قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس إن القرارات الأممية ملزمة للجميع وقبل أي حوار جديد يتطلب من الانقلابيين الاعتراف بها والإعلان عن ذلك رسميا كتمهيد لأي حوار قادم لإيجاد آلية تنفيذيه لتطبيق القرار 2216". واستعرض هادي خلال استقباله المبعوث الخاص للملكة المتحدة إلى اليمن ألن دنكن اليوم الأربعاء في الرياض تجربة الحوارات السابقة في اليمن واستيعاب الحوثيين كمكون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل مع مختلف القوى السياسية والذي خرج بوثيقة مخرجات الحوار وتوافق عليها جميع الإطراف دون استثناء.
وأشار الرئيس اليمني إلى أنه تم على ضوء مخرجات الحوار صياغة مسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد والذي انقلب عليها الحوثيين وصالح من خلال تفجير الوضع عسكريا واحتلال المدن وترويع الآمنين وفرض أجنده دخيلة على مجتمعنا بقوة السلاح الذي تم نهبه من المعسكرات لفرض سياسة الأمر الواقع.
وأشاد بدور المبعوث الخاص للملكة المتحدة إلى اليمن وإسهاماته خلال الفترة الماضية في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ،كما أشاد بموقف المملكة المتحدة ووقوفها وقفوها إلى جانب اليمن في إطار تبني ودعم القرارات الدولية وخاصة القرار 2216 الذي يدين الانقلابيين ويؤكد على عودة الشرعية والأمن والاستقرار الى كافة المدن والمحافظات اليمنية.
ونقل دنكن لرئيس الجمهورية تحيات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية فيليب هاموند...متطلعا إلى تعزيز وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، ومؤكدا على مواصلة دعم المملكة المتحدة لامن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.
هذا وتستعد الحكومة اليمنية لعقد أول اجتماعاتها في عدن حيث وصل وصل نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح اليوم الاربعاء الى محافظة عدن مع عدد من اعضاء الحكومة للبدء بممارسة مهام الحكومة من عدن.
إعادة الإعمار وأكد نائب رئيس الجمهورية أن ملف الإغاثة وإعادة الإعمار والبناء يشكل أولوية حكومية لتعود الحياة الى طبيعتها وبناء مدن تتمتع بروح المدنية وطابعها الحقيقي بعد سنوات عجاف مضت عليها، قائلًا: " إن الحكومة ستقف على عدد من الملفات وتولي ملف الشهداء، وملف الجرحى اهتماما بالغا" ...لافتا الى انه تم نقل عدد من الجرحى إلى خارج الوطن لاستكمال العلاج ،وان العمل جار لاستئناف عمل المستشفيات والمرافق الصحية لاستيعاب من تبقى من الجرحى وتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمجتمع.
وأكد بحاح على أن الحكومة ستعمل بكل جهد وتفان لأجل وطن يسوده الأمن والاستقرار ويعيش أهله في كنف التعليم والتطور والتنمية ، مضيفا: " " كفى الانسان احترابا ، فقد حان وقت البناء، ولتكن عدن أنموذجا للتعايش والتسامح والمدنية".
عدن آمنة وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي على ان عودة نائب رئيس الجمهورية وعدد من وزراء الحكومة تعد خطوة على طريق تأكيد الشرعية وعودة الامن والاستقرار الى محافظة عدن والمدن المجاورة لها، مشيرا إلى ان المهام الملقاه على عاتق الحكومة تتركز في الأساس حول عمليات إعادة إعمار ما خلفته المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية من دمار كبير في البنى التحتية والمؤسسات الحكومية.
وقال بادي أن الأوضاع الأمنية بمحافظة عدن آمنه ومستقرة ...لافتاً الى أنها ستكون مركزاً لعمليات الإغاثة المقدمة من الداخل والخارج إلى جميع المدن والمحافظات دون استثناء.