في ظل الأنباء التي تحدثت أمس عن سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية واقتراب قوات الشرعية من تحرير كل محافظاتاليمن . تعرض الريال اليمني لانهيار مفاجئ أمام العملات الأجنبية بعد إعلان الحكومة اليمنية رسمياً عن غلق ميناء الحديدة، مؤقتاً وتحويل جميع السفن التجارية والإغاثية إلى موانئ عدن.
وفي آخر المعلومات التي حصل عليها "بويمن" عن أسعار الصرف في العاصمة صنعاء، بعد ارتفاعه يوم أمس حوالي 20 ريال للدولار، من 214 ريالاً إلى 236 للدولار الواحد بصورة مفاجئة ولأول مرة منذ أحداث 2011
قالت مصادر مصرفية في صنعاء إن سعر صرف الدولارواصل ارتفاعه اليوم الثلاثاء في صنعاء إلى 245 ريالاً للدولار الواحد .
أما سعر الريال السعودي فقد ارتفع بدوره في محلات الصرافة اليوم من 58 ريالاً إلى 65 ريالاً،
وما زالت شركات ومحال الصرافة تمتنع لليوم الثاني على التوالي عن بيع الدولار، نظرا لانعدامه في السوق. وأرجع اقتصاديون أسباب انهيار العملة اليمنية إلى قرار غلق ميناء الحديدة وتحويل وارادات اليمن إلى ميناء عدن.
من جانبه أرجع الخبير المصرفي اليمني، أحمد شماخ، سبب تراجع الريال اليمني أمام الدولار إلى عدة أسباب أبرزها قرار الحكومة الشرعية بإغلاق كل الموانئ اليمنية وتحويل السفن التجارية إلى ميناء عدن، ما أدى إلى حالة من الهلع في أوساط التجار وشركات الصرافة تحت مخاوف من حصار اقتصادي على محافظات الشمال وعدم وصول المشتقات النفطية والبضائع، ما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار. مشيراً إلى أن أحد الأسباب يتمثل بقرار الحوثيين تعويم المشتقات النفطية وفتح الباب أمام القطاع الخاص لاستيرادها.
وقال شماخ، في تصريحات ل”العربي الجديد”، إن “السماح للقطاع التجاري باستيراد الوقود أدى إلى قيام التجار بسحب الكمية المتوفرة من الدولار في السوق المحلية، وبالتالي زاد الطلب على الدولار، فارتفع سعره”.
وأوضح شماخ أن السحب على المكشوف في البنك المركزي يؤدي إلى تضخم في أسعار الصرف وأسعار المواد الاستهلاكية،
مشيراً إلى أن الدين المحلي تجاوز 3.5 تريليونات ريال يمني.
ورأى أن اليمن على حافة انهيار مالي ونقدي، حيث قال: “في ظل غياب الاقتصاد الرسمي، أصبح اقتصاد السوق السوداء هو السائد وأثبت أن الحكومة السابقة فشلت في إدارة الملف الاقتصادي”.