في الوقت الذي كانت تتقاتل فيه قيادات السلطة المحلية من جهة وقيادات محسوبة على المقاومة الشعبية من جهة أخرى بالقرب من شركة نفط شارع جمال وسط مدينة تعز سقط الطفل محمد وهيب شهيدا وهو مضرجا بدمائه بعد أن ذاق مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع الويلات في جبهة ثعبات . وأفادت المعلومات الواردة من تعز قبل قليل أن الخلافات التي دأبت بين قيادات تعز أسفرت عن مقتل شخص وجرح أربعة آخرين من الطرفين . والشخص القتيل , إضافة إلى جرحين هم من أتباع رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق سرحان علاوة عن جرحين اثنين من أتباع محافظ محافظة تعز علي المعمري . وحتى ساعات كتابات الخبر أكدت مصادر يمن فويس احتواء الموقف بين الأطراف التي تبادلت إطلاق النار وعودة الهدوء فيما يجري التحقيق مع المتسبب بالحادثة والتي تزامنت مع قيام السلطة المحلية بتوزيع المرتبات لأفراد للجبهات المرابطة في أماكن القتال وفق القانون . وسيطر الحزن على جبهات ثعبات بعد سقوط أحد الأطفال شهيدا وهو نجل القيادي في المقاومة وهيب الهوري في جبهة ثعبات - حسنات – صالة . وتفيد المعلومات التي تحصل عليها يمن فويس أن الطفل الشهيد توشح بندقيته – دون علم احد – بعد سماعه بتقدم ميليشيات الانقلاب في المنطقة فما كان منه إلا دافع عن أرضه بكل شجاعة واستبسال حتى سقط شهيدا في حين تفيد معلومات ان الطفل سقط شهيدا بفعل قناص تابع للميليشيات ولم يكن متوشحا اي سلاح . والطفل وهيب لطالما رافق والده وكان يقوم بالمهات الصعبة مثل إيصال الغذاء والماء والدواء لجبهات القتال ولطالما توعد ميليشيات الموت بالانتصار لتعز حتى وإن كلف ذلك حياته وهي الغاية التي تحققت له صباح اليوم السبت .