الجنوب يفكّك مخططا تجسسيا حوثيا.. ضربة جديدة للمليشيات    أمطار رعدية تعم 20 محافظة يمنية خلال الساعات القادمة.. وصدور تحذيرات مهمة    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    مسيرة الهدم والدمار الإمامية من الجزار وحتى الحوثي (الحلقة الثامنة)    مليشيا الحوثي تحاول الوصول إلى مواقع حساسة.. واندلاع مواجهات عنيفة    السعودية تطور منتخب الناشئات بالخبرة الأوروبية    الشباب يكتسح أبها.. والفتح يحبط الرائد بالدوري السعودي    بالصور: متناسيا أزمته مع الاتحاد السعودي.. بنزيما يحتفل بتأهل الريال    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    استدرجوه من الضالع لسرقة سيارته .. مقتل مواطن على يد عصابة ورمي جثته في صنعاء    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    مركز الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    إيران تغدر بحماس وتطعنها وراء ظهرها.. صفقة إيرانية أمريكية لاجتياح رفح مقابل عدم ضرب إيران!    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دوري ابطال اوروبا ... ريال مدريد يطيح بمانشستر سيتي ويتأهل لنصف النهائي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز دماج الذي استضاف الجاسوس الدنمركي هل سيعيد النظر في أمر الأجانب؟
نشر في اليمن السعيد يوم 17 - 03 - 2013

أشارت التقارير إلى أن تنظيم القاعدة يلقى تعاطفاً شعبياً جراء استهداف قياداته بطائرات دون طيار، في الوقت الذي قتل هذا التنظيم في أربع عمليات انتحارية
فقط 200 شخص إضافة إلى عشرات العمليات الأخرى التي نفذها التنظيم العام المنصرم 2012م، وتلك العمليات التي أودت بحياة 200 شخص كانت كالتالي: عملية ميدان السبعين التي استهدفت جنود الأمن المركزي، وعملية جعار التي استهدفت عناصر اللجان في شهر رمضان، وعملية تفجير طلاب كلية الشرطة، وعملية استهداف تجمع للحوثيين في الجوف، والعملية الأخيرة التي استهدفت عناصر اللجان في لودر.. غير من قتلوا في عمليات انتحارية أخرى، وعلى سبيل المثال العملية التي استهدفت وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد قرب مبنى رئاسة الوزراء وقتل فيها عدد من مرافقيه ومن المارة وغيرها كثير.
إضافة إلى من تم قتلهم التنظيم بواسطة القنص والعبوات المفخخة التي استهدفت ضباطاً بعينهم يعملون في القوات المسلحة والأمن، وحسب إحصائية خاصة بوكالات (شينخوا) الصينية لعام 2012م وصل عددهم 74 ضابطاً أغلبهم من المحافظات الجنوبية.
علاوة على من تم قتلهم في معارك محافظة أبين الأخيرة من جنود القوات المسلحة واللجان الشعبية الذين نفذت ضدهم أكثر من 15 عملية انتحارية في عام 2012م وخلال الحرب التي قادها الرئيس هادي، وتوزعت تلك العمليات على زنجبار ولودر ومودية وجعار، وحصيلة قتلى الجيش واللجان تفوق 2000 قتيل غير عشرات الآلاف الذين شردوا من منازلهم في محافظة أبين، والعشرات الذين قتلتهم الألغام أثناء عودتهم إلى منازلهم في أبين، إضافة إلى المنازل المدمرة وخراب المزارع، ورغم كل ذلك حصل تنظيم القاعدة على تعاطف شعبي حسب التقارير الدولية -بعضها لصحف أمريكية- ووفق هذه التقارير تم عقد هدنة مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من قبل الحكومة اليمنية، وتجاوب الأمريكان بشكل غير مسبوق، وقد حظيت بتغطية وسائل الإعلام اليمنية.
