دان المشاركون في اللقاء التشاوري لقيادة ورؤساء فروع المؤتمر الشعبي العام بمحافظتي وجامعتي تعزواب أعمال العنف والتخريب وانتشار المليشيات المسلحة في مدينة تعز وطالبوا الجهات المعنية بتحمل مسئولياتها للقضاء على تلك المظاهر والوقوف بحزم وقوة ضد كل من يسعى إلى تشجيع الأعمال الخارجة عن النظام والقانون ودعا المشاركون حكومة الوفاق الوطني الى تحمل مسئولياتها والوقوف الجاد أمام ما تعرضت له محافظتا إبوتعز من أضرار أثناء الأزمة بسبب أعمال العنف والفوضى والنهب الذي طال الممتلكات العامة والخاصة, وضرورة قيام الحكومة بتعويض المواطنين في المحافظتين تعويضا عادلا. وطالب اللقاء في البيان الصادر عنه عدم اخضاع الوظيفة العامة للتقاسم الحزبي والمحاصصة، مدينا سياسة الإقصاء الممنهج التي طالت كوادر المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والكوادر الوطنية المؤهلة. وحذر المشاركون من مخاطر التجنيد الحزبي. مطالبين من مؤتمر الحوار الوطني إقرار ضمانات دستورية تحرّم على التنظيمات والأحزاب اليمنية عسكرة العمل السياسي و استخدام السلاح والعنف للوصول إلى السلطة أو تشكيل مليشيات مسلحة واذرع عسكرية , مع التأكيد على ضرورة أن يتم حل أي حزب أو تنظيم يمارس هذه الظاهرة وذلك حفاظا على تطوير مسيرة العمل الديمقراطي ومدنية العمل السياسي والتداول السلمي للسلطة.
ودعا اللقاء التشاوري إلى إيجاد حل عادل للقضايا والمطالب الشعبية على امتداد الساحة الوطنية وإيجاد حل وطني شامل للقضية الجنوبية، وضرورة إعطاء قضية محافظة صعدة حقها من الاهتمام ومعالجة أسباب التوتر وتهيئة المناخات المناسبة لإعادة الحياة إلى طبيعتها, وإيجاد معالجة جادة تنهي حالة التأزم في المحافظة بما يكفل إعادة أعمار ما خلفته الحرب وتعويض المتضررين تعويضا عادلا وعدم السماح بمصادرة حق الآخرين في حرية الاعتقاد والتعبير. وأشار البيان الى أهمية ترشيد الخطاب السياسي والإعلامي لتهيئة المناخات لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم وبما يساعد على تشكيل رأي عام جماهيري داعم للحوار والابتعاد عن التحريض والتضليل, والمطالبة بتحرير الإعلام الرسمي من التبعية السياسية لأحزاب بعينها وإلغاء وزارة الإعلام وتشكيل مجلس إعلام وطني. وطالب المشاركون بأهمية خروج الحوار الوطني بنتائج تلبي تطلعات كل أبناء الشعب ويستكمل أسس بناء الدولة اليمنية الحديثة بما يواكب مستجدات الساحة الوطنية والمتغيرات التي يشهدها عالم اليوم وينسجم مع كآفة أطياف تكوينات المجتمع اليمني ، مؤكدين وحمل المشاركون رعاة المبادرة الخليجية المسئولية في عدم الافصاح عن الجهة التي تعرقل تنفيذ المبادرة واختلاق العوائق التي تعرقل التنفيذ المزمن للآلية وفرض العقوبات الرادعة على الأطراف التي تحاول عرقلة سير التنفيذ أو انتقاء تنفيذ بعض البنود وفقا لأهوائها ومصالحها الذاتية والحزبية الضيقة.
وأشاد اللقاء في _ختام بيانه_ بالجهود الوطنية التي تبذلها السلطة المحلية في محافظتي ابوتعز ممثلة بالأخوين القاضي احمد عبدالله الحجري والأستاذ شوقي احمد هائل سعيد، لتوحيد الصف ولم الشمل والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتحقيق النهوض الشامل, مؤكدين وقوفهم مع كل الشرفاء والخيرين إلى جانبهما لتجاوز كل التحديات والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى النيل من الأمن والاستقرار وإعاقة عملية التنمية.
وكان اللقاء التشاوري للقيادات التنظيمية لفروع المؤتمر الشعبي العام بمحافظتي وجامعتي (إبوتعز) قد عقد صباح يوم الخميس في قاعة الفقيد عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول) بمدينة تعز، برئاسة الأستاذ/عارف عوض الزوكا _ الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، وحضور الشيخ / علي المقدشي رئيس دائر الحكم المحلي باللجنة العامة و الأستاذ/ نجيب العجي _ رئيس هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي، والقاضي/ احمد عبدالله الحجري _ محافظ محافظة اب عضو اللجنة العامة رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر بمحافظة إب،والأستاذ نبيل شمسان عضو الهيئة الوزارية للمؤتمر عضو اللجنة الدائمة ،وهو اللقاء الذي يأتي ضمن اللقاءات التشاورية التي تشمل جميع فروع المؤتمر الشعبي العام بمختلف محافظات الجمهورية في إطار الاستعدادات للمشاركة في الحوار الوطني "المرتقب" والوقوف على مستوى تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة".