كشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية رسمياً عن مشاركتها بقوات برية مع تحالف العدوان السعودي، فيما أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية وأخرى من الحراك الجنوبي وصول قوات أمريكية إلى قاعدة العند الجوية في لحج، ومدينة المكلا في حضرموت بالتزامن مع عبور حاملة الطائرات الأمريكية (روزفلت) مضيق باب المندب جنوباً باتجاه تعز. ويوم أمس تم نقل 15 طائرة أباتشي و25 طائرة أخرى نوع (بلاك هوك) أمريكية إلى قاعدة العند، كما نقل الجيش الأمريكي مساء أمس عتاداً ضخماً من العند إلى محافظة الضالع وفقاً لشهود عيان. وقال الكابتن البحري جيف ديفيس المتحدث باسم القوات الأمريكية (البنتاغون) أن بلاده تقدم (دعماً محدوداً) إلى ما أسماه (التحالف العربي والقوات اليمنية) في المكلا وحولها، مشيراً إلى أن الدعم يشمل التخطيط والمراقبة جواً، وجمع المعلومات الاستخباراتية والدعم الطبي، والتزويد بالوقود والاعتراض البحري. وذكر ديفيس أن بلاده أرسلت عدداً من السفن إلى المنطقة بما في ذلك مجموعة سفن "يو اس اس بوكسر البحرية" ووحدة المارينز ال13، التي رافقت مجموعة السفن. بالإضافة إلى حاملة الطائرات "USS Gravely" و "USS Gonzalez"، والمدمرتين البحريتين. وقال ديفيس: "لا يزال القاعدة في جزيرة العرب يشكل تهديدا أمنيا خطيرا للولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة، ونحن نرحب بهذه الجهود لإزالته وتدمير قواعده وخصوصاً في المكلا". من جهتها أكدت مصادر "اليمن اليوم" في قاعدة العند الجوية وصول 100 جندي أمريكي من قوات (الرنجرز والمارينز) إلى جانب قوات إماراتية على متن طائرة خاصة أمريكية، فيما وصلت 4 طائرات شحن تقل عتاداً وأجهزة عسكرية منتصف ليل الخميس بالتزامن مع عبور حاملة الطائرات الأمريكية (روزفلت) مضيق باب المندب قادمة من خليج عدن. وكشف ل"اليمن اليوم" مسئول في محلي حضرموت أن قوات أمريكية وإماراتية تسلمت الخميس مطار الريان الدولي وميناء الضبة لتصدير النفط بعد إخلاء قوات يمنية تابعة للاحتلال. وأضاف المصدر بأن القوات الأمريكية والإماراتية استحدثت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى المطار والميناء. وكان تنظيم القاعدة سلم قبل أسابيع مدينة المكلا لقوات موالية للاحتلال بموجب اتفاق ضمن انسحاب آمن لمسلحي القاعدة –أحد فصائل عملاء الاحتلال- بكامل عتادهم العسكري (ثقيل ومتوسط وخفيف) وبقاء معسكراتهم السابقة وتلك التي أنشئت مؤخراً بدعم من (التحالف) تحت مسمى دعم (المقاومة) وتحديداً في مديرية بروم ميفع غرب المكلا، وتخصيص منطقة فوه في أطراف المكلا لعائلات التنظيم.