شيع مساء امس الاول الثلاثاء أهالي مديرية النادرة بمحافظة إب خمسة شهداء من أبناء المديرية أعدموا برصاص مليشيا الحوثي وصالح في مجزرة ال17 من رمضان .وقالت مصادر محلية بأن أبناء النادرة شيعوا مساء اليوم خمسة شهداء من مجزرة النادرة أعدموا برصاص مليشيا الحوثي وصالح الأربعاء الماضي وهم أكرم الحنحنة وعرفات الحنحنة وأديب الجريدي وماهر الجريدي وعواد فضل القح. وردد المشيعون شعارات تناهض المليشيات قائلين (لااله الا الله والحوثي عدو الله) وجاء تشيع الخمسة الشهداء اليوم بعد تشيع ثلاثة شهداء يوم أمس هم عيسى الجبلي ومحمد عبدالجليل ميمون وأحمد عبدالجليل ميمون.وكانت ميليشيا الحوثي وصالح قد هاجمت فجر الأربعاء الماضي 22 يونيو 2016م إحدى القرى بمديرية النادرة وفجرت منزل مواطن ثم أطلقت النار مباشرة نحو عدد من العمال في مزرعة صاحب المنزل وقتلت ثمانية منهم وجرحت عدد أخر واختطفت الجرحى وآخرين ثم اتهمت الضحايا أنهم خلية ارهابية تم القضاء عليها لتعود لاحقاً وتسميهم شهداء في امتهان غيرمسبوق لكرامة الإنسان.وشيع الأهالي الضحايا إلى مثواهم الأخير بمدينة النادرة شرق محافظة إب وسط ضغوط كبيرة مورست على أهالي الضحايا من قبل قيادات عليا بمليشيا صالح والحوثي وعلى رأسهم محافظ الحوثيين بإب عبدالواحد صلاح ومديري مديرية النادرة الكهالي ورئيس مؤتمر إب عقيل فاضل وقيادات أخرى من مليشيا الحوثي.وأكدت المصادر أن ضغوط سلطة الميليشيا بالمحافظة أجبرت ذوي الضحايا على القبول بالحل والذي وصفته بالمجحف بحقهم بعد تهديد الوساطة لهم عبر وسطاءهم بأنه لن يتم الافراج عن بقية المختطفين في الحادثة بما فيهم الجرحى وكذا ستتم ملاحقة أقاربهم بتهمة الارهاب التي الصقتها الميليشيا بالضحايا عقب المجزرة وما زالت وسائل إعلامها ترددها للضغط على أسر الضحايا
.وقالت مصادر مطلعة بأن قيادات المليشيا سلمت لجنة الوساطة القبلية مليون ريال عن كل شهيد ووعدتهم بمعاملتهم كشهداء ومنحهم قطعة أرض بمدينة إب بعد اعترافها بارتكابها للجريمة دون معاقبة الجناة.وقد لاقت الجريمة استنكاراً واسعاً داخلياً وخارجياً وهو ما جعل الميليشيا تسارع لفرض الصلح الذي مثل انتهاكاً اضافياً للضحايا وذويهم بحسب العديد من أبناء المحافظة.
واتهمت وسائل اعلام المليشيات الإنقلابية الضحايا بأنهم ارهابيين ومجرمين ونشرت تقارير اعلامية مختلفة بالصوت والصورة وشهادات لقيادات أمنية ووجهاء بالمحافظة بأن ما جرى كان استهداف لوكر خلية ارهابية بينما من تم اعدامهم وقتلهم أبرياء ومواطنون من عمال وبائعي القاتويعرف أبناء النادرة حقيقة ما جرى خصوصا بعد اعتراف السلطات الإنقلابية بالجريمة وأنها وقفت خلف ما جرى من مجزرة مروعة.
