لست بالخبير السياسي اوالعسكري المتمكن ولكن لي قراءة متواضعة في معرض تحليل تعيينات قادة في المقاومة الجنوبية في منصبين رفيعين في العاصمة عدن احدهما تعيين عيدروس الزبيدي قائد المقاومة الجنوبية محافظا لمحافظة عدن وتعيين شلال شايع مديرا لامن محافظة عدن علئ اثر الاغتيالات للكوادر الجنوبية في عدن وخاصة فاجعة اغتيال الشهيد جعفر سعد محافظ عدن السابق، وهو ان مرحلة جديدة اوكلت مهمتها للمقاومة الجنوبية في حفظ الامن واعادة الاستقرار لعدن خاصة كمرحلة اولى والجنوب عموما. وبداية التزاوج بين الشرعية و المقاومة الجنوبية وانبثاق عهد جديد ومولود جديد آن له ان ياخذ حظه في الحياة وهو "شرعية" المقاومة الجنوبية وفشل تحالف عبدربه منصور مع بعض قوئ الشمال والذين ناكفوا وفرضوا فيتو في عدم الاقرار بشرعية المقاومة الجنوبية على المستوى العملي وان صوغت هذه القوى الاقرار اعلاميا فقظ بهذه المقاومة ولكن تحت مسمى اخر وخدمة لاجندة سياسية لاتتصل البته بخيار المقاومة الجنوبية التي تصدت للغزاة واستبسلت في الدفاع عن الدين والارض والكرامة، ولاريب ان هذا منعطفا مفصليا في حركة المقاومة الجنوبية ولكن يتطلب نجاحه توحيد الصفوف واستنهاض الهمم لانجاز الاهداف المرحلية في حفظ الامن والاستقرار في عدن خطوة اولئ على طريق الجنوب الآمن والمستقر بايدي كوادره وابنائه المخلصين، ولماذ ا البداية في عدن؟ لرمزيتها التاريخية والوطنية لدى جميع الجنوبيين، وهي ايضا مجال جغرافي جيو استراتيجي وصالح لقياس مدى نجاح التزاوج الجديد وان من حمى الارض وقت الشدائد فهو الاولى بادارتها وايصالها لبر الامان. قد يظهر المعترضون او المشككون او المرجفون او المتحفظون على خطوة كهذه ولكن فليعلم الجميع انها الفرصة الذهبية الاخيرة للخروج من تحت الركام والانقاض وحفظ ما تبقى قبل السقوط الكبير لعدن ،ولنا عبرة ودروس ماحدث بابين و حضرموت وماسيحدث في شبوة في قادم الايام . والله من وراء القصد.