لكن هذه الهدنة التي وصلت إلى دعم التنظيم بالمواد الغذائية والسماح له بتدريب أعضائه في العديد من القرى والأرياف في محافظات أبين، شبوة، البيضاء، وإب لا يعلم أحد مع من تمت بحكم أن تنظيم القاعدة الذي أعلن عن نفسه في كيان جديد بمحافظة شبوة عام 2009م بعد اندماج فرعي اليمن والسعودية تحت مسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بقيادة ناصر الوحيشي، ويعد هذا التنظيم فرعاً لتنظيم القاعدة الأم، غير أن هذا الفرع أنتج جناحاً عسكرياً تحت مسمى (أنصار الشريعة) ولم يكن أنور العولقي سوى مرجعية فقهية ومشرف سياسي، وداعية لهذا التنظيم، والعولقي تأهل لهذه المهمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي كان يعمل فيها خطيب مسجد، رغم أنه خريج بكالوريوس هندسة.

"أنصار الشريعة" هو من تم التفاوض معه في الهدنة غير المعلنة بعد التعاطف الشعبي المزعوم جراء عشرات القتلى من التنظيم مقابل آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المشردين والجرحى والمعوقين، إضافة إلى الدمار والخراب، لتبقى النار مشتعلة تحت الرماد.
النشاط الاستخباراتي بين التنظيم وأمريكا وجهات سياسية تعطي انطباعاً للمجتمع الدولي أن المتطرفين الإسلاميين المنتمين للقاعدة أقوياء إلى حد لا يمكن وقفهم سواء عبر استخدام (الإخوان المسلمين) كسلطة بديلة للنظام القائم، وعدم تمكين الأحزاب الليبرالية من مواقع قيادية حساسة إن فرضت مشاركتها في الحكومة التي سوف يستأثر بها الإخوان.

أرينا.. العروس الأخيرة لعريس السماء
أرينا هوك الشابة الكرواتية التي بدلت ديانتها النصرانية بالإسلام وتبدل اسمها إلى (أمينة) والتي تعيش اليوم في منطقة أرحب، كانت الزوجة الثالثة والأخيرة للجهادي أنور العولقي الذي لقي حتفه بطائرة أمريكية دون طيار في أوائل عام 2011م.
أرينا أعلنت إسلامها عبر الإنترنت، عندما كانت تتواصل مع أنور العولقي، وهي ما زالت في بلدها (كرواتيا) منتصف عام 2009م حسب مصادر إعلامية أوروبية زارت أسرة أرينا في كرواتيا قبل شهرين.
وصلت أرينا إلى صنعاء في نهاية عام 2009م والتحقت بالدراسة في معهد لتعليم اللغة العربية يقع في صنعاء القديمة، هو المعهد ذاته الذي كان يدرس فيه المختطفان الفنلنديان الذين تم اختطافهم مؤخراً.
قمنا بزيارة المعهد.. قالوا لنا بأن ملف الطالبة أرينا اختفى ويضم صورة جواز السفر وغيرها من الوثائق التي تطلب عند الالتحاق في المعهد لغرض التعليم، غير أنهم لا يتذكرون شيئاً عنها.
وقد علمنا من مصادر متعددة أن أرينا كانت الزوجة الثالثة للعولقي.
حيث سبق وأن تزوج العولقي من قبل اثنتين، الأولى قريبته، والثانية من قبيلة قيفة التابعة لمديريات رداع من ذات المنطقة التي تحتضن القاعدة اليوم.. ووفق المصدر فقد زُفت إليه أرينا في أوائل عام 2010م إلى مقر إقامته الأخير في منطقة الزاهر التابعة لمحافظة الجوف، والقرية التي استضافت أنور تقع آخر حدود محافظة صنعاء، وفي منطقة جغرافية جبلية خصبة، وذات طقس باردة عكس المناخ الساخن الذي يسيطر على أغلب محافظة الجوف.
