اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية بالدور العسكري الأمريكي بافريقيا من خلال استعمال الطائرات بدون طيار شمال مالي٬ والتوصل إلى نظام علاجي لداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) وبداية الإجراءات التقشفية التي ستواكب الاقتطاعات المالية من الميزانية الفيدرالية الأمريكية٬ والحديث عن فساد في منح صفقات عمومية بكندا٬ واجتماع مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. ففي الولاياتالمتحدة كتبت صحيفة (وول ستريت) أن واشنطن وسعت نطاق دعمها للتدخل العسكري الفرنسي شمال مالي٬ من خلال توفير المعلومات الضرورية لاستهداف المسلحين الإرهابيين. وأوضحت الصحيفة أن " طائرات بدون طيار حملت معلومات هامة حول الأهداف الإرهابية٬ مما مكن سلاح الجو الفرنسي من توجيه نحو 60 ضربة جوية خلال الأسبوع الماضي في منطقة جبلية تقدر مساحتها بمساحة بريطانيا".
وأضافت أن هذه العمليات استهدفت على الخصوص الإرهابي مختار بلمختار٬ العقل المدبر لعملية احتجاز الرهائن التي وقعت يناير الماضي بمركب نفطي جنوب شرق الجزائر٬ والتي قتل خلالها 38 شخصا٬ من بينهم ثلاثة أمريكيين.
من جهتها٬ توقفت صحيفة (واشنطن بوست) عند النظام العلاجي الذي تم التوصل إليه لمكافحة داء السيدا٬ والذي تمكن من علاج رضيع من سنتين٬ مشيرة إلى أن هذا الأخير استفاد من هذا العلاج منذ ولادته.
وأكدت الصحيفة أنه "على الرغم من أن العلاج ليس تاما ودائما٬ لكنه يفتح آمالا كبيرة بالنسبة لنحو 300 ألف طفل ولدوا مصابين بهذا الداء عبر العالم".
ومن جانبها٬ تناولت صحيفة (بوليتيكو) الإجراءات التقشفية التي انطلقت بدخول الاقتطاعات المالية بنحو 85 مليار دولار من الميزانية الفيدرالية حيز التنفيذ الجمعة الماضي٬ والتي ستمس ميزانيات الوكالات الفيدرالية والعديد من القطاعات الأخرى كالدفاع.
وأبرزت أنه بإمكان الكونغرس الأمريكي أن يتخذ إجراءات للتخفيف من آثار هذه الاقتطاعات من خلال اعتماد قوانين تسمح لرؤساء مختلف القطاعات المتضررة من تدبير أفضل لهذه الاقتطاعات في ميزانياتهم.
من جهة أخرى٬ اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن انتعاش الاقتصاد الأمريكي تبلور إلى حدود الساعة من خلال ارتفاع هوامش الربح في الأسواق المالية٬ دون أن يثير هذا الأمر دينامية تساعد على خلق مناصب للشغل٬ مشيرة إلى أن هذه الوضعية مهددة بالتدهور مع دخول الاقتطاعات المالية حيز التنفيذ.
وأشارت٬ في هذا الصدد٬ إلى أن الهوة ستتسع بين الأسواق المالية التي تعرف انتعاشا والاقتصاد الأمريكي الذي لم يستعد كل عافيته بعد٬ من خلال معدل بطالة في حدود 7.8 في المائة.
في كندا٬ نشرت صحيفة (لابريس) مقابلة خاصة مع الدكتور آرثر بورتر٬ الرئيس السابق لمركز ماكغيل الصحي الجامعي بمونريال٬ الذي يشتبه في كونه أحد المتورطين الرئيسيين في فضيحة فساد مالية تشرف عليها الوحدة الدائمة لمكافحة الفساد بكبيك.
وذكر الكاتب الذي أجرى المقابلة ٬ مع بورتر من منفاه بجزر الباهاماس٬ أن هذا الأخير نفى وجود عمليات فساد ورشاوى في طلب عروض صفقة عقد بناء وإدارة مستشفى كبير.
واهتمت صحف الكيبيك أيضا بالتغييرات المقترحة للمساعدة الاجتماعية من قبل حكومة كيبيك ٬ والتي تواصل حسب وصفها إثارة "الغضب واليأس والقلق".
وأوضحت صحيفة (لودوفوار) أن التغييرات المقترحة للمساعدة الاجتماعية من قبل الحكومة تواصل إثارة "الغضب واليأس والقلق" رغم التوضيحات التي قدمها وزير العمل والتضامن الاجتماعي٬ أنييس مالتيس.
أما صحيفة (لوسولاي) فأشارت إلى أن التخفيضات المالية التي طالب بها مجلس الخزانة يمكن أن تفسر هذه التغيرات٬ التي عرضت سريعا على مجلس الوزراء الخميس الماضي مضيفة أنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات٬ وأن الحكومة تشدد على أن هذه التدابير ليست تخفيضات٬ رافضة أيضا تحديد الحجم المالي لتلك الانعكاسات.
ومن جهتها تطرقت صحيفة (لابريس) إلى اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم في جنيف مشيرة إلى أنه استنادا للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء ٬ أوليفيي دي شوتر٬ فإن قرار الحكومة المثير للجدل ٬ الخاص بالتخلص من الصيغة الطويلة لاستمارة الإحصاء ومفاوضاتها بشأن اتفاق للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي سوف يؤثر سلبا على مكافحة الفقر في كندا.
من ناحية أخرى اعتبرت الصحيفة أن التخفيضات في ميزانية الحكومة الفيدرالية الأمريكية التي دخلت رسميا حيز التنفيذ الجمعة الماضي سيكون لها انعكاسات على حياة الكنديين٬ خاصة على مستوى الجمارك التي ستشهد تقليصات في موظفيها.