قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، النقيب «جيف ديفيس»، شاهدنا خلال الأشهر العديدة الماضية، تنامياً مقلقاً لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باليمن». ورفض «ديفيس» في الموجز الصحفي للوزارة، (عقده من واشنطن)، أن يفصح عن عدد المقاتلين الذين تم نشرهم، إلا أنه وصف الامدادات بأنها عدد قليل من الأشخاص، الذين ذهبوا لتقديم ما وصفه بدعم استخباري، إضافة إلى المساعدة في التخطيط العملياتي للقوات الإماراتية المتواجدة في محافظة حضرموت، وفقاً لتعبيره. كما أشار متحدث البنتاغون، إلى أن وجود القوات الأمريكية في اليمن لم يتعد الأسبوعين، مؤكدا أن العمليات بمدينة المكلا تقودها القوات اليمنية، التي تدعمها قوات إماراتية، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول. وكشف «ديفيس»، أن بلاده «تقدم مساعدة للقوات الإماراتية، تتمثل في المراقبة، والاستطلاع الاستخباري الجوي، والدفاع البحري، والعمليات الأمنية، والدعم الطبي، والتزود الجوي بالوقود».
وهو مايؤكد صحة الاخبار التي نشرتها وسائل الاعلام الاماراتية وغرد فيها وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش حول تحرير المكلا من تنظيم القاعدة. وتحدث «قرقاش» في تغريدات سابقة عن دور القوات المسلحة في حضرموتوالمكلا للمرة الثانية خلال أيام، قائلا: إن «عملية تحرير المكلا من القاعدة، ناجحة بكل المقاييس، وقواتنا المسلحة تميزت بالتخطيط والأداء».
وأضاف: «تحرير المكلا ضربة موجعة للإرهاب، وعناصر القاعدة لم يتسن لها فرصة الهروب في ظل الخطة المحكمة التي أغلقت المنافذ في منطقة وعرة لا ترحم الخاسر»، بحسب ما نقلت مواقع إماراتية. وتابع أن القوات الإماراتية تعاملت مع العملية المعقدة بمهنية عالية وتخطيط صبور وشجاعة فائقة، معتبرا أن انتصار المكلا يضاف إلى سجل جيشنا المشرف من النجاح والإنجاز».
وأكد «قرقاش» وجود علاقة بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين التي يمثلها حزب الإصلاح اليمني، قائلا «وجدنا في المكلا أدلة حقيقية وملموسة عديدة للتعاون والتنسيق بين الإخوان المسلمين والقاعدة، وقناعتنا واضحة بشأن تحالف الانتهازية والإرهاب».