احتفت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعملية اطلاق صاروخ استهدف مخازن وتجمعات قوات التحالف العربي في اللواء 107 مدرع بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وكُتب على واجهة الصحيفة في عددها اليوم السبت، عبارة "دكاً دكاً" وبجانبها صورة للحريق الناتج عن انفجار الصاروخ، الذي استهدف مخزن للأسلحة حيث كان يتواجد بقربه عشرات الجنود من قوات التحالف.
وتشير العبارة الى النشوة والفرحة العارمة التي عبر عنها المخلوع صالح جراء نجاح هذه العملية العسكرية.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية قد اعلنت ارتفاع عدد الشهداء من الجنود الإماراتيين في اليمن، الجمعة، إلى 45 شهيدا بعد وفاة 23 جنديا متأثرين بحراحهم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات الحرس الجمهوري التابعة لأحمد علي عبدالله صالح مسؤوليتها عن قصف مخازن وتجمعات قوات التحالف العربي في اللواء 107 مدرع بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وقالت عبر موقعها الرسمي في موقع "فيس بوك" أن العملية التي نفذتها وحدات الإسناد الصاروخي لقوات الحرس تعتبر رسالة صغيرة على ما تستطيع القوات التابعة لنجل الرئيس المخلوع فعله بالقوات الإماراتية والسعودية التي وصفتها بالغازية.
وقتل، صباح اليوم الجمعة، 22 جندي إمارتي و 5 جنود بحرينيين بالاضافة الى عشرات الجنود اليمنيين في قصف صاروخي استهدف تجمعات ومخازن قوات التحالف العربي في اللواء 107 مدرع بمحافظة مأرب.
وفي البلاغ الذي أشارت الصفحة إلى أنه صادر عن غرفة عمليات الحرس الجمهوري، منحت "قوات نجل الرئيس المخلوع" ما قالت إنه مهلة لا تزيد عن 24 ساعة لمغادرة قوات وآليات الإمارات ودول التحالف الأراضي اليمنية، مهددة بقتل المزيد من الجنود الإماراتيين بعد انتهاء المدة المحددة.
يذكر أن القائد الفعلي لقوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس المخلوع يقيم حاليا في قصر فاخر بإمارة دبيالإماراتية، وكان قد عين سفيرا لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، في ابريل/نيسان من العام قبل الماضي، ليتم عزله بعد ذلك من قبل الحكومة الشرعية المقيمة في الرياض واتهامه بالتخطيط والمشاركة في انقلاب 21 سبتمبر/أيلول العام الماضي.
ويجدر الإشارة إلى أن الصفحة الرسمية لقوات الحرس الجمهوري تضع صور "العميد أحمد علي" كصورة شخصية لموقع الصفحة وتنشر البلاغات والاخبار مرفقة بصوره المختلفة، ما يؤكد استمرار نجل المخلوع في قيادة قوات الحرس رغم عزله من هذا المنصب، ومغادرته البلاد للإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.