كشف وزير الخارجية عبدالملك المخلافي عن لقاءات للاستاذ محمد عِوَض بن همام محافظ البنك المركزي في الكويت مع وزير الماليةمنصور القعيطي وذلك لانعاش الاقتصاد اليمني. وأشار المخلافي ان من ضمن اللقاءات كان اللقاء مع ا.عبداللطيف الحمد رئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي .
وأضاف بان بن همام توجه إلى الرياض للقاء الرئيس هادي دون ان يفصح عن أي تفاصيل حول اللقاء وما الذي اتفق عليه.
وذكر مصدر خاص للمصدر أونلاين بأن المسؤولين قدِما إلى الكويت، بغرض مناقشة وبحث خيار نقل البنك المركزي المالي من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين وقوات صالح، إلى موقع آخر في مدينة أخرى، لم يحددها. ويبسط الحوثيون سيطرتهم على البنك منذ إعلان انقلابهم على السلطات الشرعية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، واتخذوا سياسات مالية غير مفهومة، كما نهم نهبوا أكثر من 3 مليارات دولار، وأدى ذلك إلى انهيار العملية اليمنية. وبحسب المصدر فإن القعيطي وهمام، اجتمعا بسفراء الدول 18 الداعمة لمشاورات الكويت. لكن المصدر قال بأن السفراء، لم يظهروا قبولاً وتجاوباً للفكرة التي يسعى لها المسؤولان اليمنيان، من أجل الحد في تدهور الاقتصاد اليمني، وتدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية. وقال بأن القعيطي وبن همام، يعقدان لقاءات مع مختلف الأطراف في الأزمة اليمنية، لمناقشة سبل تلافي الانهيار المالي. وشكلت سيطرة الحوثيين على المركز المالي منذ مطلع العام الماضي، أحد عوامل الإنهيار المالي، بعد أن تمكنوا خلال ذلك مكن إقناع المجتمع الدولي والحكومة اليمنية، بأن سلطات البنك ستقف على حياد من جميع الأطراف. لكن الجماعة المسلحة، نكثت بوعودها، وأخلفت الاتفاقيات الصورية مع الحكومة، وشرع قياديين فيها في عمليات نهب منظمة للاحتياطي النقدي، حسبما قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية عبدالملك المخلافي. وعلق الخبير الاقتصادي مصطفى نصر حول مسألة حياد البنك، وقال “الحكومة وقعت في فخ كبير عندما سلمت الشأن الاقتصادي لجماعة الحوثي بما في ذلك الحياد المزعوم للبنك المركزي بتواطؤ وضغط دولي”. ولفت إلى أن الحكومة “هي الآن تشحت الفتات فيما جماعة الحوثي جمعت 460 مليار ريال ايرادات ضريبية فقط العام الماضي 2015”.