الدكتور ناصر العولقي والد أنور لا ينكر هذا الزواج، إلاّ أنه يعتبره طُعماً استخباراتياً أمريكياً كان الغرض منه استدراج أنور، ولكن ذلك الطُعم فسد حيث صرح في مقابلة صحفية أجريت معه أن الأشخاص الذين انتقلوا إلى صنعاء لإحضار العروس الكرواتية لأنور العولقي طلبوا منها أن تترك حقيبتها التي كانت الشريحة التجسسية مخبأة فيها، ولكن يستدرك والد أنور بالقول: إن المخابرات الأمريكية ضحكت على أرينا الكرواتية ولم يوضح أكثر.
مصادر من القاعدة تقول إن أرينا لا تعلم بأمر الشريحة التجسسية، وقد حسن إسلامها ونذرت نفسها للداعية أنور وتزوجت به.
بينما والد أنور يؤكد أن جاسوساً يحمل الجنسية الدنمركية هو من خطط لهذا الزواج، ودس الشريحة في حقيبة المسلمة الحديثة "أرينا"، وحصل مقابل ترتيب عملية الزواج على مبلغ (250) ألف دولار، وأن الزواج كان الغرض منه قتل أنور.
ولكن وفقاً للمصادر فإن هذا الزواج استمر ما يقارب سنة، والجاسوس الدنمركي الذي يتحدث عنه والد أنور اسمه "ماركن استيف" قد قدم إلى اليمن بعد أن أسلم في عام 2000م، والتحق بمركز دماج في صعدة، ورابط فيه خمسة أعوام يتعلم الفقه السلفي واللغة العربية، وقد مكنه مركز دماج من الحصول على كافة المعلومات عن الجغرافية اليمنية والقبائل، ومدى ولاء الناس لدينهم ومستوى ذكائهم، سيما وأن مركز دماج يتردد عليه الشباب وغيرهم من كافة مناطق اليمن، وعلى مدى خمسة أعوام تكونت لديه حصيلة أكثر من كافية، وهذه المرحلة استخباراتياً تسمى مرحلة بناء العميل وتلقيحه بكل خصائص البلد المستهدف بالجاسوسية، وحسب المعلومات فإن مرحلة بناء العميل الدنمركي تمت في فترة كان فيها ما يزال أنور خطيب مسجد الرباط في ولاية كاليفورنيا.
وحسب والد أنور فإن الجاسوس تعرف على أنور عام 2006م بعد الإفراج عن أنور من سجن الأمن السياسي حيث تم اعتقاله بعد عودته من بريطانيا.
تعرف الجاسوس على أنور قبل أن يلمع اسمه كرمز من رموز تنظيم القاعدة، حيث لم يبرز اسم أنور كجهادي إلا في عام 2009م بعد اندماج فرعي التنظيم في السعودية، واليمن الذي أنتج جماعة أنصار الشريعة، والجاسوس الدنمركي هو من أقنع أنور بالزواج من أرينا الكرواتية. بينما يقول والد أنور أن أنور قبل الزواج على مضض.

الجاسوس يبرئ أرينا
خبراء العمل الاستخباري يرون أن كافة المعطيات والتواريخ تشير أن الجاسوس الدنمركي وأرينا الكرواتية ومعهم الجهادي أنور العولقي يشكلون خلية واحدة، إلاّ أن أنور يعد ضلعاً يصعب الركون إليه إن اكتشف كماً هائلاً من المعلومات منها ما يحاك ضد المسلمين فهو في الأصل مسلم وعربي وسيصبح شوكة مزعجة ما لم يتم تنفيذ رغباته بغض النظر إن كانت سلبية أو إيجابية، ولذا كان من صميم العمل الاستخباراتي التخلص من هذا العميل، ويتحقق بذلك هدفان: الأول الخلاص من شخص مُطلِع، والثاني استعراض قدرات أمريكا وإرهاب باقي العناصر في تنظيم القاعدة، إضافة إلى أن ثورات الربيع العربي حققت لأمريكا ما ترغب في تحقيقه بالمنقطة. أما على أرض الواقع فإن الجاسوس الدنمركي ماركن كشف في سلسلة من المقالات قبل ما يقارب ستة أشهر وتناقلتها وسائل إعلام، أنه اعتنق الإسلام ثم ارتد عنه بعد ستة أعوام، أي في عام 2006م، وعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية، وكان هو من خطط لزواج أرينا الكرواتية التي أسلمت عن حُب للإسلام، كما سبق له أن أحب الإسلام، وأن الشريحة التي وضعها في حقيبة أرينا عند تجهيزها في صنعاء للانتقال إلى منطقة الزاهر حيث ينتظرها الجهادي أنور ليدخل عليها، ولم تكن أرينا تعلم بأمر تلك الشريحة، واستمر الزواج ما يقارب العام، وبعد ذلك ومع بداية ثورات الربيع العربي قتلت الطائرة البريدور الأمريكية العولقي، ولكن الجاسوس الدنمركي لم يكشف بعد عن الذي دس الشريحة أو من أرشد الطائرة إلى الطريق التي كان أنور يستقلها متجهاً نحو مأرب على الخط العام صباحاً.
أرينا تبرأت من أي تهمة، وهذا ما تم به إقناع والد أنور الذي لم يتعرف على أرينا حتى الآن ولم يسأل عنها، ولكنه أكد أنها في اليمن.
ووفق المصادر التي تواصلت معها الصحيفة أوضحت المصادر أن أرينا تعيش متنقلة ما بين منطقة أرحب ومنطقة الزاهر في الجوف والحدودية مع أرحب، وكانت ترغب في خدمة عناصر القاعدة في منطقة قيفة التابعة لرداع، وكان مرحباً بها، إلا أن زوجة أنور التي تعد ضرة لأرينا طلبت من رجال قبائلها عدم استقبالها. ولأنها تعد جهادية، وكانت زوجة جهادي وداعية، وما زالت شابة تتمتع بجمال كرواتي فإنها مرشحة لأن تكون زوجة داعية بحجم أنور في منطقة أرحب، والمرشح الأبرز الشيخ عبدالمجيد الزنداني. الغموض الذي ما زال يسيطر على عملية مقتل أنور زاد الأمريكان هيبة، بينما تعرى الجهاد باسم الإسلام.

الدنمرك الفتوى خطر من العرب وعلى العرب
وسائل إعلام أوروبية زارت أسرة أرينا في كرواتيا، وأكدت إخفاء الأسرة أمر التواصل مع أرينا، وأن الأسرة أكدت أنها أسرة مسيحية، وتأمل من الرب أن تعود أرينا إلى صوابها وديانتها مثل ما عاد الجاسوس الدنمركي إلى صوابه.
وحسب المصادر من تلك الوسائل فإن الدانمرك منزعجة من تصرف ماركن الذي يعيش في إحدى الولايات الأمريكية، ووفق المصادر فإن الدانمرك تعد من دول الأسكندنافية والتي لا تستحسن سياسة أمريكا في الشرق الأوسط والعبث بالعرب والمسلمين، ولهذا دوماً أمريكا توقع الدانمرك في مآزق مع العرب الذي تربطها بهم مصالح اقتصادية وتجارية، وسبق أن عانت الدانمرك من إحدى صحفها التي نشرت رسوماً مسيئة لحبيبنا (محمد) رسول الله، وتم التحريض عليها ومقاطعة بضائعها، وأوضحت المصادر أن المسلمين يتحركون بجنون بموجب فتوى من رجل دين، بدون أن يلتفتوا إلى حقيقة ما يحاك ضد دينهم مما يجعل المسلمين والعرب ينتجون الخطر بفتوى، ولكن غالباً ما يكون ذلك المنتوج أشد خطراً عليهم.

مركز دماج هل سيعود إلى صوابه
مصادر رسمية أكدت أن مركز دماج يعج حتى اليوم بالعديد من الأجانب من دول متعددة، وما يزيد الطين بلة أن الأجانب الذين يتواجدون داخل المركز لا تعلم أية جهة عددهم وجنسياتهم ومستواهم التعليمي، حتى عندما سيطر الحوثيون على قبضة الحكم في محافظة صعدة فإن جهاز الأمن السياسي حرص عند انسحابه على إتلاف كافة الوثائق التي تتعلق بمركز دماج، بحكم أن الأمن السياسي مخترق من القوى السلفية منذ سنوات طويلة، وكان حرصه ذلك في عدم تسرب الوثائق واجب الإخلاص للاختراقات وسادتهم.
وبغض النظر عن تاريخ إنشاء مركز دماج ومن وراءه، والغرض من إنشائه وغيرها من الشبهات فإن فضيحة الجاسوس الدانمركي الذي ترعرع سنوات في كنف شيوخ المركز يستوجب إعادة النظر في أمر الأجانب، وحتى قدرة المركز الذي لم يتحرك علومه قلب الدانمركي في احترام الإسلام، فالمعلومات الواردة من دماج تقول إن أكثر من 60 أجنبياً يحملون الجنسية الأوروبية والأمريكية والألمانية يتواجدون في المركز، غير أجانب آخرين يحملون جنسيات من شرق آسيا، وبعض الدول التي كانت تابعة لما كان يسمى الاتحاد السوفيتي غير السلفيين العرب، ووفق المصادر فإن المركز يرفض تقديم المعلومات عن هؤلاء الأجانب، ولا يحس بالخجل والإحراج من فضيحة الجاسوس الدانمركي (أخوهم في الله).

أندرس كامرون.. الأخ غير الشقيق في الله
أندرس كامرون 42 عاماً يحمل جواز سفر نرويجي رقم (26198577) وصل اليمن عام 2007م والتحق بمركز دماج حتى منتصف عام 2008م، انتقل بعد ذلك إلى محافظة صنعاء، وفي أواخر ديسمبر عام 2008م غادر أندرس اليمن إلى دولة تركيا وصادفت عملية سفره متزامنة مع سفر عمر الفاروق الجهادي الذي حاول تفجير الطائرة الأمريكية المتجهة إلى أمستردام في أوائل عام 2009م والتي كانت لغرض استهداف عيد الميلاد، وحسب بيانات صورة جواز سفر أندرس أنه عاد إلى اليمن في ذات العام، ثم سافر إلى تركيا مرة أخرى وعاد عام 2011م.
ووفق المصادر فإن أندرس تواجد في مديرية عزان، مقر عمليات تنظيم أنصار الشريعة في إمارة عزان، وأوضحت المصادر أن أندرس خبير في مجال المتفجرات، ولكن المصادر قالت إنه كان يلازم دوماً خبير التفجيرات، محمد العسيري التي أعلنت السلطات اليمنية عن مقتله أواخر عام 2012م.
صلاحية جواز سفر أندرس تنتهي في نهاية عام 2017، أي بعد خمسة أعوام رغم أنه لم يسافر إلى النرويج منذ خروجه منها عام 2007م، وجدد جواز سفره في سفارة النرويج في تركيا، وهذا الغياب الطويل عن بلده الأم أقلق السلطات النرويجية بعد أن تداولت بعض الصحف النرويجية عن المجاهد أندرس الذي أصبح مرشحاً للقيام بعملية انتحارية في إحدى الدول الأوروبية، ولكن تلك التوقعات الإعلامية لم تكن في محلها.
ووفق المصادر التي التقتها الصحيفة وهي تستقصي في نشاط التنظيم في حي مسيك التابع لمديرية شعوب في العاصمة قالت إن النرويجي تمت مشاهدته في حي مسيك ضمن مجموعة من عناصر القاعدة كانوا يسكنون في حي المحراق المتمازج مع حي مسيك، وكان هذا في أوائل عام 2012م.
ووفق مصادر أخرى مقربة من أنصار الشريعة فإن المجاهد أندرس تنقل برفقة خبير المتفجرات محمد العسيري في كلٍّ من محافظة إب ومحافظة تعز، وفي شهر رمضان المنصرم تمت مشاهدته برفقة العسيري في حي حزيز.
المعلومات الواردة أكدت أن أندرس تمكن من الحصول على جواز سفر يمني بعد أن أصبح يلبس الثوب القصير وملتحياً ويضع فوق رأسه عمامة، وقالت تلك المصادر إنه تمكن من السفر قبل أشهر إلى تركيا عبر محافظة عدن. خاصة بعد أن أصبح الجواز اليمني لا يخضع للتدقيق بعد اتفاقية التنقل بالجواز اليمني بدون تأشيرة إلى تركيا، وأشارت المعلومات إلى أن أندرس عاد مؤخراً وأنه انضم إلى جبهة أنصار الشريعة في منطقة قيفة، وأنه يحظى بموقع مرموق في التنظيم ليس كقائد وإنما يقدر تقديراً مبالغاً به.
ولكن المصادر عجزت عن تفسير سفرياته المتعددة إلى تركيا سواءً بجواز سفره النرويجي أو اليمني، سواءً كان مزوراً أو بطريقة رسمية، ولكن يبقى أمر أندرس النرويجي غامضاً ومقلقاً بالنسبة للسلطات النرويجية التي لم تجد ردوداً شافية جراء تواصلها مع السلطات اليمنية ووزارة الداخلية التي في كثير من العمليات الانتحارية تعلن عن أسماء مغايرة لمن نفذوا تلك العمليات وتعتذر، والتي أعلنت عن خلية من النساء وراء التفجير أمام بوابة كلية الشرطة وقتلت سبعة طلاب ومرت ستة أشهر وما زالت تبحث عن الخلية حتى اليوم رغم تشكيل لجنة رئاسية.
ستبقى عملية تهافت الأجانب الأوروبيين والأمريكان الذين يعلنون إسلامهم للسفر إلى صحارى اليمن وبمجرد إعلان إسلامهم ينخرطون في تنظيم القاعدة بينما من هم مسلمون بالفطرة لا ينخرطون في القاعدة إلاّ فيما ندر، أمراً محيراً وعجيباً ولكن حين يكشف بعض هؤلاء عن علاقتهم بالعمل الاستخباراتي فالتفسيرات لا تستبعد أن ذلك النشاط مزدوج هجومي ودفاعي.

الجماعتان
إن جماعة القاعدة والإخوان والمسلمين يرفضون انفصال الجنوب، والجماعتان تعملان على التعاون فيما بينهما، فالقاعدة دوماً تتمكن من فرض الفوضى حين يكون الإخوان المسلمون بحاجة إلى اعتماد قرارات يجب أن يصادق عليها الرئيس أو توافق عليها أمريكا، وينشط الإخوان إعلامياً في إبراز تسابق الشباب للانضمام إلى القاعدة، تحت حجة التعاطف حيث يكون تنظيم القاعدة في مأزق، أو أرهق جراء الضربات الجوية يصل إلى خروج مسيرات تحمل أعلام القاعدة بدل الخروج لمطالبة الدولة بالقضاء على الإرهاب الذي يعطل كافة مفاصل الحياة اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، والمؤسف أن السفارة الأمريكية تعلم بكل ما يدور ويجري وكذلك السفارة السعودية هي الأخرى تعلم أين مكمن الخطر في توسع دائرة الإرهاب في اليمن، ولكن القضاء على الإرهاب في اليمن يعني عودة الكرامة وفرض السيادة لليمنيين، وهذا يهدد أمنها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.