كتبت وزيرة سابقة في الحكومة اليمنية رسالة إلى مدير أمن عدن رداً على الاعتقالات التعسفية التي تعرض لها مدنيين من ابناء المحافظات الشمالية خلال اليومين الماضيين. وكتبت أروى عثمان وهي وزيرة الثقافة السابقة على صفحتها بفيسبوك قائلة:
صباحاااااات ل"شلال شايع" إلى الأستاذ القدير :شلال شايع والله ، أنها صور مهينة للإنسان وكرامته .. كلنا مع القانون والنظام وأن تعيش عدن وكل الجنوب في أمن وسلام ، وتعايش ، المدينة الكوزموبوليتية المفتوحة للأجناس ، والأديان والثقافات ، ولم تسأل القادم : من أنت وهويتك وأصلك وفصلك ، وعرقك وفلكلور " المشلة" لتحدد الجنوبي الأصل من الجنوبي الفرع / الهامش ، من اليمني ، واللايمني ..الخ ، من الأجناس والأديان المختلفة التي أنصره في عدن بأفق المواطنة المتساوية ..
لا تتكرر استاذ شلال صور التطهير بالهوية لأحداث أبشع جريمة في تاريخ اليمن 13 يناير1986 ، فمعقول من ذاق مرارة ومآسي الاحتلال الخارجي والداخلي أن يكرر نفس سيناريو التهجير بالبطاقة / الهوية ، باسم سيادة القانون والدولة .. تلك الصور المتداولة في مواقع التواصل هي ضد القانون ، وضد حقوق الإنسان ..
لا تصدق ياشلال من يوقحوا لك من الغوغاء وخصوصاً رفاقنا من الصحفيين والناشطين أن العدو هو صاحب البسطة ، وصاحب المطعم ، والعامل ، والبقالة والاتصالات ، والسائق ..وانهم من يدمرون عدن والجنوب : دحباشي ، ذلك اللقب التمييزي والعنصري .. تلك الصور تقول أننا أمام أبشع صور الكراهية والعصبيات والعنصرية التي نخشى أن ترتبط بشخصكم ، ولا تصدق ألقاب البطولة والتحرير على هذه الإنتهاكات الجسيمة بحق الناس البسطاء والضعفاء .. الأستاذ شلال : لا تسقط أنت والرفاق في مشاريع إحياء تراث عفاش للحرب ، حروب الجميع ضد الجميع " من طاقة لطاقة " ، لتدمير المجتمع قبل الدولة ، لقتل وإقصاء الأخ لجاره ، تدمير الحياة الطبيعية وقيمها بين الناس قبل القانون والمؤسسة .. لاتدخل اسمك في "مؤسسة القرآن الناطق " لإحياء حروب الأخوة الأعداء ، والكراهية والتطهير والعصبية .. الأستاذ شلال ، وأهل العقل ، والنخب المدنية في عدن و الجنوب ، لابد من إيقاف هذه المهزلة ، هذا الإذلال ، هذه القسوة والعنف والانتهاك باسم القانون ، والقانون هو الغائب الأكبر ، فالقانون عدالة ورحمة ، ولا يسمح بهذه الصورة الموجعة للضمير الإنساني .. وأرجوكم لا تكرروا لنا اسطوانة الإنتهاك الجسيم للناس ، من أنهم " أنهم شقاة عفاش والحوثي " ، فكلنا نتهم وسنتهم بمث هذه التهم الجاهزة التي تستعر في أوقات الحروب ، فالشمالي شاقي مع عفاش والحوثي ، ولذا وجب حق التخوين ، والعقاب ، وكذلك أخوتنا ورفاقنا من هم في السعودية وتركيا ،هم شقاة وعملاء مع العدوان ومرتزقة .. وأصبح اليمني متهماً إلى أن يثبت قتله ، وأضعف الإيمان ترحيله وتهجيره بتلك البشاعة.. قطف خبر : القانون واستعادة الدولة لا تكون بالاستقواء والانتقام والإذلال من الضعفاء من العمال ، والمفرشين ، وأصحاب المحلات ، والمطاعم ، وأبناء عدن الذين عاشوا وتمدنوا قبل عقود من الزمن قبل أن يخلق قبل الأب والجد ، فما بالكم بالأحفاد الذين خلقوا قبل أمس .. حذار من تجييش فلكلور " برع ، برع يا استعمار " على أنباء الوطن ، وعلى الإنسان أياً كانت هويته ، وجنسه ، ولونه ودينه ومعتقده ورأيه ,, الما يسمى بالدستور : " المواطنة المتساوية " ، وحق الحياة ، والكرامة الإنسانية .. وسلامتكم ، وإلا كيف
