قالت مصادر في الجاليه اليمنية بالسعوديه ان أفراد الاجهزة الأمنية والمكلفة بالحملات المكثفة التي تتم حاليا ضد ابناء الجاليات يقومون بتمزيق إقامات عدد من اليمنيين المقيمين بشكل نظامي وتحويلهم الى الترحيل حيث تم ترحيل ما يقارب 20 الف يمني . واشارت تلك المصادر الى حصول إصابات بالعشرات بين ابناء الجاليه اليمنية في معتقلات الترحيل بالجارة السعودية بسبب المعاملات والتصرفات الغير انسانيه لسلطات الامن والدفاع المدني والجوازات وغيرها من الأجهزة المختلفة التي تعاونت في مطاردة وتتبع العماله الاجنبيه بسبب ادعاء تلك السلطات بعزمها على تطبيق قوانين جديدة للإقامة . الإ ان مراقبون اشاروا الى وجود تجاوزات كثيره في تلك الاجراءات التي تحولت الى مايشبه موجة من العقاب الجماعي للمغترب اليمني في انحاء مدن السعودية . وقال شهود عيان من ابناء الجاليه اليمينة أن المقصات جاهزة في ايدي أفراد تلك الاجهزة وتقوم بقص الاقامات من دفتر جواز السفر وهو الامر الغير مقبول في التعامل وتعدي صارخ من قبل افراد تلك الأجهزة . وذكر بعض المغتربين ان مدن السعوديه تحولت الى مدن اشباح واشبه للعصيان المدني بفعل التفتيش والمداهمات حيث ذكرت مصادر ان معظم مدارس جدة الأهلية خاصة البنات أغلقت بسبب حملات المداهمة فرَّ المدرسون و العاملون و لا يتوقع فتحها قريبا كما اشارت الى اقفال الكثير من المحلات والاسواق والتزام ابناء الجاليه مساكنهم خشية المطارده والمداهمه المستمره . وابدى مراقبون استغرابهم لصدور آلآف التأشيرات لوافدين جدد في نفس الوقت الذي تقوم تلك السلطات بتطبيق اجراءات تعسفيه وصارمه بحق المغتربين هناك وقص الاقامات النظاميه معتبرينها بالقرارات المتناقضة .. وقال ناشطون في مجال حقوق الانسان ان وراء قص كل اقامه معاناة اسره وهموم وديون واحلام تهدم وامال تتبعثر .. مشييرين الى ان هناك من باع ارضه ومنهم من باع سيارته ومنهم من جمعها بعد عناء لاجل شراء فيزا ب 20 الف ريال سعودي. وذكرت مصادر أن ما يحدث في السعودية هو تجارة فيز من قبل تجار التأشيرات قائلين انه لكي تعمل تلك الشركات فلا بد من فرض تسفير عدد من الاجانب لكي يتسنى لهم بيع الفيز الجديدة . وذكرت بعض المصادر انه تم تأسيس قرابه 7 شركات كبيره يملكها نافذون لتأجير العماله والان ينظف السوق لتهيئة العمل لهم . ولا يزال مطلوب من الجوازات والعمل والمسؤليين في السعوديه كشف النظام الذي يتيح لموظف الجوازات إتلاف وثيقة رسمية وترحيل مقيم نظامي بشكل فوري بعد ان اشترى فيزا تراوحت قيمتها بين ال 10 - 15 الف ريال سعودي (بين 3000 إلى 5000 دولار. هذا وقد نفى مدير إدارة الشؤون الإعلامية والمتحدث الرسمي بالمديرية العامة للجوازات العقيد بدر بن محمد المالك قيام رجال الجوازات ب "قص" الإقامة، معتبرا ذلك إجراء غير صحيح ولا يمكن أن يصدر من رجال الجوازات. الا ان صور الاقامات المقصوصه وشهود عيان تؤكد تلك التجاوزات.