أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري في تعز بأن معارك هي الأعنف من نوعها منذ بدء شهر رمضان المبارك دارت أمس في محيط جبل جرة وكلابة والموشكي والجمهوري وحوض الأشراف ونقطة الرابع وحي الزنوج والروضة، وهي المناطق الوحيدة التي لا زالت تتواجد فيها العناصر الموالية للعدوان السعودي بعد أن تم دحرهم من عصيفرة والمجلية والتمركز في التلال المطلة على تبة الموشكي المجاورة لحي الروضة من جهة الشمال الشرقي. وأوضح المصدر أن قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله "الحوثيين" تقدمت أمس في حي الروضة حتى مبنى البريد الذي كان يتمركز بجواره مسلحو الإصلاح والقاعدة قبل أن يتمكن بواسل الجيش واللجان الشعبية من الوصول إليه وفرار عملاء العدوان تاركين وراءهم دبابة وكمية من الأسلحة في ذات الموقع. وفي الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تعز وتحديداً منطقة وادي الضباب، قال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن قوات الجيش واللجان الشعبية المتمركزة في تلال مشرعة وحدنان وصبر الموادم المحيطة بمنطقة الضباب وجبل حبشي تصدت أمس لقوة من مسلحي الإصلاح والقاعدة حاولت التقدم باتجاه وادي الضباب من جبل حبشي بقيادة العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي وأجبرتهم على التراجع إلى الخلف. وكان المسلحون ذاتهم قد نفذوا أمس الأول هجوما على نقطة تابعة للجيش واللجان الشعبية أسفل الطريق المؤدية إلى حدائق الصالح بوادي الضباب، إلا أن قوات الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وتزامنت المواجهات المسلحة في مدينة تعز أمس مع غطاء جوي لطيران العدو السعودي دعماً لعملائه على الأرض. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في عمليات المحافظة إن طائرات العدو نفذت عصر أمس 3 غارات جددت من خلالها قصف القصر الجمهوري والكمب التابع للقصر ومنازل مواطنين مجاورة له. وأشار إلى أن طيران العدو قصف "فلل الاستراحة" داخل الكمب ودمرها بشكل كامل بالإضافة إلى استهداف منازل مواطنين جوار سور القصر الجمهوري بصاروخ تسبب بتهدم أحد المنازل وتضرر أخرى دون وقوع ضحايا مدنيين كونها خالية من السكان منذ بداية العدوان.