اهتمت الصحف الصادرة في أمريكا الشمالية اليوم الاثنين أساسا بالمؤتمر السنوي للمحافظين الأمريكيين الذي انعقد في نهاية الاسبوع الماضي على مقربة من واشنطن٬ وبتعديل قانون الهجرة وكذا بمخطط الإنقاذ الأوروبي للقطاع البنكي في قبرص٬ فضلا عن السباق من أجل نيل زعامة الحزب الليبرالي لكيبيك٬ ومكافحة الفساد والتواطؤ والتخفيضات التي لحقت ميزانية مؤسسات رعاية الاطفال في كيبيك. فقد أوردت صحيفة "الواشنطن تايمز" أن السيناتور عن ولاية كونتيكي المدعوم من قبل الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري٬ فاز في الانتخابات التي نظمها المحافظون الامريكيون خلال مؤتمرهم السنوي ٬متبوعا بالسيناتور الشاب عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو ٬ النجم الصاعد في الحزب الجمهوري . واعتبرت الصحيفة أن الاختيار الذي وقع على هذين العضوين بمجلس الشيوخ دون غيرهما ٬يعكس في ما يبدو صعود جيل جديد من القادة المحافظين الذين يمكنهم حمل مشعل الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية القادمة لسنة 2016 .
ومن جانبها٬ كتبت صحيفة ال"واشنطن بوست" أن مؤتمر المحافظين الامريكيين يعكس ظهور تيار مزدوج داخل الحزب الجمهوري ٬فمن جهة هناك تيار المحافظين الاصليين والمتشددين الذين يرفضون أية تسوية مع الديمقراطيين في السلطة٬ بقيادة عضوي مجلس الشيوخ راند بول وتيد كروز ٬ومن جهة أخرى التيارالتأسيسي بالحزب الجمهوري ٬ ممثلا بالعمدة السابق لولاية فلوريدا جيب بوش (أخ وإبن رئيسين أمريكيين سابقين ) و السيناتور ماركو روبيو.
وسجلت الصحيفة ٬أن هذا التقسيم الواضح خلال المؤتمر السنوي للمحافظين الامريكيين يبدو جليا داخل الكونغرس الأمريكي٬ حيث يصعب على رئيس الفريق الجمهوري جون بوينر توحيد مجموع أصوات ومواقف الاعضاء المنتخبين من حزبه.
واهتمت صحيفة " نيويورك تايمز"من جانبها بقضية تعديل قانون الهجرة وبمشروع القانون الذي يتم وضع اللمسات الاخيرة بخصوصه في مجلس الشيوخ من أجل إصلاح هذا القانون .
وبحسب الصحيفة الصادرة بنيويورك ٬فإن هذا المشروع للقانون سوف يمدد إلى عشر سنوات آجال الحصول على رخصة الاقامة الدائمة (غرينكارد) بالنسبة للمهاجرين الراغبين في ذلك ٬ومن خمس إلى ثلاث سنوات آجال الحصول على الجنسية الامريكية بالنسبة للحاصلين على رخصة "غرينكارد".
ودوليا ٬كتب صحيفة "وول ستريت" أن خطة الإنقاذ الأوروبية للقطاع البنكي في قبرص٬ الذي يتضمن ضريبة على الودائع المصرفية مقابل الحصول على قرض بقيمة 10 مليار أورو٬ يعد قرارا يحمل مخاطر كبيرة يمكن أن تؤثر على ثقة المستثمرين في جميع أنحاء منطقة الأورو بأكملها٬وبالتالي تزيد من الغضب الشعبي حول تدبير الازمة من قبل صانعي القرار الاوربي. وفي كندا وبخصوص السباق على زعامة الحزب الليبرالي لكيبيك كتبت "لودوفوار" أن الزعيم الجديد الليبرالي٬ فيليب كويار٬ القوي بفوز ساحق ٬لا لبس فيه٬ دعا الفيدراليين الى توحيد صفوفهم داخل الحزب الليبرالي .
فتحت عنوان " كويار يتعهد بتجديد الحزب الليبرالي " ٬أوضحت الصحيفة أن فيليب كويار حصل على5ر58 من الاصوات متبوعا ب بيير مورو ب22 في المائة من الأصوات وريمون باشان في المركز الثالث ب5ر19 في المائة من الاصوات ٬مبرزة أن الوزراء الثلاثة جعلوا من موضوع الحكامة عنوانا رئيسيا لمختلف المناقشات واللقاءات التي عقدوها . على صعيد آخر٬ تناولت الصحافة موضوع التحقيق الذي فتحته بلدية مونتريال ٬لمعرفة من غير رئيس الشرطة مارك باران ٬بإمكانه أن يشكك في الحصيلة التي قدمها المدير العام غي هيبير في مجال مكافحة التواطؤ والفساد.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت في دجنبر الماضي عن أنه تم تعديل أو تعويض أو إلغاء تدابير ضد التواطؤ والفساد ٬لكونها اعتبرت بأنها غير ناجعة منذ تولي غي هيبير لمهامه منذ ما يقرب السنة .
كما اهتمت الصحافة بالغضب الذي أثارته التخفيضات في الميزانية المخصصة لمؤسسات رعاية الاطفال (الحاضنات) مبرزة أن اجتماعا سيجمع وزير الأسرة نيكول ليجي والجمعية الكندية لمراكز الطفولة الصغرى لبحث تداعيات هذا الموضوع .