نشرت مواقع اخبارية عربية صورًا من على متن سفينة المساعدات الإيرانية المتجهة لليمن، والتي من المقرر أن ترسو على ميناء جيبوتي خلال الأيام القادمة . وكانت وكالة "تسنيم" قد ذكرت أن السفينة ستحمل 2500 طن من المساعدات الإنسانية وبينها مواد غذائية أساسية وأدوية، فيما تتهم السعودية وحلفاؤها العرب إيران بالسعي إلى تهريب أسلحة وذخيرة إلى "الحوثيين"، وفرضوا حصارًا بحريًا وجويًا على اليمن.
وخلال الساعات الماضية رضخت إيران لمطلب ارسال مساعداتها لليمن عن طريق الأممالمتحدة عبر اعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم، اأن “إيران تأمل بوصول سفينة المساعدات التي ارسلتها إلى اليمن بأقرب وقت ممكن عبر التنسيق مع مكتب شؤون المساعدات الانسانية التابع للامم المتحدة”.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الايرانية عن أفخم امس الأربعاء، تأكيدها على أن ” ايران لن تسمح بتفيش سفنها المتوجهة إلى اليمن” مما يتناقض مع قبول إيران إيصال المساعدات عن طريق الأممالمتحدة التي تقوم بتفتيش جميع السفن بطبيعة الحال كاجراء روتيني.
وجاءت تصريحات أفخم بعد ساعات من تهديدات أطلقها مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، قال خلالها أن قواته ستقوم بإشعال الخليج في حال تعرضت القوات السعودية والأميركية لسفنها التي أرسلتها للحوثيين والتي تقول السلطات الايرانية إنها تشمل سفينة تحمل مساعدات إنسانية ترافقها سفن حربية. وفسرت تصريحات جزائري على أنها للاستهلاك المحلي ورسالة طمأنة موجهة نحو الداخل الإيراني بعد منع سفن أمريكية السفينة الايرانية من التوجه نحو السواحل اليمنية.
وكان القائد في سلاح البحرية الايرانية، الادميرال حسين آزاد، قد قال إن “سفنا حربية ترافق سفينة المساعدات الانسانية الايرانية”. وأكد على أن ” مجموعة القطع البحرية 34 ‘ للجيش الايراني المنتشرة حاليا في خليج عدن ومضيق باب المندب تضطلع بمهمة حماية سفينة المساعدات الايرانية المتوجهة الي اليمن” .
وأضاف:” إن القطعات البحرية 34 تتواجد منذ 8 ابريل في المياه الدولية بالمحيط الهندي وخليج عدن في اطار سياسة طهران لتوفير الأمن الملاحي في الخطوط التجارية الدولية والدفاع عن المصالح الوطنية”.
وكان مسؤولون أميركيون قد طالبوا طهران، بتغيير خط سير السفينة التي تقول إيران إنها تحمل مساعدات لتتوجه إلى جيبوتي حيث تشرف الأممالمتحدة على توزيع المساعدات الإنسانية في البلد المضطرب.