أهتمت الصحف الصادرة امس السبت بمنطقة أمريكا الشمالية بالمفاوضات الجارية بين البيت الأبيض والجمهوريين بالكونغرس حول الميزانية ورفع سقف الدين العمومي، إضافة إلى النقاش المحتدم حول ميثاق القيم بالكيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن المنتخبين الجمهوريين ينخرطون حاليا في إعداد مخطط جديد لإعادة فتح المصالح والمرافق الحكومية بسبب الشلل الحكومي الذي تعرفه البلاد، وكذا رفع سقف الدين العمومي لتفادي عدم قدرة الولاياتالمتحدة على الوفاء بالتزاماتها المالية. ولاحظت الصحيفة أن الجمهوريين يبحثون سبل وضع استراتيجية مالية تحظى بدعم البيت الأبيض، وذلك قبل إعادة فتح الأسواق المالية الاثنين المقبل، والتي قد تشهد ارتباكا كبيرا في غياب أخبار جديدة عن رفع سقف الدين العمومي، الذي يصل حاليا إلى نحو 16,7 مليار دولار. ومن جهتها، اعتبرت يومية (نيويورك تايمز) أنه يتعين على غرفتي الكونغرس أن تعقدا اجتماعا اليوم السبت لمواصلة المفاوضات حول إعادة فتح الحكومة، ورفع سقف الدين العمومي، مضيفة أن هذه المفاوضات تأتي على بعد أقل من أسبوع عن أجل 17 أكتوبر الذي ستصبح فيه الخزينة الأمريكية غير قادرة على الوفاء بالالتزامات المالية للولايات المتحدة. ومن جانبها، أبرزت يومية (يو إس آي توداي) أن المنتخبين الجمهوريين بمجلس النواب رفعوا أيديهم عن المفاوضات المتعلقة بالميزانية، تاركين لمجلس الشيوخ مبادرة مواصلة الجهود الرامية إلى إعادة فتح المصالح الحكومية المغلقة، ورفع سقف الدين العمومي. وبكندا، اهتمت صحيفة (لو دوفوار) بأزمة الميزانية الأمريكية، مؤكدة أن الجمهوريين فقدوا كل الصواب، لأنهم بتعنتهم هذا يغرقون الاقتصاد الأمريكي ومن تم العالمي في أزمة حقيقة. وأضافت أنه "يمكن أن يعتبر باراك أوباما أن مقترحات الجمهوريين مقبولة"، لكنه في انتظار أن يتحول هذا الاحتمال إلى حقيقة، فإن الأحداث الأخيرة كشفت حقيقة واحدة، هي لا مسؤولية الحزب الجمهوري. وبخصوص مشروع ميثاق القيم بالكيبيك ، كتبت الصحيفة ذاتها أن الدعم الذي يقدمه الكيبيكيون لميثاق القيم ولمقتضياته المتعلقة بحمل الرموز الدينية تعزز خلال الأسابيع الأخيرة، مضيفة أن هذا الدعم لن يمكن الحزب الكيبيكي الحاكم من تحقيق تقدم ملموس على مستوى نوايا التصويت، وهو ما يطرح العديد من الشكوك حول الاستحقاق الانتخابي المقبل.
وكشفت الصحيفة أن استطلاعا للرأي أنجز مؤخرا أظهر أن 45 بالمئة من الكيبيكيين يؤيدون ميثاق القيم، فيما يعارضه 41 في المئة.
وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (إكسيلسيور) للمبادرة المتعلقة بالإنفاق على الحملة الإنتخابية، حيث أبرزت أن مجلس (الميثاق من أجل المكسيك) شدد على أن تجاوز سقف الإنفاق المحدد في الحملة الانتخابية واستخدام الموارد خارج التشريعات الانتخابية والدعاية سيؤدي إلى بطلان أي مقعد انتخابي.
كما أفردت الصحف حيزا كبيرا من صفحاتها للحديث عن الفوز الهام الذي حققه المنتخب المكسيكي أمس الجمعة على بنما 2-1 في إطار الجولة التاسعة من تصفيات الدور النهائي الحاسم لمجموعة دول الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014، والذي أعاد له الأمل بالتأهل إلى النهائيات.
وأضافت أن المكسيك بتحقيقها لهذا الفوز تكون قد انفردت بالمركز الرابع المؤهل لخوض ملحق عالمي مع نيوزيلندا بطلة أوقيانيا، فيما كانت الولاياتالمتحدة وكوستاريكا قد ضمنتا التأهل في الجولة السابقة، مشيرة إلى أنه يبقى للمكسيك فرصة الحصول على المركز الثالث المؤهل مباشرة، لكنها تبتعد بفارق 3 نقاط عن هندوراس التي حققت فوزا هاما على ضيفتها كوستاريكا 1-صفر.
وببنما، تطرقت صحيفة (لا برينسا) في صفحتها الأولى إلى صدور خبر الحكم على المرشحة للرئاسيات سابقا، باسم الحزب الثوري الديموقراطي المعارض، بالبينا هيريرا بثلاث سنوات سجنا نافذا بعد نشرها مراسلات بريد إلكترونية خاصة لرئيس الجمهورية ريكاردو مارتينلي، مبرزة "الحكم على هيريرا يعتبر الأقصى في مثل هذه القضايا".
وفي سياق متصل، أبرزت صحيفة (بنما أمريكا) أن الحكم القضائي يمنع بالبينا هيريرا من تقلد مناصب عمومية طيلة 6 سنوات بسبب جريمة انتهاك خصوصية البريد الإلكتروني للرئيس مارتينيلي، مبرزة أن رئيس الجمهورية صرح أنه سيعفو عن هيريرا التي خسرت الانتخابات الرئاسية السابقة في مواجهته.
أما بالدومينيكان، فقد أشارت صحيفة (دياريو ليبيري) أن المنظمة الدولية للهجرة دعت السلطات الدومينيكانية إلى إرساء حوار بين مختلف الأطراف المعنية بقرار المحكمة الدستورية القاضي بسحب الجنسية من الأشخاص الذين ولدوا في الدومينيكان من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية مع تطبيقه بأثر رجعي ابتداء من سنة 1929 والذي سيؤثر بالخصوص على الآلاف من الأفراد ذوي الأصول الهايتية، مؤكدة استعداد المنظمة تقديم المساعدة التقنية الضرورية إلى إدارة الهجرة لإيجاد حل للمشكل الإنساني، الذي أحدثه قرار المحكمة الدستورية الذي لقي انتقادات من قبل الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني
