سأتحدث اليوم عن تحديات تفصيلية وفعلية أمام عيدروس وشلال وأرجو أن لا تتحول إلى مناكفة و(مناجمة) بالبلدي: تذكروا أن نهوض عدن كعاصمة ونشاط السلطة المحلية وحركة المحافظ ومرافق الدولة سيكون الهدف الذي يغيض الانقلابين ولهذا استهدفوا الشهيد جعفر، أغلقوا مكتبه اولا ليمنعوه عن العمل، فتحرك دون مكتب، فلاحقوه وحاصروه في الشيخ عثمان لكنه واصل وكان مادة إعلامية نشطة يوميا في وسائل الإعلام أغاضتهم كثيرا، اعترضوا على قراراته لكنه استمر، فقرروا توقيف حياته نهائيا. وبالتالي فإن حركة عيدروس ونشاطه في المرافق :يفتتح ويدشن ويجتمع ويوجه ويتنقل من منطقة إلى أخرى، مترافقا مع عمل إعلامي مواكب وتقديم عدن للعالم كخلية نحل تمارس عملها ونشاطها بدأب، سيزعج الطرف الآخر فيسعى جاهدا لطمس الصورة أوالتشويش عليها بأعمال شتى: حوادث أمنية، أعمال عرقلة، احتجاجات مناهضة، وغيرها. ثانيا: خلال الأشهر الماضية من الحرب وما بعد التحرير تشكلت في عدن مراكز قوى ونفوذ وشبكة مصالح وأمراء حرب ومرتزقة وناهبون وعصابات مختلفة تعتاش من مرافق إيرادية وكل من هذه المسميات لها أقنعة براقة ومسميات شرعية ورايات ثورية ومقاومة. مجيئ السلطة الشرعية بقيادة عيدروس وشلال وسعيهما لبسط نفوذ القانون سيتصادم مع مصالح هؤلاء الذين لديهم رجال وسلاح ثقيل ربما وستدخل السلطة المحلية معهم في حرب ومواجهات بكل تأكيد. هل ستواجههم السلطة المحلية أم ستداهنهم؟!!. ثالثا: السلطة المحلية في عدن (عيدروس شلال) سيكون نطاقها نفس نطاق الحكومة والرئاسة كونها العاصمة المؤقتة وبالتالي حصول ما يشبه التضارب والتنازع والتداخل بين القرارات، قرار ورؤية السلطة المحلية وتوجهات ورؤية الحكومة والرئاسة، رؤية وقرار المحافظ أم أوامر الرئيس وقائد الحرس الرئاسي ، خطة مدير أمن عدن شلال أم خطط وزير الداخلية حسين عرب؟!!!. وهل سيقبل عيدروس و شلال أن ينفذا مجرد توجيهات ويقفا لساعات على أبواب معاشيق ينتظران الإذن بالدخول؟!!. هناك تضارب متعدد في الفكرة، والشعار والتوجهات وشكل ونوع الجمهور الذي يخاطبهما عيدروس وشلال في عدن، حتى العلم صار مشكلة وأضطر عيدروس الذي أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس وعلم الجمهورية اليمنية رسميا أن يلحقه بتصريح مع علم دولة الجنوب، وهذا كله سيكون تشويش ذاتي سيعقد حركة ونشاط المحافظ ومدير الأمن وبيدها وحدهما التحرر من هذا القيد الشكلي والمظهر الترفي والزائد. على المحافظ ومدير الأمن أن يقنعا أولا الفريق القريب المحيط بهما أن الظرف مختلف، والمهام جديد، والمهمة مختلفة عن ساحات الثورة ومهرجانات الشعارات ودغدغة عواطف الجماهير. عيدروس وشلال في مهام تنفيذي إداري معقد وعميق وأمام شعب متنوع ومتعدد يبحث عن إنجاز وبصمات خدمية وأمنية ولا يعنيه انتمائهما وشعارهما ولون العلم ونكهة التصريحات. عيدروس وشلال مسؤلان عن محافظة ولا يؤديان كلمات خطابية في منصة ساحة العروض. عبدالرقيب الهدياني