تطرقت الصحف الصادرة أمس السبت بمنطقة أمريكا الشمالية إلى التصريحات الأخيرة لكبار المسؤولين الأمريكيين حول احتمال توجيه ضربة عسكرية لسورية، وإلى الانعكاسات المالية لهذا التدخل على ميزانية الإدارة الأمريكية، علاوة على ميثاق القيم بالكيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوسطن)، تحت عنوان "تصريحات قوية من مسؤولين أمريكيين بشأن الوضع في سوريا تنبئ بهجوم عسكري وشيك"، أن هذه التصريحات التي أدلى بها أمس الجمعة كل من الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري "لم تترك أي مجال للشك" حول تدخل عسكري وشيك ضد نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي حاول تقديم كل المبررات الممكنة لهذه "المغامرة".
ولاحظت الصحيفة أن أوباما، الذي أكد أنه لم يتخذ بعد قرارا بشأن هذه المسألة، أشار في الوقت نفسه إلى أن اللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة، مضيفة أن الإدارة الأمريكية عملت على تقديم المبررات الأخلاقية والعسكرية لمثل هذا العمل الجديد الذي اعتبرته ضروريا "لإعادة التأكيد على الريادة العالمية لواشنطن وحماية أمن وسلامة الأمريكيين".
بالمقابل، سجلت يومية (بوليتيكو) أن فريق أوباما قدم المزيد من الأدلة على المسؤولية الفعلية للنظام السوري في الهجمات بالأسلحة الكيماوية، دون إعطاء توضيحات وتفاصيل حول الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها ضد حكومة الأسد.
من جانب آخر، اهتمت يومية (يو إس أي توداي) بالانعكاسات المالية لأي تدخل محتمل في سورية على الميزانية الفيدرالية الأمريكية، مؤكدة أن هذه المغامرة ستكون مكلفة بدون شك.
وأوضحت أنه "إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن العملية ستكلف 100 مليون دولار"، مضيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية ستكون في هذه الحالة مدعوة للمطالبة بالحصول على المزيد من الأموال من الكونغرس.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة (دو هيل) إلى أن أي تدخل عسكري في سوريا سيكون بمثابة فرصة للبيت الأبيض لهدم خطط الجمهوريين لخفض ميزانية البنتاغون، بحجة أن مثل هذه القيود المالية تؤثر على قدرة الجيش الأمريكي.
وبكندا، سجلت صحيفة (لوسولاي) أن حكومة الكيبيك التي تقودها بولين ماروا انخرطت مع مشروع ميثاق القيم بالكيبيك في رهان "محفوف بالمخاطر".
من جانبها، أبرزت صحيفة (لو دوفوار) أن إزاحة الستار عن مسودة ميثاق القيم بالكيبيك يبدو أنه إحياء لحزب الكيبيك، مضيفة أنه بعد عام من وصولها إلى الحكم، فإن تشكيلة بولين ماروا كانت قادرة على استعادة مستوى الدعم الذي أوصلته إلى السلطة، حيث عادت إلى ربح خمس نقاط لدى العديد من الفرنسيين-خلال فترة الصيف.
وأبرزت الصحيفة، استنادا لدراسة حديثة أجريت على عينة من 1002 شخصا، أن الحزب الليبرالي بالكيبيك بزعامة فيليب كويارد لا يزال يهيمن على استطلاعات الرأي (بنسبة 36 بالمئة)، يليه الحزب الكيبيكي ب 32 بالمئة، فيما يأتي تحالف مستقبل الكيبيك بعيدا في المركز الثالث بÜ18 بالمئة فقط.
وحسب الاستطلاع ذاته، فإن الحزب الكيبيكي قد حصل على نسبة 40 بالمئة من أصوات الكيبيكيين الناطقين بالفرنسية، وهو ما يشكل تقدما بفارق 15 نقطة على الليبراليين.
ومن جهتها، أشارت يومية (لا بريس) أن هذا الميثاق العلماني لحكومة ماروا يستهدف بالأساس مدينة مونريال، حيث يعيش معظم المهاجرين.
أنا ببنما، فقد توقفت صحيفة (لا برينسا) عند موقف حكومة بنما من النزاع السوري، القاضي بتأييد فرض "إجراءات عقابية" ضد نظام الأسد إذا ما ثبتت مسؤوليته عن استعمال الأسلحة الكيماوية، موضحة أن موقف الحكومة البنمية يأتي بعد قرار إدارة أوباما دراسة إمكانية القيام بعمل عسكري "محدود في النطاق والمدة" ضد نظام بشار.
ومن جانبها، توقفت صحيفة (بنما أمريكا) عند اعتقال الشرطة الدولية ببنما (أنتربول) لابن رئيس سورينام دينو بوتيرزي المطلوب لدى العدالة الأمريكية للاشتباه في تورطه في توريد الكوكايين إلى الولاياتالمتحدة، وصلته بمنظمات إرهابية، مبرزة أن اعتقال بوتيرزي تم الخميس الماضي حينما كان يسافر بجواز دبلوماسي عبر مطار العاصمة بنما.