عادل بشر قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش والأمن مسنودة باللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة تعز تمكنت أمس من استعادة السيطرة على السجن المركزي وحدائق الصالح في وادي الضباب، جنوب غرب مركز المحافظة، وتطهير تلك المناطق من مسلحي حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي. وأوضح المصدر أن معارك عنيفة اندلعت فجر أمس الأربعاء في محيط السجن المركزي استمرت لأكثر من ساعتين وتكللت باستعادة السيطرة على السجن المركزي من قبل قوات الجيش واللجان بعد أن كان عملاء العدوان، فصيل العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي، قد اقتحموا السجن وقاموا بتهريب 1200 سجين، بينهم عناصر تابعة لهم من تنظيم القاعدة وآخرون محكوم عليهم بالإعدام في قضايا جنائية. وأشار المصدر ذاته إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية طاردت عصابات يوسف الشراجي حتى وادي الضباب ودحرهم من النقطة العسكرية الواقعة أسفل حدائق الصالح والتي كانوا قد سيطروا عليها أمس الأول خلال الهجوم بغطاء جوي سعودي على السجن المركزي، لافتاً إلى أن وحدات الجيش واللجان الشعبية المتمركزة في تلال مشرعة وحدنان وصبر الموادم قصفت مسلحي الإصلاح والقاعدة أثناء فرارهم من محيط السجن المركزي ووادي الضباب باتجاه جبل حبشي نتيجة ضربات الجيش واللجان الشعبية، موقعة عشرات القتلى والجرحى بين أوساط العملاء. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر طبي تلقيهم بلاغات عدة حول جثث مسلحين ملقاة في محيط السجن المركزي ومناطق من وادي الضباب. وينقسم عملاء العدوان بمحافظة تعز إلى فصيلين، الأول يسمى "مقاومة شعبية" ويقوده الإخواني حمود المخلافي ويضم مسلحين من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة وآخرين من جماعة السلفيين. والفصيل الثاني يُدعى "قوات الجيش الشرعي مسنودة بالمقاومة الشعبية" ويقوده العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي ويضم عدداً من الجنود المتمردين عن اللواء 35 مدرع، بالإضافة إلى مسلحين من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، ويتواجد هذا الفصيل في منطقة وادي الضباب وجبل حبشي الذي شهد قبل أيام إنزالا مظليا لأسلحة وأموال سعودية. تجدد المواجهات داخل المدينة وفي سياق المواجهات المسلحة داخل مدينة تعز، أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن اشتباكات متقطعة وصفها ب"العنيفة" اندلعت أمس في حي الجمهوري وشارع 26 سبتمبر والمرور وكلابة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والخفيفة ونتج عن ذلك احتراق أحد المنازل الذي كان يتمركز فيه عدد من المسلحين التابعين لقائد عملاء العدوان حمود المخلافي. غارات سعودية عنيفة معارك الجيش المسنود من اللجان الشعبية لأنصار الله، مع عملاء العدوان من فصيل المخلافي تزامنت أمس مع قصف جوي عنيف نفذته الطائرات السعودية في سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة بينها منازل مواطنين. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن طائرات العدو شنت أمس 10 غارات قصفت خلالها القصر الجمهوري بأربع غارات ومعسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" بغارتين ومثلها على معسكر المطار القديم وغارة على نادي الصقر الرياضي، بالإضافة إلى غارة على منزل سكني بالقرب من مستشفى الثورة العام، وسط المدينة. وأوضح المصدر أن الغارة استهدفت منزل الدكتور سعيد علي مقبل بحي الثورة الذي يقع تحت سيطرة من يُسمون ب"المقاومة" ودمرت الغارة المنزل على رؤوس ساكنيه. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي بأن قصف منزل الدكتور سعيد علي مقبل نتج عنه استشهاد امرأة وطفلين وإصابة طفل آخر ورجل. ويأتي هذا القصف بعد يوم من غارات مماثلة شنها طيران العدو على منزل الشيخ فهمي النجدين بالحوبان ودمرته بشكل كامل متسببة باستشهاد الشيخ النجدين وزوجته وطفلتيه، بالإضافة إلى غارات جوية على مواقع غرب مدينة تعز مستهدفة مدرسة "المنار الأهلية" بمنطقة الحصب وعمارة تقع في محيط السجن المركزي، بالإضافة إلى تدمير جانب من سور السجن وغرفة الحراسة. مقاومة على خطى داعش من جهة أخرى وفي سياق الجرائم التي يمارسها عملاء العدوان بحق أبناء تعز الرافضين للعدوان السعودي وتصرفات المسلحين التابعين للقيادي الإخواني حمود المخلافي، قام الأخيرون باقتحام منزل أحد المواطنين في حي كلابة وإطلاق النار على أحد أبنائه واختطاف نجليه الآخرين بذريعة أنهم "متحوثون". وبحسب مصدر أمني فإن المسلحين اقتحموا منزل الأستاذ حسن الجميلي مدير المركز التعليمي بمنطقة ماوية وقاموا بتفتيش المنزل ونهب محتوياته واختطاف ثلاثة من أبنائه، قبل أن يطلقوا النار على أحد الأبناء الثلاثة ويلقوا به في الشارع والدماء تسيل منه، فيما تم اقتياد الآخرين إلى أماكن مجهولة. وأشار المصدر إلى أن الابن الذي تم إطلاق النار عليه أُسعف إلى المستشفى ولا يزال مصير شقيقيه الآخرين مجهولاً حتى مساء أمس. وسبق أن نفذت العناصر الإرهابية ذاتها "مسلحي الإصلاح والقاعدة" عددا من جرائم الخطف والإعدام العلني لمواطنين وسط الشارع العام بتهمة الانتماء للحوثيين، وبلغ عدد من تم إعدامهم علنيا نحو 15شخصاً، فيما عثرت قوات الجيش واللجان الشعبية الأسبوع الماضي على عدد من الجثث لأشخاص تم إعدامهم وإلقاء جثثهم في سائلة عصيفرة.