تصريحات وزير الشؤون الخارجيه الإماراتي انور قرقاش حول الانتصار في عدن هي اول تصريحات صريحة لمسؤول إمارتي عن دور الامارات في عملية عدن فقد اكد قرقاش نجاح بلادهِ فيما وصفهُ إمتحان اليمن مضيفاً إن الأمارت هي الحليف الجسور والصديق الوفي. ولم يخف قرقاش شماتته بما قال (إنها جماعه معينه لاتستطيع ان تكمن غيظها وان عبائتهم الحزبية المحرفه للدين لن تنفعهم) في إشارة واضحة لجماعه الاخوان المسلين وبالذات حزب التجمع اليمني للاصلاح .
ورغم سقوط قتيلين إماراتيين في عمليتي عاصفه الحزم واعاده الامل التي تشارك فيهم الامارات الا ان المسؤولين الاماراتيين كانوا اول المحتفلين بالانتصار في عدن اذ قال وزير الخاراجيه الامارتي عبدالله بن زايد ان بشائر النصر في عدن تأتي نتيجة القيادة السعودية للتحالف العربي والمقاومين من ابناء اليمن الابطال .
ويفسر كثير من المحللين الرغبة الاماراتيه بالسيطرة على عدن والجهد الامارتي في عمليه التحالف بأنه محاولة من قبل ابو ظبي لدرء إتهامات سابقه لها بمساعده وتمويل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وجماعه الحوثي في عمليه اسقاط صنعاء بيد الحوثيين وصالح. يأتي ذلك في ظل تمسك محمد بن زايد في الإحتفاظ بنجل الرئيس المخلوع أحمد وإبقائه في الإمارات بعد وساطات سابقه لبن زايد لعلي صالح بائت بالفشل بسبب رفض السعوديه .
ويتوقع مراقبون ان دور الإمارات الاخير في عدن سيدفعها لطرح مسألة صالح مرة أخرى والتوسط له .
وينظر كثيرون بتوجس شديد إلى الدور الاماراتي في تحرير عدن إذ يرون ان أبو ظبي سعت خلال الاشهر الماضيه الى دعم مكونات وفصائل جنوبيه تدعوا الى الانفصال وتسليمها زمام الامور في عدن لفرض الانفصال كأمر واقع وهذا ماكشفته الترتيبات الاماراتيه مع الفصائل الجنوبيه في الداخل والخارج خاصة وأن أبو ظبي استقبلت قيادات جنوبيه دعت الى مشروع دولتين والعودة الى ماقبل الوحده عام 1990.
ويتوقع ان تكون التصريحات الإنفصاليه التي يطلقها حيدر العطاس على قناة العربيه في دبي يقف خلفها دعم إماراتي واضح . وفي ذات السياق استقبلت أبوظبي أكثر من مره الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد المعروف بعلاقته بالحوثيين وإيران والذي دعا مؤخرا الى تسليم عدن للجنوبيين والانفصال.
وقال احد الخبراء بالشؤون الخليجيه إن الإمارات ستحاول الاستفادة بطريقة أو بأخرى من ترك الرئيس هادي والسعوديه الأمر لها في عدن وستقوم بترتيبات مستقبليه على المستوى الاقتصادي والسياسي قد يكون من بينها تمييع القضية اليمنيه والبحث عن دور جديد لأسرة صالح معلقا بالقول( هذا أخوف ما نخافه الآن)