قال مصدر في المقاومة الشعبية، ان عشرات المقاتلين الذين ينتمي غالبيتهم للمحافظات الجنوبية فتحوا جبهة قتال جديدة تهدف للتحرك باتجاه محافظة تعز . وأشار القيادي في الجبهة الشيخ حربي سرور الصبيحي الى ان مقاتلي المقاومة ينتشرون في مواقع عديدة بين منطقتي "كرش" و "الراهدة"، لافتاً الى انهم يعتزمون التقدم باتجاه محافظة تعز. وأفاد الصبيحي ان عشرات المقاتلين من مختلف الشرائح الوطنية انخرطوا في إطار الجبهة التي بدأت عملياتها انطلاقاً من جبل "الضبس" جنوبي الراهدة. ونقل "المصدر أونلاين" عن سرور أن هذه الجبهة تهدف لدعم ومساندة صمود المقاومة الشعبية في تعز واسنادها حتى يتم تحرير المحافظة، موضحاً أن المنخرطين في إطار هذه الجبهة ينتمي أغلبهم لمناطق جنوبية. وشدد سرور ان مقاتلي الجبهة ينطلقون بدافع الدعم والمساندة لإخوانهم في تعز "الذين يتعرضون لحرب ابادة مستمرة منذ أشهر من قبل ميليشيات الحوثي وصالح التي تقصف الاحياء السكنية، وتقتل المدنيين وتدمر المساكن، مشدداً على أهمية التقدم لدعم ومساندة المقاومة الشعبية في تعز ووقف آلة القتل والدمار هناك. وعن وجود تنسيق بين قيادة الجبهة وقيادة المقاومة الأخرى أو قوات التحالف أشار سرور الى أن" المقاومة الشعبية الجنوبية قررت فتح هذه الجبهة التي تعتبر حلقة وصل بين المقاومة في الجنوب والشمال وهي لا تختلف في توجهاتها وأهدافها عن غيرها من جبهات القتال المؤيدة للشرعية". واكد أن فتح الجبهة هو "قرار اتخذته المقاومة الشعبية الجنوبية التي تنسق في جميع تحركاتها مع القيادة الشرعية للدولة ومع قيادة قوات التحالف العربي". وبين أن كثيراً من المنخرطين فيها هم من أبناء المقاومة "الذين شاركوا في جبهات عدن ولحج المختلفة، لكنهم يستشعرون في الوقت الحالي مسؤولية كبيرة تجاه إخوانهم في تعز الذين كان لهم دور مشرف منذ بداية التمدد الحوثي باتجاه الجنوب سواء بالمظاهرات السلمية أو بعد فتح جبهات المقاومة المسلحة التي لا يخفى على أحد أنه كان لها الأثر الكبير في دعم صمود المقاومة الجنوبية ومساندتها".