مرت الشهور وتغيرت القلوب وسقطت الأقنعة وزيفها .. اعتصر الوطن ونزف دماً وتساقطت أوراق الخريف ، وفي هذه السطور أحيي الرجال والنساء الأوفياء أصحاب المبادئ الراسخة رسوخ الجبال أصحاب الوعي السياسي وفهم واستيعاب معنى الانتماء الحزبي شرفاء المؤتمر الشعبي العام. الرجال الذين لم يلهثوا وراء مصالحهم وقت اشتعال النار، الذين لم يفروا إلى الساحات .. الذين يعني لهم الانتماء الحزبي مبدأً وقناعة لا ربحية ووسيلة من أجل اعتلاء المناصب ، لا مثل أصحاب الشرائح والمصالح الذين كانوا عبئاً على المؤتمر. إن الشرفاء إلى اليوم لا يزالون يُعلمون الخونة والمتنصلين دروس الولاء والرجولة.. دروساً في الثبات والصمود في وجه الرياح العبرية وربيعها العبري بقناع الربيع العربي المزعوم ، نعم أحييكم نعلم أن الهجوم والمعاناة والانتقاد المنحط والسب والشتم كثير، ويكثر أولئك المرجفون المتمصلحون لكننا نعلمهم وسنُعلمُهم معنى حب الوطن .. معنى تغليب المصلحة العامة .. معنى المرونة واستيعاب الآخرين .. معنى الدولة المدنية الحديثة ، والذي لا يفهمون منها غير الاسم فقط ، في الوقت الذي هم فيه يتغنون بثورة زائفة ووهم بطولي خرافي وينتهجون عكس ما يقولون نحن نبرهن بالفعل أننا لسنا حاقدين ولسنا متطرفين ولم نكن يوماً متطرفين ولا إقصائيين. نعم لسنا إقصائيين ودليل ذلك الانشقاقات التي حدثت وقت الأزمة كل من استقال في الحقيقة كان منتمياً لحزب معارض لكن لبس عباءة المؤتمر حتى يتربح لا أكثر ولا أقل، وكان الزعيم الصالح يعلم انتماءاتهم الحقيقية لكنه استوعب الجميع ،أما هم رغم أننا في مرحلة توافقية نراهم كيف أصبحوا متوحشين ونراهم يطبقون في المؤسسات قوانين الغاب؛ لأنهم لا يعلمون معنى التعددية السياسية لا يعلمون معنى القيادة والحكم في بلد تعددي؛ لهذا سقطوا. نعم سقطوا ولا يزالون يصرون على سقوطهم في وحل الفشل، وحتى يروا فشلهم ينظرون لأفعالهم حتى يعلموا مدى الفشل الذي وصلوا إليه في الوقت الذي نحن فيه نمد لهم الأيادي البيضاء ونرشهم بالحب.. هم يرشوننا بالسب والشتم والاتهامات ، لا يطيقون وجودنا لأننا نشعرهم بالفشل دوماً.. نعم هذه هي الحقيقة حتى جمادنا يثيرهم، قنوات المؤتمر عفاشية مرعبة ولا يقبلون أن تغطي الأحداث، الصحف عفاشية، المؤتمريون عفاشيون ينبغي استئصالهم وهذا سلوكهم لو كنا لسنا مؤثرين لما أزعجهم وجودنا ولما شنوا ولا يزالون الحملات ضدنا ، حتى على مستوى الأعضاء العاديين لهذا أفخر بأني انتمي لهذا الحزب الرائد. مصنفون أننا عفاشيون بلاطجة وبقايا نظام لكن تلك التسميات نحن نفخر بها لأنها صادرة منهم، المؤتمر هو الوفاء للوطن وهو من سيقود سفينة الوطن المثقوبة إلى شاطئ الأمان وهو خيار الشعب الأفضل وهو الحزب القيادي الناجح المرن المدني المنفتح الحكيم. نعم هذا هو المؤتمر وهؤلاء رجاله ولكن وسط كل هذا ينقصنا الكثير.. المؤتمر إلى اليوم يقف متفرج لرقص المعارضة على أوجاع الوطن ومحاولة نهب ما تبقى ، المعارضة إلى الآن لم تستطع قيادة مؤسسة واحدة وكبيرٌ عليها قيادة دولة ، المعارضة حتى تحكم باعت اليمن وجعلته تحت الوصاية ولا تستطيع قيادة نفسها بل يقودها أربابها من الخارج ؛ لهذا أفخر بحزب المؤتمر وأتمنى أن يستيقظ من استراحة الانتظار الآن ليعيد هيكلته وينقذ الشعب اليمني من تخبطات عديمي الخبرة والطامعين في السلطة.. يتوجب عليك الكثير ولا ترتكن أيها المؤتمر على أخطاء المشترك بل ابدأ العمل فالشعب ينتظر حزبه الأفضل. ü مدرس مساعد بكلية الحقوق - جامعة تعز نقلاً عن صحيفة تعز