه منصور) هادي وتنظيم القاعدة»، ونقل الحوار إلى الإمارات العربية المتحد، أو في أي مقر من مقرات الأممالمتحدة. " القدس العربي "