الفيس بوك الوسيلة الاكثر تفاعلا بين الشباب والمتهمين بالشأن اليمني في اليمن ويزيد فيها الطرح والنقاش حول الوضع الحالي خاصة مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني. خلال ال 24 ساعة الماضية التي سبقت انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ اليوم الاثنين وسط اجراءات امنية مشددة تزايدت الاختلافات ووجهات النظر للمشاركة والمقاطعة للحوار الوطني بسبب غياب المعايير في الاختيار وعدم وجود تمثيل حقيقي لكل الاطراف.
الفيس بوك شهدت حالة هجوم وشرس وتأييد من قبل البعض للدعوة للمشاركة وكذا المقاطعة لمؤتمر الحوار الوطني ،ففي حين دعا الكثير من الناشطين الى مقاطعة الحوار بدعوى انه خيانة لدماء الشهداء.
ونشرت العديد من الاراء على تلك المواقع منها ان الشباب غير راضيين عن مؤتمر الحوار ويسعون الى تنظيم مسيرة الى مقر انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بدار الرئاسة.
واعتبر ناشطون ان غياب العدالة في اليمن سببه ضجيج المتحاورون الذين ذهبوا للحوار في مجزرة ضحيتها الشباب.
فيما دعا اخرون الى المشاركة في الحوار متمنيين من المؤتمر وطن يحي ثقافة الحوار ونبذ العنف وتعزيز الوفاق , ويغتنم فرصة الاجتماع للحوار تحت انظار العالم لنشهد ميلاد دولة حديثة منطقها العدل والمساواة.
وذكر شباب انه يجب على المتحاورن ان يحسنوا التقاط الامور ودفعها نحو تحقيق رغبة ابناء اليمن بالتغيير الحقيقي بتجرد من الانانية الضيقة حزبيا ومناطقيا وفئويا نحن باختصار امام اعادة تركيب مفاصل الدولة المدنية او تخريبها.. ولا يسعنا الا ان نكون متفائلين كما ذكر جاء في احد منشورات الفيس بوك.
وما تزال وجهات النظر والخلافات القائمة التي تصدرتها صفحات الفيس مستمرة حتى ساعات انطلاق مؤتمر الحوار الوطني ،في حين دعا عدد من الشباب الى مقاطعة الحوار الوطني حيث وصوفوه ب" الحمار الوطني" الذين قالوا عنه ان لايمثل ولايمد لشباب بصله وانما حوار اقتصر على المشايخ ومن قيل عنهم "سرق".
ووصف شباب ان من مخرجات الحوار الوطني هو الفيدرالية واكد الشباب ان هذا المشروع مجرد حبر على ورق وصورة شكلية.