قال نائب رئيس الجمهورية السابق " خالد بحاح " ان العاصمة المؤقتة عدن تتعافى يوماً بعد 'آخر منذ وصول الحكومة اليمنية إليها في أول أغسطس من العام الماضي . وقال " خالد بحاح " الذي كان يرأس الحكومة سابقاً في تدوينة له على " فيسبوك " عندما نقف اليوم على حال عدن نرى أن خطوات في الاتجاه الصحيح قد وضعت، ومن يرى عدن قبل عام ويرى عدن اليوم سيدرك ما نقول , في إشارة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة في عدن
وذكر " بحاح " حاول الإنقلابيون من مليشيا الحوثي صالح أن يعيدوها إلى العدم بحقدهم ودمارهم ولكن المدينة وأهلها أقوى من كل التحديات التي مرّت.. وهاهي تتعافى يوما بعد يوم.
وأضاف " مرّ عام على عودتنا الأولى لها، وهي أشبه بمدينة أشباح شبه خالية من الحياة، وهاهي اليوم تتماثل للشفاء، وقد عاد إليها غالبية أهلها الذي نزحوا إلى خارجها بعد أن عمل الجميع بصدق وتفان.
وثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطة المحلية، ودعم ومساندة من مختلف دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والأكثر من ذلك منظمات المجتمع المدني التي كانت رمزا للعمل التطوعي والخيري، وعملنا على استيعاب الكثير من أبناء المقاومة في مؤسسات الدولة العسكرية المختلفة، كما تم رفع القواعد من الصفر لمنظومة أمنية متماسكة، واستيعاب مايقارب 3000 طالب في جامعة عدن.
وتابع " تم معالجة أكثر من "3000" من المصابين وجرحى الحرب في الخارج، وتقديم العلاج لأكثر من سبعة وعشرين ألف "27000" في الداخل، والعمل على إعادة مئات النازحين من خارج الجمهورية وعودتهم إلى اليمن.
وحول الخدمات التي توفرت نسبياً حتى اللحظة قال " بحاح " شهدت مختلف القطاعات الخدمية إعادة التأهيل( المياه، الكهرباء، الاتصالات، الطرق وغيرها ) ،واستعادت المحافظة بعض من ملامحها.
وأشار " أنه تم إعادة افتتاح مستشفيات المدينة وإعادة ترميم المدارس وفتح المطار والميناء، مع قائلاً بأن اعترافنا الدائم بأن الطموح أكبر من كل ما تحقق بكثير، لكن علينا أن ننظر بأمل راسخ يستند إلى ما تم انجازه على الرغم من كل التحديات والمصاعب.
وعّلق من الناحية الاجتماعية قائلاً " أن رمزية عدن تنسحب على مختلف المحافظات، وكل من يسعى لاستهدافها بتطرف وإستقصادها بالفوضى سيقع في شر أعماله في القريب العاجل، ومن تلطخت يده بدم الأبرياء فيها أو غيرها سيحفظ التأريخ كل ذلك وسيحاكمه الشعب.
ووجه رسالة للشرعية في ختام منشوره قائلاً " قلنا سالفا بأن الخيار الأمثل لترسيخ الشرعية هو عودتها بكامل قوامها إلى الداخل، من رأس الهرم إلى آخر منتسبيها، فلا عذر اليوم لبقائها في الخارج في ظل تحرير غالبية الأرض اليمنية، فعدم تواجدها على الأرض في الداخل يضعفها يوما بعد الآخر.