أكدت مصادرفي المملكة العربية السعودية أن ما يحدث مع المقيمين هو تجارة فيز من قبل تجارونافذين في الحكومة السعودية يملكون شركات متخصصة باستقدام العمالة وأنه حتى تعمل الشركات فلا بد من فرض تسفير عدد كبير من الاجانب لكي يتسنى لهم بيع الفيز الجديدة. وذكرت بعض المصادر انه تم تأسيس قرابه 7 شركات كبيرة يملكها نافذون لتأجير العمالة والان ينظف السوق لتهيئة العمل لهم.
ولا يزال مطلوب من الجوازات والعمل والمسؤولين في السعودية كشف النظام الذي يتيح لموظف الجوازات إتلاف وثيقة رسمية وترحيل مقيم نظامي بشكل فوري بعد ان اشترى فيزا تراوحت قيمتها بين ال 10 - 15 الف ريال سعودي (بين 3000 إلى 5000 دولار).
وكان مدير إدارة الشؤون الإعلامية والمتحدث الرسمي بالمديرية العامة للجوازات العقيد بدر بن محمد المالك قد نفى قيام رجال الجوازات ب "قص" الإقامة، معتبرا ذلك إجراء غير صحيح
وكان مصادر في الجالية اليمنية بالسعودية قد قال ان أفراد الاجهزة الأمنية المكلفة بالحملات المكثفة التي تتم حاليا ضد ابناء الجاليات يقومون بتمزيق إقامات عدد من اليمنيين المقيمين بشكل نظامي وتحويلهم الى الترحيل حيث تم ترحيل ما يقارب 20 الف يمني .
واشارت تلك المصادر الى حصول إصابات بالعشرات بين ابناء الجالية اليمنية في معتقلات الترحيل بالجارة السعودية بسبب المعاملات والتصرفات غير الانسانية لسلطات الامن والدفاع المدني والجوازات وغيرها من الأجهزة المختلفة التي تعاونت في مطاردة وتتبع العمالة الاجنبة بسبب ادعاء تلك السلطات بعزمها على تطبيق قوانين جديدة للإقامة.
وأشار مراقبون إلى ان وجود تجاوزات كثيره في تلك الاجراءات التي تحولت الى مايشبه موجة من العقاب الجماعي للمغترب اليمني في انحاء مدن السعودية .
وقال شهود عيان من ابناء الجالية اليمينة أن المقصات جاهزة في ايدي أفراد تلك الاجهزة وتقوم بقص الاقامات من دفتر جواز السفر وهو الامر غير المقبول في التعامل وتعدي صارخ من قبل افراد تلك الأجهزة.
وذكر بعض المغتربين ان مدن السعودية تحولت الى مدن اشباح واشبه للعصيان المدني بفعل التفتيش والمداهمات.
وذكرت مصادر ان معظم مدارس جدة الأهلية خاصة البنات أغلقت بسبب حملات المداهمة وفرَّ المدرسون و العاملون و لا يتوقع فتحها قريبا.
كما اشارت الى اقفال الكثير من المحلات والاسواق والتزام ابناء الجالية مساكنهم خشية المطاردة والمداهمة المستمرة.
وابدى مراقبون استغرابهم لصدور آلاف التأشيرات لوافدين جدد في نفس الوقت الذي تقوم تلك السلطات بتطبيق اجراءات تعسفية وصارمة بحق المغتربين هناك وقص الاقامات النظامية معتبرينها بالقرارات المتناقضة.
وقال ناشطون في مجال حقوق الانسان ان وراء قص كل اقامة معاناة اسرة وهموم وديون واحلام تهدم وامال تتبعثر. مشيرين الى ان هناك من باع ارضه ومنهم من باع سيارته ومنهم من جمعها بعد عناء لأجل شراء فيزا ب 20 الف ريال سعودي.