اكدت مصادر عسكرية مقربة من المخلوع"صالح" أنه أعلن حالة الطوارئ داخل القوات التابعة لها تحسباً لأي تقدم لقوات الشرعية نحو العاصمة اليمنية صنعاء او اي خطوة انقلابية تقدم عليها جماعة الحوثي . وذكرت المصادر أن هناك توجيهات مؤكدة من قيادة قوات الاحتياط “الحرس الجمهوري” لجميع منتسبي الحرس الجمهوري للحضور الی مقر أعمالهم في المعسكرات،عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، مشيرا الی أن القيادة ستتخذ الإجراءات القانونية في الجيش اليمني بقطع الرواتب في حالة التغيب عن الدوام الرسمي بعد عيد الفطر، وفي حالة الانقطاع عن الفترة القانونية المسموح بها بالجيش اليمني سيتم إسقاط إسم كل جندي من الخدمة العسكرية بعد تجاوز المدة المحددة بالقانون العسكري.
وكشفت المصادر عن تصعيد غير مسبوق في حدة الخلافات بين الرئيس السابق وقيادة جماعة الحوثي، جراء قيام الحوثيين بمحاولات لاستمالة قيادات عسكرية رفيعة موالية للرئيس المخلوع، الأمر الذي دفع الأخير إلى إصدار توجيهات للوحدات العسكرية الموالية له برفض أي توجيهات تصدر عما يسمي ب»اللجنة الثورية العليا« التابعة للحوثيين والتي يترأسها»محمد علي الحوثي«.
وأكدت المصادر أن الحوثيين وعبر ما يسمي باللجنة الثورية العليا بادروا بدعوة كافة القيادات العسكرية الميدانية للقوات الموالية لصالح إلى اجتماع غير معلن عقد قبل أيام قليلة بصنعاء، مشيرة إلى أن عدداً من هذه القيادات حضرت الاجتماع، فيما امتنع العديد منهم عن تلبية دعوة رئيس اللجنة الثورية العليا.
ولفتت إلى أن الحوثيين اتهموا صالح بالوقوف وراء تصعيد قامت به قوات تابعة لوحدات الاحتياط »الحرس الجمهوري« سابقاً بمحافظة ذمار ضد ميليشيات الحوثي بالمدينة حيث منعت قيادات حوثية من الدخول الى ثكنات عسكرية مشتركة لميليشيات الجماعة وقوات المخلوع وطالبتهم بمغادرة المحافظة.
ونوه إلى أن احتمال اندلاع صدامات مسلحة بين قوات موالية لصالح وميليشيات الحوثيين في عدة جبهات وارد، في ظل تصاعد حدة الخلافات بين الرئيس المخلوع وقيادة جماعة الحوثي، التي اتهمت صالح بالوقوف وراء تسريب تسجيلات لمكالمات هاتفية بين قيادات حوثية بارزة، وأخرى ميدانية تابعة للجماعة تخللت جريمة اغتيال قائد اللواء »310« مدرع العميد »حميد القشيبي«.