أكدت مصادر عسكرية ل" اليمن اليوم" وصول دفعة جديدة من المدرعات التابعة لتحالف العدوان السعودي إلى يد مرتزقته بمحافظة تعز، في وقت يسود التوتر الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم وسط المدينة إثر اقتتالهم الذي نتج عنه قتلى وجرحى، فيما سقط 3 شهداء و5 جرحى بغارات جوية عدوانية. وأوضحت المصادر أن 4 مدرعات سعودية وإماراتية عبرت أمس من منطقة المسراخ باتجاه معسكر العروس بجبل صبر، بعد فشل عبورها عبر مديرية سامع والذي تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تأمين الطريق الرئيس المؤدي إلى منطقة (ا?قروض)، كما قامت بصد محاولات أخرى لإيصال عربات عسكرية إلى منطقة الدمنة. وكانت 8 مدرعات تابعة للعدوان قد وصلت أمس الأول إلى مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي عبر محافظة لحج ، حيث اتجهت 4 مدرعات إلى جبل صبر ومن ثم إلى مدينة تعز وتم تسليمها ل"أبو العباس" قائد ما يسمى ب" حماة العقيدة" والذي يتولى العمليات العسكرية في الجبهة الشرقية بالمدينة، فيما اتجهت المدرعات الأربع الأخرى إلى وادي الضباب. ولم تكن قد مضت سوى سويعات قليلة على وصول الدفعة الأولى من المدرعات فجر الأحد وبضعة أيام من حصول عملاء العدوان على كميات من الأسلحة والأموال السعودية تم إنزالها مظلياً في الضباب وجبل حبشي، حتى تفجرت الخلافات بين الفصائل الموالية للعدوان حول اقتسام الأسلحة وتوزيع المدرعات وتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة نتج عنها قتلى وجرحى. وذكرت مصادر " اليمن اليوم" أن اشتباكات مسلحة حدثت الساعة السادسة مساء أمس الأول "الاحد" في منطقة المسبح بين قائد "كتائب الموت" ويدعى هاني الأديمي السعودي وعدد من مرافقيه وبين مسلحين من أتباع صادق سرحان في منطقة المسبح، وذلك إثر اعتراض الأديمي على تسليم 4 مدرعات وكميات من الأسلحة ل" أبو العباس" قائد ما تسمى "كتائب حماة العقيدة" ذات التوجه السلفي، دون بقية الفصائل المنضوية تحت شعار "المقاومة". وطبقاً للمعلومات فقد نتج عن تلك الاشتباكات مقتل هاني الأديمي وأحد مرافقيه وشخص ثالث يدعى " العثماني" يقال إنه الحارس الشخصي لعبدالمجيد الزنداني، بالإضافة إلى مقتل القيادي في حزب الإصلاح محمد حسين طاهر عضو دائرة التوجيه والإرشاد في الأمانة العامة للإصلاح . وصباح أمس الاثنين قام أفراد كتائب الموت بإعدام أحد المسلحين التابعين لصادق سرحان وألقوا بجثته في " السائلة" ليتم بعد ذلك تحريك دبابة وعدد من الأطقم التي يسيطر عليها ما يُسمى ب"المجلس العسكري" وتكليفهم بالهجوم على أفراد كتائب الموت، في حي المسبح وشارع جمال، وسط المدينة، واستمرت الاشتباكات أكثر من ساعتين سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، فيما ساد التوتر المنطقة حتى ساعات المساء. وتتكون " كتائب الموت" من مجموعة سجناء قام المخلافي وأتباعه بتهريبهم من السجن المركزي أواخر يوليو الماضي، وتشكيلهم في هذا الفصيل بقيادة هاني الأديمي السعودي المقرب من حمود المخلافي. وحاول فصيل صادق سرحان التغطية على حقيقة الاشتباكات مع كتائب الموت، متهماً هاني الأديمي بقتل البرلماني الإصلاحي السابق محمد حسين طاهر وسرقة سيارته. وتناقل أتباع هذا الفصيل رواية موحدة قالوا فيها إن " كتائب الموت" عملوا على سرقة ونهب العديد من المحلات التجارية والسيارات، وأمس الأول ذهبوا لسرقة سيارة البرلماني الإصلاحي السابق محمد حسين وقتلوه وحدثت اشتباكات نتج عنها مقتل الأديمي وشخص آخر. "كتائب الموت" من جهتها أصدرت بياناً، أوضحت فيه أن قائدها الأديمي قُتل غدراً مع أحد مرافقيه ويدعى " مهران" و" العثماني" قائد الحرس الشخصي للزنداني. وأشار البيان إلى أن حارة المسبح تعرضت للاقتحام بعدد كبير من المسلحين وتم تطويق المكان المجاور لمدرسة سبأ الجديدة من جميع الاتجاهات وبعد ذلك وصلت سيارتان نوع هايلوكس غمارتين مكتظة بالمسلحين، وقاموا باستدعاء قائد كتيبة الموت هاني السعودي وعند وصوله قام العثماني بتكتيفه وتم إطلاق نيران مكثفة على المكان من جميع الجهات. وبحسب شهود عيان فإن المسلحين الذين قاموا بالمهمة هربوا إلى داخل مدرسة سبأ التي حولها صادق سرحان إلى ثكنة عسكرية . حزب الإصلاح من جهته نعى عضو دائرة التوجيه والإرشاد في أمانته العام وعضو مجلس النواب السابق محمد حسين طاهر، زاعماً أنه (استشهد) وهو يذود عن تعز ممن أسماهم بيان النعي ب" عصابات المليشيات الانقلابية". وتكررت خلال الأيام الأخيرة عمليات النهب التي تقوم بها مجاميع المسلحين الموالين للرياض والمدعومين عسكريا من قبل تحالف العدوان السعوجي تحت مسمى "المقاومة" بسبب توقف الدعم المالي السعودي عن قيادات الإصلاح "الإخوان" التي يمثلها المخلافي في تعز، وتحويل الدعم إلى الجماعة السلفية وقيادات عسكرية ممثلة بيوسف الشراجي وعدنان الحمادي. من جهة أخرى تواصلت أمس المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي في مناطق ثعبات والمجلية. وذكرت مصادر محلية أن 7 مواطنين قتلوا وأصيب 6 آخرون في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور باص ركاب في منطقة ثعبات بالقرب من مسجد عقبة، فيما استشهد 3 وأصيب 5 آخرون بقصف طيران العدوان معملاً لبيع الأحجار في منطقة المطار القديم، ضمن غارات مكثفة استهدفت مواقع في وادي الضباب وشارع الثلاثين ومدينة المخا. غارات جوية إلى ذلك شن طيران العدوان سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة المطار القديم مخلفة 3 شهداء و5 جرحى جميعهم مدنيون كما شن العدوان سلسلة غارات على منطقة الضباب.